روي صحفى سودانى بارز، كواليس جديدة من داخل محبس الرئيس السودانى المعزول عمر حسن البشير، الموجود حاليًا بسجن كوبر وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بعد عزله من قبل الجيش السودانى، لاستمرار التظاهرات المطالبة برحيله عن سدة الحكم.

وقال الصحفى بكري الصائغ، بصحيفة الراكوبة، إنه عرف أن هناك إجراءات أمنية صارمة واستحالة معرفة الحقائق عن حياة الرئيس السابق عمر البشير بعد إيداعه سجن كوبر، وأن الضباط والعاملين في السجن قد التزموا بتوجيهات أعضاء المجلس العسكري الانتقالي، إلا أنه تم تسريب معلومات من قبل أهل وأقارب المعتقلين الذين استطاعوا أن يتواصلوا بطريقة ما مع أخوانهم واقاربهم في السجن.

وأضاف أن صحة البشير تدهورت بشكل ملحوظ وقد تغير وجهه وأصبح شاحباً، وأن البشير حتي الآن غير مصدق أنه مسجون، كما أنه يرفض قبول هذه الحقيقة، وأصيب بحالة من الوجوم والذهول، وسكوت يسوده قلق وحزن، الأمر الذي سبب له صدمة خفيفة نقل علي اثرها الي مستشفي “رويال كير”.

وتابع الصحفى، أنه تم منعه الهاتف المحمول، موضحًا أن زملاء البشير معه في سجن كوبر يخاطبونه كنوع من الاحترام، بـ“السيد الرئيس”، ولكن عندما سمع لأول مرة من أحد السجناء وناداه بـ”الرئيس المخلوع” انتابته حالة من نفسية سيئة وذرفت عيناه بالدموع.

يذكر أن قالت وسائل إعلامية سودانية، إن والدة الرئيس المعزول عمر حسن البشير، قدمت طلبا إلى المجلس العسكرى السودانى، لزيارة ابنها المعتقل في إحدى سجون العاصمة عقب الاطاحة به من قبل الجيش بعد خروج تظاهرات كبيرة ضده مطالبة برحيله.

وقالت صحيفة آخر لحظة السودانية، الصادرة صباح اليوم السبت، إن والدة الرئيس السابق عمر البشير ، الحاجة هدية زين طالبت السلطات الحالية بزيارة ابنها في معتقله بسجن كوبر، وأن الطلب ربما يتم تقديمه رسميًا للمجلس العسكري للبت فيه.

أول طلب من أسرته.. والدة عمر البشير تُقدم طلباً للمجلس العسكرى السودانى