خبير بيئى: السخان والأسانسير سبب تغير الطقس حول العالم
تشهد دول العالم عامة والدول العربية خاصة، تغيرات مناخية غير مسبوقة، الأمر الذي يجعلنا نمر بالأربعة فصول خلال اليوم الواحد، أو نشعر بتغير من الطقس البارد إلى الحار أو العكس بشكل مفاجئ.
وصرح الدكتور دوميت كامل، رئيس حزب البيئة العالمي، ورئيس مؤسسة خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية، لـ”بي بي سي العربية”، بإن ذلك متعلق بظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية الناجمة عن ارتفاع معدلات احتراق الوقود بشكلٍ غير مسبوق عالمياً.
دراسة: التغير المناخي في العالم ينذر بكوارث رهيبة
وأضاف كامل: “إن هناك أكثر من مئة مليون برميل بترول تحرق يومياً على مستوى العالم ما ينجم عنه درجات حرارة عالية جداً تؤدي في نهاية المطاف إلى ظواهر مثل التصحر والفيضانات وغيرها”.
ويضرب كامل مثلاً على ذلك من لبنان حيث يقيم فيقول إن لبنان شهد قبل أسبوعين هطولاً مكثفاً للأمطار بحيث بلغ تساقط الأمطار في يومٍ واحد ما جاوز المعدل المأمول لأكثر من شهر.
وفيما قد يرى البعض أن سقوط الأمطار أمر جيد يرى خبير المناخ أن هطولها على هذا النحو “أمر مضر وله عواقب وخيمة على الطبيعة والإنسان”.
“التغير المناخي ورسالة للفضاء” معرضان بفنون جميلة حلوان (صورة)
وطالب كامل بوضع استيراتيجية عالمية لمواجهة هذه التغيرات الخطيرة، خاصةً وأن الأمر ينذر بما هو أسوأ إن استمر الوضع على حاله، ونصح بأن يتم خفض استهلاك الوقود بـ 35% على الأقل.
ويرى خبير المناخ كامل أن كل شخص قاد “أن يضيء شمعة بدلاً من أن يلعن الظلام”، وذلك من خلال خطوات وقرارات بسيطة من السهل المبادرة إليها.
وطرح أمثلة من شأنها تغير المناخ حتى أن كانت من المنزل، منها تخفيض معدل الاستهلاك في البيت خاصةً ما يتعلق بالطاقة والمياه، إذ يمكن مثلاً التخلي عن استخدام المصعد الكهربائي خصوصاً للأدوار الأولى، وعدم الإسراف في تسخين المياه باستخدام الطاقة الكهربائية، واللجوء لاستخدام الطاقة الشمسية بشكلٍ رئيسي، كما يمكن الإحجام عن الممارسات المؤذية للبيئة والشائعة في بعض أنحاء العالم العربي مثل حرق النفايات أو المواد البلاستيكية.