فؤاد المهندس يشتم حلمي بكر بسبب “سيدتي الجميلة”
وضع الأستاذ فؤاد المهندس النص المسرحي لـ”سيدتي الجميلة” في ظرف أنيق، وأرفق به أغاني المسرحية، هو والمؤلف سمير خفاجى، وذهبا معًا لمنزل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.. دق الأستاذ فؤاد المهندس جرس الباب في الموعد المحدد بالضبط، ليجدا موسيقار الأجيال في انتظارهما ناحية الصالون، وقد جلس كعادته واضعا ساقا على ساق، ويقول بصوت هادىء وبنبرة خاشعة: “اتفضل يا فؤاد وأقعد يا سمير”.
جلس فؤاد المهندس وبجواره سمير خفاجى، أمام النهر الخالد محمد عبد الوهاب، الذي بدأ موجها كلامه للمهندس: “خير يا فؤاد”، ابتسم فؤاد المهندس وقال له: “خير يا استاذ، والله احنا عايزين حضرتك تتكرم وتتفضّل علينا وتلحن لنا أغاني مسرحيتي الجديدة، هي اسمها سيدتي الجميلة”، وهم فؤاد ممسكًا الظرف وأودعه في يد الموسيقار الكبير.
قرأ محمد عبد الوهاب كلمات الأغاني، وهو يردد: “هايل يا ولاد هايل”، ثم بدأ في نظرة سريعة للنص المسرحي، وهو يضحك تارة ويبتسم تارة أخرى، فأطمئن قلب فؤاد المهندس وسمير خفاجى، ثم التفت موسيقار الأجيال ناحيتهما وقال: “النص هايل هيكسر الدنيا، لكن أنا هبعتكم للي يعمل اللحن أحسن مني، شاب موهوب اسمه حلمي بكر”.
استأذن فؤاد المهندس وسمير خفاجى في الانصراف، واتجها لمنزل الملحن الشاب حلمي بكر بعد أن هاتفه موسيقار الأجيال وأخبره أنهما متوجهان إليه، وصل الاثنان وفتح حلمي الباب، وما إن رآه فؤاد المهندس حتى باغته قائلا: “هو انت يا ابن الكلب”، هنا تذكر فؤاد المهندس الطالب حلمي بكر الذي كان يمنحه 15 درجة كل عام فى الجامعة بقسم الهوايات، عندما كان الموسيقار الكبير يغني في الجامعة قبل أن يصبح ملحنا كبيرا.