ذكريات رمضان (15).. سمير كمونة يروي كيف تقمص شخصية المسحراتي؟

الثلاثاء 21/مايو/2019 - 12:22 ص

يرحم زمان وليالي زمان ورمضان زمان، لكل منا ذكرياته المميزة لشهر رمضان سواء أثناء مرحلة الطفولة أو الشباب، حيث كان لرمضان طعم آخر مختلف عما نشعر به اليوم.

يرتبط شهر رمضان المعظم بذكريات رائعة مع سمير كمونة نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق،لذلك نسترجع معه هذه الذكريات الجميلة والطقوس التي يواظب عليها في الشهر الكريم.

وقال سمير كمونة فى تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24” :” تعرضت لمواقف كثيرة في الشهر الكريم وتحديدًا أثناء فترة تواجدي في الاحتراف بالدوري الألماني بصفوف كايزر سلاوترن”.

وأوضح نجم اﻷهلي ومنتخب مصر السابق، أنه عانى في فترة الصيام في ألمانيا بسبب عدد ساعات الصيام التي كانت تصل أحيانا إلى أكثر من 17 ساعة.

وأشار إلى أنه في أحد اﻷيام عانى بسبب عدم وجود مطاعم وقت الإفطار نتيجة إغلاقها الساعة الثامنة بينما كان موعد الإفطار في التاسعة مساء، واضطر وقتها للجوء إلى أحد المحال لشراء بعض اﻷكلات السريعة والمشروبات في ظل معاناته من الجوع والعطش الشديد.

وكشف كمونة بأنه كان يلجأ إلى شخص يدعي توني إيطالي الجنسية صاحب أحد المحلات ليفتح له المحل ليفطر بعد يوم صيام شاق لمدة 17 ساعة، مؤكدا أن في أوقات كثيرة كان اذان المغرب على الساعة 10 إلا ربع.

استكمل كمونة حديثه قائلا : “أما الموقف الثاني، فكان خلال مشاركتى مع منتخب مصر في بطولة كأس اﻷمم الإفريقية عام 1996 خلال فترة تولي رود كرول تدريب الفريق، حيث اضطر اللاعبون للإفطار قبل انطلاق البطولة التي أقيمت في جنوب إفريقيا بسبب عدم قدرة اللاعبين بعد الإجهاد الشديد الذي تعرضوا له خلال المران وهو ما اضطر المدرب الهولندي لطلب الحصول على رخصة الإفطار ولم يصم ﻻعبو المنتخب طيلة مباريات البطولة”.

وتابع نجم الأهلي: “لا أنسي أبدا ذكرياتي مع فانوس رمضان و المسحراتي و الدورات الرمضانية كانت أيام جميلة جدا ، حيث كان أبي يشتري لي فانوس لكي العب به و أمشي مع المسحراتي الذي لم أنساه حتى الآن فكان يدعى عم عبد الباسط وكان ينادي يا سمير يا كمونة أصحى ووحد الله كفاية نوم”.

وأردف كمونة أبن منطقة الشرابية : ” كان هناك موقف طريف حيث في يوم خدت من المسحراتي الطبلة و تقمصت دور عم عبد الباسط لكن أمام منزل والدي و كنت بطبل وأنادي على الناس و الجيران في شارعنا “.

وأشار كمونة إلى أنه عندما يأتي الشهر الكريم يتذكر الدورات الرمضانية حيث كان يواظب على المشاركة فيها مشيرا أنه كان يلعب أحلى كورة فى الدورات الرمضانية التي أخرجت لاعبين على أعلى مستوى”.

أضاف كمونة قائلا : الأجواء الرمضانية دائما مميزة ورائعة ومازالت الأرياف والأحياء الشعبية تحتفظ بمثل هذه الأجواء مثل باب الشعرية والشرابية وشبرا”.

أكد سمير كمونة أن شهر رمضان الكريم كان وش الخير عليه حيث أنه سجل هدف لا ينساه أبدا في فريق المنيا الذي يتولى تدريبه الآن عندما كان بين صفوف الأهلي و كان هدف الفوز للمارد الأحمر في ظل المنافسة القوية على الدوري العام وقتها”.