“مبارك”: أحداث 2011 أدت لحالة من التمزق والإرهاب في المنطقة العربية
كشف الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تداعيات الأحداث المفصلية التي مرت بها المنطقة العربية بداية من حرب إيران والعراق مرورا بغزو العراق حتى وصولنا لأحداث 2011 في المنطقة العربية .
وأضاف مبارك خلال حواره مع الإعلامية فجر السعيد، والذي نشر على صفحات جريدة الأنباء الكويتية: “ليس لدي شك أن غزو الكويت وتداعياته ألقت بظلالها على تردي الأوضاع في المنطقة إلى يومنا هذا، فالعالم العربي انقسم كما لم ينقسم من قبل”.
وأوضح مبارك: “أن التدخلات والأطماع الخارجية وجدتها فرصة لتحقيق مصالحها والتوازن الذي كان حادث بين العراق وإيران اختل لصالح إيران في المنطقة، وجاءت أعمال الإرهاب متمثلة في تنظيم القاعدة تحت زعم مقاومة التواجد الأميركي في الخليج لتصل ذروتها في أحداث 11 سبتمبر، ثم ترتب عليها غزو العراق عام 2003 ومزيد من الاضطراب في المنطقة وصولا لانقضاض حماس على السلطة في غزة وحدوث شرخ فلسطيني عميق ممتد إلى يومنا هذا.
وتابع: “بعد ذلك جاءت بعد ذلك جاءت أحداث 2011 في المنطقة العربية كلها أدت لحالة من التمزق والتشرذم والإرهاب لم تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث، للأسف كثير من هذه المشاكل والاضطرابات من صنع أيدينا نحن العرب.
هذا ما قاله “مبارك” عن صفقة القرن
وكشف الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن أسرار وكواليس غزو العراق أبان رئاسة الرئيس الراحل صدام حسين، ومشاركة مصر فى تحرير الكويت، وذلك فى حواره مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد، والتى استكملت بقية الحوار اليوم.
ونشرت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، جزءاً آخر من حوارها مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والذي نشرته جريدة الأنباء، ليكشف فيه عن كواليس تعرض للمرة الاولى عن حرب تحرير الكويت، ليؤكد أنه كان على تواصل دائم مع الشيخ صباح.
محمد حسنى مبارك : “قلت لصدام أن قراءته للمشهد خاطئة فرد أنت خفيف ومش فاهم”
وقال محمد حسنى مبارك بعد موافقة مجلس الشعب أرسلت قوات للسعودية ضمن قوات التحالف لتحرير الكويت والشيخ زايد طلب مني قوات لحماية آبار البترول عنده فأرسلت له لواء صاعقة.. القوات في السعودية كانت مهمتها محددة بتحرير الكويت وليس دخول العراق.. ولما كلمني الرئيس الأميركي قبل نهاية الحرب يأخذ رأيي في دخول قوات التحالف للعراق للقبض على صدام حسين.. قولت له لن يدخل جندي مصري للعراق وإذا أنت أقدمت على هذا ستخسر الدعم العربي.. ولذلك تراجع عن هذه الفكرة وانتهت الحرب بتحرير الكويت.
وأكد مبارك على أن أي أمل كان يتضاءل بسرعة مع إصرار صدام على عدم التراجع، وقال :” أبلغت صدام حسين بأن قراءته للمشهد الدولي خاطئة ويجب أن يعيد حسابته”. وأدرف: “قلت له ان العمل العسكري قادم ضدك لا محالة إذا لم تنسحب.. بس ما كانش في فايدة.. ورد عليا من خلال تصريح لوزير إعلامه قالي انت خفيف ومش فاهم الوضع”.
ونوه محمد حسنى مبارك على أهمية الخطاب الذي ألقاه قبيل بدء الحرب على المعلومة التى كان يمتلكها قائلا: ” لما ألقيت الخطاب لم يكن عندي معلومة محددة.. بس كانت كل المؤشرات تبين قرب بدء الحرب.. مجلس الأمن كان حدد 15 يناير موعد أقصى للانسحاب، وكانت المباحثات الأخيرة بين طارق عزيز وجيمس بيكر في جنيف فشلت في إيجاد أي حل.. ولو كان صدام في هذا الاجتماع أعلن الانسحاب كان من الممكن أن يصعب الأمور على الأمريكان”.
وأكد على التنسيق الكامل بين مصر والرئيس الأمريكي بوش والذي بدوره أبلغه تلفونيا فجر يوم 16 يناير بأنه سوجه خطابا للشعب الأمريكي يعلن فيه بدء تحرير الكويت.
وكان في وقت سباق قد تحدث الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى الجزء الأول من الحوار، أنه أبلغ بالغزو على الكويت أمير الكويت فجر يوم 2 أغسطس، وكانت صدمة، قائلا:”كان عندى الشيخ زايد وعاد إلى أبو ظبى بطائرة الرئاسة المصرية، تخوفاً من ضرب صدام لطائرته.
وأشار محمد حسنى مبارك إلى أنه قال للشيخ جابر أن صدام حسين الرئيس العراقى الراحل، أبلغه أنه لاينوى الاعتداء عسكرياً، لكن يجب على الكويت أن تأخذ احتياطاتها، وأنه على استعداد لإرسال أى مساعدات دفاعية تطلبها.