داخل نيزك بالقارة القطبية.. اكتشاف حبيبات فضائية تسببت في وجود الشمس
أعلن العلماء عن اكتشاف مذهل حول أشعة الشمس، حيث وجدوا حبيبات فضائية من الغبار، داخل نيزك في القارة القطبية الجنوبية، نشأت بواسطة نجم بعيد بعد ما اسموا بـ “الانفجار الكبير”.
وأوضح العلماء أن النجم ملت قبل وقت بعيد من وجود الشمس، كما اعتقدوا أن الجزء الذي عثر عليه حديثا قد يلقي الضوء على كيفية ولادة النظام الشمسي الحالي، لأنه يُعتقد بأن مواد البناء الرئيسية في ولادة نجوم وكواكب جديدة ناتجة عن الغبار النجمي أي الحبيبات الصغيرة.
وقال الدكتور بيير هينيكور، مؤلف للدراسة عن الاكتشاف: “تمنحنا هذه الحبوب نظرة ثاقبة على لبنات الحياة التي تشكل منها نظامنا الشمسي”، مشيراً إلى أنها توفر لمحة مباشرة عن ظروف النجم في الوقت الذي تشكلت فيه هذه الحبوب.”
وعُثر على نيزك أنتاركتيكا وتم جمعه بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ثم قام العلماء بتحليله في جامعة تورنتو.
تعرف على مواعيد كسوف الشمس وخسوف القمر في 2019
واستخدم الخبراء المجاهر الحديثة لدراسة الذرات التي تشكل صخرة الفضاء، ووجدوا شظية صغيرة تحتوي على مزيج غريب من الغرافيت وحبوب السيليكات.
وتبن أن تلك القطعة الصغيرة هي في الحقيقة “غبار النجوم”، والتي سماها العلماء “LAP-149″، ويُعتقد أنها تشكلت قبل 4.5 مليار سنة بعد وفاة نجمية عنيفة تعرف باسم انفجار المستعر الأعظم، وبعد أن قطعت مسافة لا يمكن تخيلها عبر الكون، هبطت الحبوب في النهاية إلى المنطقة التي سيتشكل فيها نظامنا الشمسي لاحقا، محاصرة بنيزك بدائي.
وأكد العلماء إن الرحلات بين النجوم مهمة لتكوين أنظمة نجوم جديدة، حيث أنها توفر للعوالم الناشئة عناصر كيميائية مثل الكربون والأكسجين، مما يساعد على نشر لبنات البناء الأساسية للحياة حتى زوايا المجرة النائية.
“الكهرباء” تعلن 2020 عاما لاستخدام الطاقة الشمسية
وتقدم الدراسة رؤى جديدة حول ظروف موت النجم، ويأمل العلماء في دراسة أجزاء أكبر لغبار النجوم في المستقبل للحصول على فكرة أفضل عن كيفية بدء الحياة في نظامنا الشمسي.