ياما في الامتحانات مظاليم.. تبول وخلع ملابس واعتداءات “المراقب يعمل اللي هو عاوزه”

محراب العلم ذات قدسية مخصصة، لا يمكن أن يمسها أحدًا بأي شكل من الأشكال، فالاحترام والعلم سلاحان لا يمكن أن ينفصلان عن بعضهما البعض، ولكن البعض من الشخصيات لم تعلم أن ليس العلم قائمًا بمفرده دون الاحترام، فإذا ذهب الثاني لم يبقى للأول شيئًا من القيمة.

في حرم جامعة المنصورة انفجرت إحدى الحوادث، التي تعد الأغرب على الإطلاق داخل جامعة في تاريخ التعليم الجامعي المصري، مراقب إحدى اللجان “مدرس بكلية الآداب” بالجامعة يمنع طالبة من دخول الحمام، مما تسبب في تبولها على نفسها، على الرغم من مطالبتها لهذا الأمر لمدة 5 أيام.

وكان نتاج هذه الواقعة، إصدار الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، قرارًا بإحالة المدرس ، إلى التحقيق، واستبعاده من كافة أعمال المراقبة والكنترول، على خلفية قيام عضو هيئة التدريس، بمنع طالبة من دخول الحمام، أثناء آدائها للامتحان، مما تسبب في تبولها على نفسها.

جامعة المنصورة تُحيل واقعة الرقص على أغنية ”حمو بيكا“ للتحقيق (فيديو)

فتحت تلك الحادثة روايات من داخل اللجان الامتحانية بالجامعات المصرية، فالطالبة “هـ، ن”، بالفرقة الرابعة كلية الحقوق جامعة القاهرة، في الفصل الدراسي الثاني، روت أنها أثناء بداية الامتحان بربع ساعة وجدت المعيدة “مشرفة باللجنة” مصطحبة فرد أمن “فتاة”، لتفتيشها لأني كانت تضع رأسها على طاولة الامتحان فظنت انها ترتدي سماعة غش، ولكنها لم تجد شيئًا معها، إلا أن فوجئت من “سيدة الأمن” انها ترغب في تفتيشها ذاتيا، وخلع الملابس، لذا اخرجتها من اللجنة وبدأت في رفع الطرحة من عليها، إلا أن الطالبة ما كان عليها إلا وضع يديها على الطرحة لمنع كشف شعرها.

وتابعت الطالبة أن “ فتاة الأمن” بدأت في عض يدها لمنعها من إخفاء شعرها، وما عليها إلا أنها طلبت منها اللجوء للعميد، ومن ثم انتقلت إلى العميد، وتم نقلها من مقر اللجنة بجوار التعليم مبني المفتوح لمبني الكلية بالحرم الجامعي، وقالت لها فرد الأمن: “يالا اخلصي عشان اجيب الاكل لعيالي.. انتم قرفتونا مش كفاية اننا نازلين ليكم في رمضان”- وذلك وفق رواية الطالبة”.

ومكثت الطالبة داخل مكتب العميد لمدة ساعة إلا ربع؛ لعدم تواجده، وما كان عليها إلا طلب العودة الامتحان وقوبل بالرفض كما طالبت بالاتصال بوالدتها وتم الرفض أيضًا، وعندما جاء العميد وافق على مكالمة والدتها، وتم لمدة 5 دقائق، ثم تم تفتيشها ذاتيًا، وعند عودة العميد للمكتب بعد التفتيش الأول، طالبت الأمن تفتيش الطالبة مرة أخرى في مكان أخر، إلا أن تم تفتيشها بعدد أكبر من أفراد الأمن وخلع بعض ملابسها بالقوة، وتعرضت لبعض الاصابات في وجهها، وعند عودتها لمكتب العميد وجدها منهارة بعد تمزيق جزء مما كانت ترتديه، فطلب العميد مغادرتها، بعد تحرير محضر غش لها برقم ٢٠١٩ / ٩٨٤٣.

وأضافت الطالبة، أنها تواصلت مع رئيس الجامعة الدكتور محمد الخشت، والذي رد عليها وابلغها ان عميد الكلية في انتظارها في مكتبه لحل الأزمة.

وعندما أتت بأخيها من الأم، تم اتهام الطالبة انها استعانت بشخص غريب للحضور معها في تحقيق الكلية، وعندما قدمت ما يفيد بانه اخيها من الأم، تم التغاضي عن هذه النقطة، واتجهت الطالبة لقسم الشرطة لتحرير محضر اعتداء ضد المعيدة والأم نلاإداري من السيدات اللاتي اعتدين عليها.

رواية اخري ترويها الطالبة” هـ – أ” بكلية الآداب قسم تاريخ جامعة القاهرة بالفرقة التانية، حيث سردت بأنها خلال إحدى الامتحانات بالفصل الدراسي الأول، تعرضت للظلم من المشرفة باللجنة عندما شككت بها، لأنها مكثت لأخر وقت خلال حل الامتحانات، حيث ظنت المشرفة ان الطالبة واضعة السماعات في أذنيها خاصة مع وضعية الرأس على الديسك الخاص بها. وما كان على المشرفة إلا التفتيش الذاتي المهين بشد الطرحة من على الرأس، ثم رمت الجاكيت الخاص بها على الأرض وبدأت في إهانتها بالزق والنظرات المهينة – وفق رواية الطالبة.

استبعاد مدرس إعلام منع طالبة من دخول الحمام فى الامتحان فتبولت على نفسها داخل اللجنة

أما في كلية الآداب جامعة القاهرة بإحدى أقسام اللغات الأجنبية، شهدت إحدى اللجان بالفصل الدراسي الثاني حالة شد بين مراقب وطالبة، حيث شد المراقب يد الطالبة وقام بضربها، وحينما طالبت بتدخل الأمن ما كان عليهم إلا الوقوف مع المراقب وبدأت الإهانات توجه إليه – وفق رواية الطالبة.

ومن جانبه، علق الدكتور محمد كمال، أستاذ القيم والأخلاق بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، على هذه واقعة طالبة آداب المنصورة، قائلًا: “عكس التيار في مشكلة آداب المنصورة باختصار.. واقعة حصلت في آداب المنصورة دكتور رفض طالبة تدخل الحمام في الامتحانات فتبولت علي نفسها للأسف الشديد لأسباب طبية وقامت الدنيا علي الدكتور ووصلت المطالبات للفصل والسجن والضرب الخ الخ مما اعتاده العوام”،

وأوضح: “حتى نكون في الصورة.. أولًا الدكتور يكون مسئول عن عدة لجان يتجاوز عددها المئات من الطلاب موزعين علي قاعات وممرات يعاونه عدد قليل من الأخوة المعيدين وعدد من الموظفين.

ومطلوب منه توزيع أوراق الإجابة والامتحان وضمان توفير الجو الهادي للطلاب طول اللجنة ثم جمع الأوراق من الملاحظين والتأكد من الاعداد لأن ضياع ورقة واحدة معناها تحقيق ممكن يأخر ترقيته أو يوقفه عن التدريس لأن طالب اخد ورقة الإجابة ومشي دون انتباه الملاحظين”.

وأضاف:”ثانيا وسط هذه الأجواء وسط كل مائة طالب علي الاقل النصف يحاول الغش ومطلوب منعهم ومعظم هؤلاء عايزين يروحوا الحمام باعتباره وسيلة سهلة للغش ومعظمهم يقسم بكل الايمانات انه مريض ويتلوي وحين يتم الرفض الكامل يستمر وكأنه لا يوجد شئ وطبيعي جا وحين ينخدع الدكتور ويسمح بدخول طالب نسمع والله هؤلاء الطلبة يسخرون منه بعد الامتحان ويتباهون انهم ضحكوا عليه وقدروا يغشوا بحجة الحمام، هتقولي حضرتك فتشه وابعت معاه مراقب الرد ببساطة الاعداد الموجودة يا دوب تراقب وعادة يكلف المعيد أو الدكتور بضعف العدد الذي يجب عليه مراقبته وكذلك عدد الموظفين اللي ماسكين اللجان وأحيانا بنمسك المعيدين لجان عشان مفيش موظفين”.

وتابع: “ثالثا حتى لو هنبعت موظف مع كل طالب داخل الحمام كدة مش هتبقي لجنة هيبقي سيرك لأن وقت الامتحان كله هيخلص في إللي رايح وإللي جاي الحمام وكل دي دوشة وغش والنصف المحترم هيشتكي بسبب الدوشة إللي حاصلة بسبب الدخول والخروج وحقه”.

وختم حديثه: “طيب الحل إيه ؟؟؟ مفروض أي طالب عنده حالة مرضية مثل سكر وحصوة وكلي وحمل الخ تستدعي دخول الحمام يجيب تقرير من مستشفي الجامعة بالحالة وحقه في دخول الحمام في أي وقت، كدة أي دكتور بيراقب يبقي ملزم يدخل الطالب ده الحمام فور طلبه، بقية الطلبة معلش كدة الامتحان ساعتين أو تلاتة ادخل حضرتك الحمام قبل اللجنة إنت مش طفل مش قادر تمسك نفسك، إللي شايف بقي أن من حق كل الطلبة تدخل الحمام طول الوقت ميرجعش يشتكي من الغش، ومن الدوشة في اللجان أو يجي سيادته يمسك هو مراقبة مئات الطلاب ورزالة وقلة أدب وبلطجة بعضهم ومتوجعوش دماغنا، تحديث من لم يراقب في كليات نظرية لا يفتي”.

هذا ويحتفظ موقع “القاهرة ٢٤”، بحق الرد لعمداء الكليات والجامعات للرد على ما روته الطالبات من وقائع.

طلاب “حاسبات المنصورة” يرقصون على أغنية “بيكا” داخل المدرج (فيديو)