“مصر تستطيع” يكشف أسرار وتحديات أنفاق بورسعيد مع هاني عازر (فيديو)
كشف الإعلامي أحمد فايق، مقدم برنامج “مصر تستطيع” المذاع علي فضائية “دي ام سي”، عن أسرار حفر أنفاق بورسعيد والاسماعيلية العملاقة الذي يختصر المسافة إلى أرض الفيروز في 20 دقيقة.
وأوضح البرنامج، أن فكرة صعوبة الربط بين سيناء والدلتا كانت فكرة مستحيلة وتحتاج لحلول عبقرية، وتم ابتداء مشروع أنفاق قناة السويس لربط سيناء بكل أنحاء مصر، والتي تساعد في تنمية سيناء، فهذا يعد هرم جديد تم بناءه علي أرض مصر والكل يتحدث عنه.
وقال الإعلامي أحمد فايق، “من هنا هيكون مستقبل مصر وأكل عيش ملايين من المصريين”، مضيفاً أن نفقي بورسعيد يبعدان عن العريش 120 كيلومتر، ويبعدان 20 دقيقة فقط عن بورسعيد، وأضاف أن النفقين يعملان ضمن المشروع القومي للأنفاق حيث سيتم إنشاء نفقين آخرين بالإسماعيلية وغيرهما.
وتابع: “على بعد خطوات من أنفاق بورسعيد سيكون فيه 9 أرصفة بحرية تابعة لميناء بحري بمحور تنمية قناة السويس، ومنطقة صناعية يشارك فيها دول كتير”.
ومن جانبه، أوضح المهندس هاني عازر، المشرف على المشروع، إن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بذلت مجهودات جبارة منذ الساعات الأولى لبدء مشروع أنفاق بورسعيد، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان يتابع المشروع منذ أول لحظة، وكان هدفه أن نبني أنفاق من أيد مصرية وشركات مصرية بحيث أن نتعلم في الأنفاق بورسعيد والإسماعيلية، وبعد ذلك نستطيع الوقوف علي أقدامنا، ولا نحتاج أي أجنبي يقوم لنا بالأنفاق، وممكن من هنا نقدر نقول أن شابابنا ومهندسينا بأصعب أنفاق في العالم.
وأكد عازر، أن هذه الأنفاق، إذا تمت في أوروبا أو ألمانيا ستأخذ وقت علي الأقل من عامين ونصف أو ثلاثة أعوام بخصوص الحفر، موضحا إنه كان هناك حماس بين الشباب المصرية للعمل، متابعا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اشترط على مدير الشركة المنتجة للحفار المستخدم تدريب المهندسين المصريين، “ووافق مدير الشركة في الحال وانطلق الشباب وتعلموا تفكيك الماكينة وتشغيلها”، مشيرا إلى أن الحفار 13 متر عبارة عن عمارة ارتفاعها 5 طوابق.
كما قال المهندس أنيس ديمتري، مدير مشروع أنفاق بورسعيد، إن المشروع يعتبر من أضخم وأكبر أنفاق السيارات في العالم، مشيرا إلى أن القطر الداخلي للنفق يبلغ 11.5 متر، بحارتي مرور تستوعب جميع سيارات النقل الثقيل الحالية والمستقبلية.
وأضاف: “مهما بلغت أحمال النقل المستقبلية لأي سيارة فالنفق قادر يشيلها، وعندنا رؤية إن النفق يمر منه جميع الأحمال حتى الأحمال الخطرة والمواد شديدة الاشتعال وكل دا معمول حسابه”.
بينما أكد المهندس محمد أبو دشيش، مدير عام مشروع أنفاق بورسعيد، إن فائدة إقامة مثل هذا المشروع في هذه المنطقة هو تسهيل حركة المرور للمنطقة اللوجيستية المخطط لها بمنطقة قناة السويس، موضحا أن المشروع سيخدم المنطقة الصناعية التي يجري إقامتها في الوقت الحالي، وكذلك المزارع السمكية سواء في منطقة بالوظة أو المزارع الخاصة بهيئة قناة السويس.
وتابع أنه كان من المفترض أن يبدأ المشروع من الغرب لسهولة الحركة وإمكانية نقل المعدات لكن اضطررنا أن نبدأ من الشرق بسبب نزع الملكية والوقت الذي كانت ستستغرقه الأمور الإدارية، وكان هذه المنطقة صحراء.
وفي نفس السياق، أوضح المهندس صفوت حليم، مدير تنفيذي بمشروع أنفاق بورسعيد، إن الأرض التي تم إنشاء أنفاق بورسعيد بها، كانت عبارة عن “جيلي” والذي كان يسبب “غرس” القدمين بها بمجرد لمس التربة، مشيرا إلى أن “الوزن العادي بتاع الشخص كان بيتسبب في إنه يغرس من 10 سنتيمتر إلى 40 سنتيمتر”.
وأشار إلى أن الأمر تطلب عمل ما يسمى بـ”تحسين لخواص التربة”: “عملنا تجارب معملية على التربة، وتجارب تنفيذية، عشان نحسن خواص الأرض، وشوفنا إن المباني الخفيفة هيتم ردم التربة تحتها بارتفاع متر، والمباني الأساسية هيتم ردم 2.5 متر”، مشيرا إلى أنه تم استخدام 2.5 مليون متر مكعب مواد محجرية من سيناء وتسليح الأرض”.