له الخضوع والطاعة.. الأنبا مكاريوس يرفض التظاهر ضد البابا تواضروس الثاني
رفض الأنبا مكاريوس، أسقف عام إيبارشية المنيا وأبو قرقاص، التظاهر ضد البابا تواضروس الثاني، وذلك من خلال خطاب مكتوب يدويًا.
وقال مكاريوس في رسالته: “الأب الحبيب: نما إلى علمنا أن بعضًا من أفراد الشعب مزمعين على عمل وقفة احتجاجية في بعض الأماكن من الإيبارشية، والحقيقة أن مثل هذه السلوكيات لا تليق بنا، وإنما ما يليق بنا هو الطاعة والخضوع لقداسة البابا”.
وتابع الأسقف العام لإيبارشية المنيا وأبو قرقاص: “من جانبي فأنا اول من يطيع قداسته ويخضع له، من أجل الخدمة من جهة ومن أجل سلامة الكنيسة من جهة آخرى، وقد شددت على العاملين بالمطرانية بعدم السماح بالتجمهر فيها”.
وفي وقت سابق استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح أول أمس، بالمقر البابوي بوادي النطرون، نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا.
حضر اللقاء، أعضاء لجنة السكرتارية العامة للمجمع المقدس، الأنبا دانيال، والأنبا غبريال، والأنبا يوليوس، وتم التواصل مع الانبا جبرئيل بالنمسا، ودار الحوار حول ترتيبات الرعاية والخدمة، و ننتظر عرض الموقف علي أعضاء المجمع المقدس خلال الأيام القليلة القادمة قبل إقراره نهائيًا.
إيبارشية مغاغة والعدوة تعلن تأييدها للأنبا مكاريوس في أحداث المنيا (صور)
وينتظر المجمع المقدس المزمع عقده في يونيو المقبل، حسم العديد من القضايا الكنيسة الهامة، من بينها قضية تقسيم إيبارشية المنيا ورساة آساقفة جُدد هُناك، الأمر الذي يُعد صداع في رأس البابا تواضروس الثاني.
وكان البابا في وقت سابق، قد ألمح إلى وجود تفكير لتقسيم إيبارشية المنيا إلى إيبارشيات صغيرة، معللًا ذلك باحتياج أقباطها إلى الخدمة والرعاية الدقيقة.
وبين البابا تواضروس الثاني، أنه على تواصل دائم ومستمر مع الأنبا مكاريوس، مبينًا أنه الأخير أرسل إليه أمناء الخدمة بكنائس المنيا، والذي يصل عددهم إلى حوالي 100 شخص وتناقش معهم في هذا الأمر.
وحول وجود أزمة وجدل في تقسيم الإيبارشية، قال البابا: “ليس جدلًا بل مثل أي إيبارشية يتوفى أسقفها نختار آخر، لهذا نجتمع مع أبنائها الخدام والكهنة والشمامسة، وهذه الإيبارشية لها وضع خاص عندما درسناها وجدنا أنها كبيرة وتحتاج لأكثر من يد فنرى واجبنا نحوها”.
الكثير من الأمور أثيرت حول غضب قيادات كنسية بالمنيا لفكرة التقسيم، الأمر الذي نفته إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، مؤكدةً أن تحديد مستقبل الإيبارشية الرعوي من حق البابا تواضروس الثاني فقط.
وكشفت الإيبارشية، أنه لم يتم عقد اجتماعات برئاسة الأنبا مكاريوس مع كهنة الإيبارشية لرفض فكرة التقسيم والتمسك ببقاء الأنبا مكاريوس أسقفًا على الإيبارشية كلها.