بعد “السندي” و”جذور”.. “دي إم سي” تعرض “مصر 1919” بمناسبة مئوية الثورة (فيديو)
تعرض قناة دي إم سي الفضائية يوم السبت القادم، فيلم وثائقي جديد مدته 45 دقيقة بمناسبة مئوية ثورة 1919 المجيدة.
الفيلم تم تصويره بداخل مقر بيت الأمة الذي حدث فيه عدد من أخطر وقائع الثورة، وأيضاً في البدروم السري الذي تم فيه التخطيط للكفاح السري ضد الإنجليز، بقيادة الجنرال الميليشي عبد الرحمن فهمي.
ومن المقرر أن يستضيف الفيلم بعضاً من أبناء وأحفاد الثورة، ولعل أبرزهم، منى مكرم عبيد للحديث عن مفاوضات والدها مكرم عبيد مع سعد باشا زغلول أمام الإنجليز في الغرف المغلقة، وأحفاد كلا من الشيخ القاياتي والقس سرجيوس خطاب الثورة، وحفيد زعيم عربان الفيوم حمد الباسل، بالإضافة إلى عدد من المؤرخين والساسة.
وقام بالإشراف على المعلومات المتواجدة بالفيلم والتدقيق بها، الدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ كلية الآداب جامعة القاهرة، والتعليق الصوتي الفنان القدير عبد العزيز مخيون، ومن إخراج أحمد فايز، وإعداد الحسين يحيى، وكتابة شيماء العزب، ووثائق أرشيفية أيمن عثمان، وإنتاج فني أحمد صفوت، وتنفيذ شريف سعيد، أحمد الدريني.
شاهد فيلم “السندي.. أمير الدم” على dmc (مباشر)
ويعد هذا الفيلم هو الثالث من إنتاج وحدة الأفلام الوثائقية بعد فيلم “السندي.. أمير الدم” وفيلم “جذور”، للكاتب أحمد الدريني، والمخرج شريف سعيد، والأخير كان بأداء صوتي للفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، وتم التصوير فى أكثر من محافظة بامتداد مصر من الإسكندرية لأسوان في جميع أنحاء الجمهورية، شارك فيها نخبة من أهم الشخصيات المصرية في مختلف المجالات ما بين الدين والسياسة والفن والأدب الذي يتحدثون عن جمال مصر وطبيعتها الخلابة.
وقال الكاتب أحمد الدرينى: “لما بدأنا وأسسنا وحدة الأفلام الوثائقية لقناة DMC، كنت وصديقي المخرج شريف سعيد، لدينا تصور واضح وهو ماذا نريد، وهذا الفيلم لم يكن فى الخطة الأصلية، ولكنه خرج كبونبوناية جميلة، بصورة لا تتناسب مع وعورة ظروف خروجه للنور ولا مع صعوبة موضوعه، وهي صعوبة منبعها السهولة”.
وأضاف “الدرينى”، عبر حسابه على الفيس بوك: “الفيلم زيارة جديدة للحضارة المصرية ككل، والمعنى الغريب الموجود بداخلها، والذى بموجبه تجد سيدي أبو الحجاج الأقصري يقوم بدور الإله آمون، والإسكندر الأكبر مضطر لارتداء زي الفراعنة، وموسيقى ترانيم الكنايس هي موسيقى معابد الفراعنة”.
وأشار “الدرينى”، إلى أن الفيلم يحوى قصص ربما تتلفز لأول مرة وتوثق لأول مرة، وتشاهدها بعين تربطها سوياً، مع ضيوف مختلفين تماما، كما أن الحضارة المصرية بعيون راجح داوود وإبراهيم عبد المجيد، وعزة فهمي، ومريم نعوم، ولن أتحدث عن مونيكا حنا وما فعلته، ولا على الزوايا المدهشة للدكتورة نيفين مسعد، وضيوف آخرين يحكون حكاية مصر التى لا نعرفها جيداً.
وتابع “الدرينى”، التعليق الصوتي على الفيلم سيكون مفاجأة كبيرة لأن الذى يؤديه صوت أسطوري محفور في وجداننا جميعاً، مؤكداً أن الفيلم لم يكن ليخرج بهذا الشكل بالكفاءة والجمال والعذوبة التي أزعمها وأرجو أن تشاركوني زعمي عندما تشاهدون جهد الزملاء.
وأستكمل “الدرينى”، الزملاء هما كلا من الشيماء العزب، وهى بارعة فى قدرتها على التنظيم، ووضع خطة العمل، وخطط موازية للطوارئ، بخلاف جهودها لمراجعة كل حلقة حتى لا يسقط أى شىء سهواً، فهى كانت المرجع طوال مدة التحضير للفيلم، والزميل الحسين يحيي الباجا، الذى قام بدور المدقق والمراجع والمسؤول عن اختيار نمط مهم من الضيوف والتواصل والتنسيق مع أكتر من جهة، قائلا:” واللي لولا ما سعى لأجله.. كنا هنرتبك جدا جدا، موضحاً أن حسين أنقذ الفيلم من مطبات محتملة كتيرة بسلاسة تحركه وهدوء رؤيته.
وتابع “الدرينى”، قائلا: “مش هعرف أوفي المخرج المنفذ أحمد صفوت حقه.. لأنه راجل دقيق وصارم ومهذب ومبدع ودينامو قادر يشغل اللوكيشن بكفاءة روميل وهو بيدير معاركه”.
أما عن صاحب العمل المبدع، فتطرق درينى، لمخرج الفيلم قائلاً: “إني أقول لرفيق الكفاح شريف سعيد اللي لفينا مصر سوا من شمالها لجنوبها عشان نعمل الفيلم ده قولته المشهورة (الأرواح المنهكة تتآلف).. والأرواح اللي طلع عين اللي خلفوها في الفنادق والمعابد والمساجد والشوارع والجبال والصحاري والجٌزر.. بتتآلف برضه يا صاحبى”.