الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فتحي سليمان يكتب: “هي دي مصر ياهشام”

القاهرة 24
الأربعاء 29/مايو/2019 - 05:09 م

“حمد الله على سلامتك ياهشام”، لم تكن جملة عابرة في لقاء شخصي، أو عبارة بروتوكولية في مقابلة ودودة، إنما قيلت عن قصد ومعزى نكاية ومكايدة وتَشَفِّياً فِي الإرهابي هشام عشماوي، وَإِغْضَاباً لَهذا المجرم، فما هي إلا توضيحًا ومرادفًا لقوله تعالى “اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك أية”.

قبل ثمانية أشهر، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن الإرهابي هشام عشماوي، في أعقاب إعلان إلقاء الجيش الوطني الليبي القبض عليه، خلال عملية أمنية في مدينة درنة، آنذاك، وخلال كلمته، أوضح الرئيس السيسي الفرق بين الشهيد أحمد المنسي والإرهابي هشام عشماوي بقوله: على الرغم من أنهما بدآ حياتهما ضابطين في الجيش، إلا أن أحدهما تشوش أو ربما خان، والثاني استمر على العهد والفهم.. ده قدم حياته وبنصقفله ونبصله ونملى عنينا منه، والتاني عايزينه علشان نحاسبه”.

“حان وقت الحساب”.. شكرًا سيدي الرئيس الذي وعد فأوفى وقال فأنجز، ليُشفي غليل ملايين المصريين، وُيثلج قلوبهم، برؤية هذا الخائن في قبضة صقور مصر، ليؤكد حقيقة واحدة، ودلالة أكيدة وأفضلية حتمية، للأبيض على الأسود، والأسود على الكلاب الخائنة، وأن الكذب مهما نجح في الدوران حول الأرض فحتمًا ستلبس الحقيقة ردائها، لأن مثل الذي خان وطنه وباع بلاده مثل الذي سرق من مال أبيه ليطعم اللّصوص، فلا أبوه سامحه ولا اللّص كافئه.

“ستكون لمن خلفك أية”،.. رؤيته مذعورا كالخسيس، خائفًا كالأفعى في فم الصقر، برهانًا لمن أقسم يومًا “قسمًا بالله اللي هيقربلها لأشيله من فوق وش الأرض”.

ولأنه كان ضابطا سابقا في قوات الصاعقة المصرية، وتلقيه تدريبات متقدمة على مهام القوات الخاصة “فرقة السيل”، في أهم معاهد التدريب الامريكية، ما أفاده في رحلة تطرفه فُعد أخطر إرهابي مطلوب، وبات مهندس العمليات النوعية لتنظيم بيت المقدس، ليصير إرهابيًا بارعًا في التنفيذ، والتخطيط، والتخفي.

اختار “عشماوي”، طريق التطرف بعد خروجه من الخدمة في 2009، حتى اتهم في تنفيذ محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة “101 حرس حدود”، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا والذي أسفر عن استشهاد 29 شخصا، والهجوم على مأمورية الأمن الوطني بالواحات والتي راح ضحيتها 16 شهيدا، وعشرات العمليات النوعية التي قضت فيها المحكمة بإدانته وآخرين.

تحية إجلال وتقدير وتعظيم لرجال مصر البواسل، الذين كانوا دائماً صقوراً تنقض على كل من تُسوِّل له نفسه إرهاب المصريين. فهؤلاء الأبطال لا يخافون في الحق لومة لائم، وقد أقسموا على حفظ الوطن وسلامة أراضيه.

تحيةً وسلاماً على مَن كان الدرع وقت الدفاع وكان السيف وقت الهجوم.

تحية لك سيدي الرئيس الذي وعد فأوفى وتحية لصقور المخابرات العامة والحربية وكل رجال الجيش والشرطة البواسل. تحية لكل الشهداء الأبطال وذويهم، وتحيا مصر.

تابع مواقعنا