متحولة جنسيًا تحصل على مهبل من جلد السمك

مهبل من جلد السمك.. نشرت صحيفة “نيويورك بوست”، تقريرًا صحفيًا كشفت من خلاله عن استخدام المتحولات جنسيًا لجلد السمك، من أجل الحصول على مهبل.

وذكر التقرير تجربة إحدى السيدات البالغة من العمر 35 عامًا، والتي أصيبت بمرض في المهبل وبدأ في الانكماش عن قرب عقب العديد من الجراحات، وبات لديها فرصة لحياة جنسية جيدة بعدما حصلت على مهبل من جلد السمك.

مهبل من جلد السمك

وبينت الصحيفة، أن العملية أجريت عن طريق إدخال قالبين منفصلين ملفوفين بجلد أسماك المياه العذبة في شكل بدلة بيولوجية لإعادة بناء  وتمديد القناة المهبلية، في عملية تستغرق ثلاث ساعات، حيث تم دمج الجهاز الأول، المثبت على الغشاء البحري، داخل المهبل على مدار ستة أيام.

وبين التقرير، أن جلد السمك المعقم والخالي من الرائحة، له خصائص تحفز نمو الخلايا، ومواد تعزز الشفاء وتتسم بالصلابة والمرونة وهي قوية ومرنة مثل الجلد البشري.

وعمل الجراحون على وضع جلد أسماك البلطي المعقم الخالي من أي رائحة لمدة 6 أيام حتى يتم امتصاصه في جسمها، ثم وضعوا سدادة كبيرة مصنوعة من السيليكون لمدة 6 أشهر حتى تمنع غلق الجدار المهبلي لديها، والغريب أنهم وجدوا بقايا العضو الذكري في جسدها.

من جانبه، قال البروفيسور ليوناردو بيزيرا: “لقد تمكنا من خلق مهبل ذي طول فسيولوجي، سواء بالسمك أو من خلال توسيعه، وتعافت المريضة بشكل جيد للغاية. إنها تتجول بسهولة، ولا تشعر بأي ألم وتتبول بشكل طبيعي. في غضون شهرين نعتقد أنها ستكون قادرة على ممارسة الجنس”.

وتابع بيزيرا: “يمكن إزالة الجهاز بعد هذه الفترة عند الرغبة. تم الترحيب بهذه العملية باعتبارها إنجازًا جديدًا في الجراحة النسائية التي تتعامل مع المشكلات الحساسة باستخدام جلد الحيوان المائي الذي يتم إلقاؤه عادة كنفايات، كبديل للنسيج البشري المتجدد”.

وتحدثت المريضة التي تُدعى “ماجو”، موضحةً أنه بعدما أجرت عملية التحويل الجنسي عام 1999، وتحديدًا في عمر 20 عامًا، عانت من ضيق المهبل وهبوطه لأسفل، حتى سمعت عن جراح في فورتاليزا، شمال شرق البرازيل، يجري عمليات زراعة مهبل للنساء اللواتي يولدن دون أعضاء تناسلية وذلك باستخدام جلد الأسماك.

يُذكر أنه في منتصف العام الماضي، خضعت فتاة تُدعى “جوسيلين مارينيو” ، يبلغ عمرها 23 عامًت، من  البرازيل، لعملية تجميل، من قبل علماء برازيليين بعد ولادتها بمرض نادر يدعى “روكيتانسكي”، وهو خلل خلقي يتميز بغياب المهبل، الرحم وعنق الرحم، مما يعني أنها لن تنجب أبدًا.

ونجح الفريق الطبي الذي أجرى العملية الجراحية، في إعادة بناء جهازها التناسلي من جلد السمك، واشتملت الجراحة على فتح فتحة للمهبل قبل إدخال قالب على شكل الأعضاء التناسلية مبطنة بجلد سمك البلطي ثم تحويله إلى أنسجة الخطوط المهبلية.