عادل إمام “يدوّخ” عزمي مجاهد 7 مرات فى ميدان التحرير

كل شىء فى ذلك الزمن كان جميلاً، لا شىء فوق الحب، خصوصًا إذا كان هذا الحب ممنوحًا لفنان ملأ العالم بفنه، أو لاعب كرة شغل الدنيا بحرفنته، الجمهور شيك فى معاملاته وكذلك النجوم، لكن بقدر هذا الحب وهذه الشياكة، كانت الطرافة قائمة والفكاهة موجودة بين نجوم الفن والكرة، ومن أبرز الطرائف هذا الموقف الذي جمع بين الزعيم عادل إمام، والكابتن عزمي مجاهد.

في ليلة من ليالي عام 1976 كان الزعيم يعرض مسرحيته الشهيرة “شاهد ماشفش حاجة”، وكان الكابتن عزمي مجاهد حديث العالم في مصر وإفريقيا، ويحرص على لقاء الزعيم بإستمرار في كواليس المسرحية، يتحدثان ويتناقشان ويتبادلان الضحكات معًا، ثم يغادر دون مشاهدة المسرحية، بينما يصعد الزعيم على المسرح للقاء جمهوره كالمعتاد.

وذات ليلة طلب كابتن عزمي مجاهد، من الزعيم عادل إمام، أن يشاهد العرض المسرحي الذي هز الدنيا ضحك وسخرية، ورحب الزعيم بعد أن داعبه قائلًا :”ما انت كل يوم تيجي وتمشي وما بتقعدتش تتفرج”، وطلب من الكابتن أن يمر عليه في المنزل حتى يذهبا معًا إلى المسرح، وفي الموعد المحدد ذهب الكابتن للزعيم واستقلا السيارة الخاصة بعادل إمام، وفي الطريق تحدثا معًا كالعادة في الرياضة والفن، وتبادلا الضحكات خصوصًا من الايفهات التي ظل يلقيها الزعيم، وعند وصولهما ميدان التحرير استوقف الزعيم السيارة بحجة أن بها عطل مفاجىء، وطلب من الكابتن النزول، وظل “يلعب في السيارة” وكأنه يصلحها، ثم طلب من عزمي مجاهد أن يساعده “بزق العربية”، ولم يتردد الكابتن فى المساعدة، وكشف عن ساعديه وظل “يزق العربية” فى قلب ميدان التحرير حتى أنه لف الصينية 7 مرات، والزعيم بداخل السيارة “فطسان من الضحك”، حتى لمحه الكابتن يضحك، فوقف ونظر إليه، ليكتشف أنه مقلب من الزعيم بعد ما اتقطع نفسه من كتر الزق.