الكنيسة تحتفي برحلة العائلة المقدسة لمصر في العدد الجديد من مجلة الكرازة (صور)
طرحت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، عددًا جديدًا من مجلة الكرازة، والتي يحمل غلافها أيقونة قبطية لهروب العائلة المقدسة لمصر، وذلك في إطار احتفال الكنيسة بعيد دخول السيد المسيح إلي أرض مصر والذي يوافق الأول من يونيه وهو من الأعياد السيدية أي الخاصة بالسيد المسيح ويمثل قيمة خاصة لمصر، إذ ليس له مثيل بين كنائس العالم.
وجاءت افتتاحية العدد لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تحت عنوان ” تدبير العمل الكنسي”، حيث أستعرض قداسته المنظومة الكنيسة للعمل الإداري والتدبير الكنسي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي تشمل حاليًا عشرة بنود من أجل النهوض بالشئون الكنسية المتنوعة.
وجاءت العشرة بنود على النحو التالي، أولًا: المجمع المقدس، وهو الهيئة التشريعية الرسمية في الكنيسة القبطية ، بعضوية كافة الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلي البطريركية بالإسكندرية والقاهرة ولا يجتمع إلا برئاسة البابا البطريرك.
ثانيًا: السيمنار السنوي، وهو لجميع أعضاء المجمع المقدس ويغلب عليه الطابع الدراسي والبحثي، ثالثًا: مؤتمر خدمة أوروبا وهو لتدبير خدمة الإيبارشيات والكنائس القبطية في قارة أوروبا ، ويعقد كل سنتين، رابعًا: مؤتمر أرض المهجر، وهو لتدبير الرعاية الكنسية في بلاد الانتشار والامتداد بالمهجر خاصة الناطقة بالإنجليزية.
خامسًا: اجتماع أساقفة أمريكا، ويهتم بدراسة الشئون الداخلية للكنائس والإيبارشيات هناك ويعقد مرتين كل عام في ضيافة إحدى الإيبارشيات بأمريكا وكندا، سادسًا: اللجان المجمعية، وهي عشر لجان يختص كل منها بأحد مجالات الشئون الكنسية، سابعًا: لجنة المتابعة، ولهذه اللجنة اختصاصات محددة وتنعقد بدعوة من قداسة البابا عدة مرات سنويًا.
ثامنًا: الاجتماعات الرعوية، وقد بدأ قداسة البابا هذا التقليد خلال العام الحالي حيث يلتقي بالآباء مطارنة وأساقفة الإيبارشيات والعمومين ومجامع كهنتهم بهدف مناقشة الأمور الرعوية وإلقاء محاضرة روحية عليهم بالإضافة إلى الإجابة على أسئلتهم، تاسعًا: الزيارات البابوية، سواء داخل مصر أو خارجها للرعاية ، التشجيع والتدبير، عاشرًا: اللوائح المنظمة، وهي مجموعة من اللوائح تم إصدار عشرة منها لتنظيم العمل الكنسي.
أما عن المقالات، فكتب نيافة الأنبا باخوميوس متأملًا في كلمات السيد المسيح عندما كان مع تلاميذه في السفينة وحدث اضطراب عظيم في البحر قائلا لهم “ما بالكم خائفين؟”، متخذها في ذات الوقت عنوانًا لمقاله، إذ أوضح نيافته أن هناك نوعان من الخوف في حياتنا، خوف غريزى وخوف بسبب عدم الإيمان وهذا الأخير قد يفقدنا نصيبنا السماوي كما ناقش نيافته خمس صور للخوف في حياتنا.
وكانت الخمس مخاوف هي: مخاوف من مواجهة الموت أو الرحيل من العالم، ومخاوف من السلطان الزمني، ومخاوف من قوي الشر، ومخاوف من معاناة الألم والمرض، ومخاوف من غموض المستقبل.
من جهة أخري وبعنوان “جسد القيامة” قدم نيافة الأنبا بنيامين في خمس نقاط سمات هذا الجسد، وهم: بلا فساد، ومجيد، وفي قوة، وجسم روحاني، وعلي شبه جسم الإنسان الثاني.
وتحت عنوان “ظهر لأكثر من خمسمائة أخ، ظهر ليعقوب..ثم الرسل أجمعين” تحدث نيافة الأنبا موسي عن ظهورات السيد المسيح بعد القيامة.
أما نيافة الأنبا تكلا فاستكمل مقاله السابق حول وجوب قيامة السيد المسيح بعنوان “كان لابد أن يقوم “.
ويذخر العدد بتغطية شاملة مصورة لفاعليات زيارة قداسة البابا الرعوية لأوروبا والتي بدأت منتصف الشهر الماضي وأستغرقت اسبوعين زار خلالها سويسرا، بعض المقطاعات الألمانية وانجلترا.
هذا بالإضافة إلي العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الاباء الكهنة والخدام المتخصصين.