تعرف على “السيناوية” التي كانت وراء إعلان يوم 25 أبريل إجازة رسمية
تحتفل مصر والأمة العربية كل عام في مثل هذا اليوم، الخامس والعشرين من شهر أبريل بذكرى تحرير سيناء، الذي تم خلاله إعلان انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء.
وفي الذكرى 37 لحرير سيناء، نستعرض معكم قصص الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس في استرجاع أرضنا من يد المغتصبين، وتعد نائبة مجلس الشعب سهير جلبانة أبرز أبطال هذه الملحمة الوطنية، فهي السيدة التي جعلت يوم 25 أبريل إجازة رسمية في كل مصر، فقد قدمت قبل هذا التاريخ مشروع قانون يطالب باعتبار هذا اليوم عيد قوميا، ويوم إجازة رسمية، وعلم الرئيس الأسبق حسنى مبارك بأمر هذا المشروع وطلبه للفحص، ثم أصدر قرارا بالموافقة عليه دون مناقشته في مجلس الشعب.
روت “جلبانة” كيف أن بنت سيناء كانت تخيط جراح الجنود المصريين بأطول شعرة في رأسها، وكيف قادت البنت السيناوية أبناء القوات المسلحة في المسالك والدروب والصحراء للوصول إلى شاطئ القناة أيام حرب الإستنزاف، قالت إنها كانت لا تحلب أغنامها إلا لجنود الشاردين، وكانت تسير بأغنامها وماشيتها في اتجاه آثار أقدام الجنود لإخفائها حتى لا يتعرف إليهم.
ثم حكت “جلبانة” عن السيدة العرايشية التي تم اختيارها كأم مثالية على مستوى الجمهورية في السبعينيات، وهي والدة الشهيد عادل الفار، وهذه السيدة لها قصة عظيمة، فولدها توفى عندما انفجرت قنبلة كان يعدها ليستخدمها المقاتلون، وعندما وصلت إلى مكان الانفجار وكانت هي الأقرب له، كان كل همها منصبا على جمع الأوراق والبيانات الموجودة في جيب ابنها حتى لا تصل إلى أحد، لم تجمع أشلاء ابنها لكنها جمعت ما قد يضر المقاتلين، رغم أنها لا تعرف القراءة ولا الكتابة، لكنها فعلت ما فعلته بالفطرة.