الدكتور إبراهيم مجدي يحلل شخصية العشماوي: أزمة نفسية حولت الضابط إلى مخاوي
“هشام العشماوي” اسم تناولته الصحف والمواقع الإلكترونية كثيرا في الآونة الأخيرة كأخطر إرهابي في مصر.
هشام العشماوي طبقا لما ذكرته الصحف والمواقع الالكترونية هو شاب مواليد 1978، ضابط صاعقة تم تسريحه من الخدمة عام 2007 بعد محاكمة عسكرية نظرا لظهور ميول للتطرف الفكري عنده.
التحق عشماوي بالصاعقة عام 1996 و لم تظهر عليه أي ميول متطرفة في ذلك الوقت بل كان يشجع كرة القدم بشدة وكان لاعب كرة جيد ويسمع الأغاني الشبابية في ذلك الوقت، وكان ضابط نابها بشهادة رؤسائه متفوق في كل التدريبات والمهام القتالية.
بعد مرور عام علي التحاق هشام بالصاعقة تم مجازاته بعد ضبطه وبحوزته كتب التيار الإسلامى المتشدد وتم تحذيره و ووضعه تحت المراقبة و خروجه من الصاعقة إلى وظيفة إدارية في الدفاع عن الشعب و لكنه استمر في فكره المتشدد فتم محاكمته محاكمة عسكرية عام 2007 وخرج من الخدمة .وعمل بعد ذلك في تجارة واستيراد الملابس الجاهزة.
برز اسم هشام العشماوي على الساحة بشدة من بعد عام 2013 وارتبط اسمه بالعمليات الإرهابية الكبرى مثل محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق واغتيال النائب العام هشام بركات حادث كمين الفرافرة و أخيرًا حادث الواحات.
السؤال هنا يطرح نفسه ما هي الدوافع النفسية والأسباب التي أدت إلى تحول هشام العشماوي من ضابط صاعق ناجح إلي إرهابي دولي سفاح وقاتل ومخطط وعراب لعمليات إرهابية فهشام يشرف على التدريب و التنفيذ و يطبق ما تعلمه في الصاعقة في تنفيذ العمليات الإرهابية.
البعض تحدث علي لحظات فاصلة في حياة هشام أثرت عليه نفسيا وجعلت منه يتحول إلى وحش كاسر.
من ضمن هذه اللحظات طبقا لبعض الروايات:
تقول الرواية: إن «هشام» تعرض لأزمة نفسية بعد وفاة والده، حيث كان يعمل فى سيناء وقتها ولم يستطع العودة إلى القاهرة لرؤيته، فأصيب بـ«اكتئاب».
من هذه النقطة دخل «مساحة التشدد»، فتعرف على إسلاميين متشددين، حاولوا إقناعه بأن عمله فى سيناء حال بينه وبين رؤية أبيه، وأن إهماله كان السبب فى الوفاة، فكره العمل،
الرواية الثانية
يقول أقارب أن نقطة التحول قد حدثت عام 2006، حينما اعتقل أمن الدولة صديقا مقربا من عشماوي، ويعتقد أن الرجل تعرض للتعذيب وتوفى في الحجز، وهو ما أدى إلى تحول حاد في مزاج عشماوي.
يقول ابن أخيه، أسامة محمد، الذي كان مقربا منه: “قبل هذا الحادث، كان متدينا مثل المصريين الآخرين، لكنه لم يكن يكره رجال الأمن الوطني أو الجيش، كما كان له العديد من الأصدقاء في الشرطة”، يشير محمد إلى أنه بعد هذا الحادث قطع علاقته بجميعهم ما عدا اثنين.
أصدق هذه الرواية الاولي لأن منهج التجنيد و غسيل المخ التي تعتمد عليه الجماعات المتطرفة هو منهج استخباراتية تدربت عليها هذه الجماعات أثناء وجود البعض منهم في أفغانستان.
هناك عدة دراسات أمنية تشير أن ضباط مخابرات امريكية وانجليزية سابقين هم من أشرفوا علي تدريب القاعدة و بعد ذلك داعش.
منهجهم في التجنيد يعتمد على اختيار نوعية من الشباب مثل هشام يعانون من أزمات نفسية و حالة من التخبط فيبدأ معهم بمراحل عملية غسيل المخ من تذويب الأفكار والاقناع والتحفيز واللعب على المشاعر والأحاسيس والإدراك.
تعرض هشام لعملية غسيل مخ كاملة خضع لها باستسلام و بدون أي مقاومة نسي تاريخه العسكرية وشرف الجندية وترك عقله للإرهاب و التطرف.
نواجه مشكلة و عملية نفسية لان بعض الوسائل الاعلامية تبالغ بشدة في وصف قدرات هشام لدرجة أنه اصبح أسطورة عند شباب التنطميات الارهابية و بعض كتائب الاخوان الإلكترونية تريد أن تصدر للجمهور أن هشام ضابط منشق و لكن الحقيقة أن هشام شخص أصيب بازمة نفسية فتحول إلى إرهابي يعاني من غسيل المخ هشام أضعف مما أحد يتخيل وقد راينا في عيونه الفزع الشديد والخوف كأنه فار مذعور بعد أن تسلمته السلطات المصرية من السلطات الليبية.