تراجعت بمقدار 25 ألف جنيه.. الحوافز تثير أزمة بين موظفي بنك القاهرة
علم “القاهرة 24” أن هناك أزمة بين العاملين ببنك القاهرة في جميع محافظات الجمهورية بسبب وضع نظام جديد للحوافز التي يتقاضاها مديري ومسئولي محافظ الائتمان والتي تمثل نحو 70% من إيرادات البنك.
وتزمر موظفي قطاع الائتمان بسبب السياسة التي وصفوها بالمجحفة والتي تهدف إلى تقليص حوافزهم الشهرية والربع شهرية على معدل صرف العملاء بالمحافظ بجانب زيادة درجة المخاطر في المحافظ الائتماني لتمنع الموظفين من تحقيق نتائج إيجابية وبالتالي تراجع مستوي تقييمهم وتخفيض نسبة الأموال التي يتقاضونها.
وقال مصدر مطلع بـ”بنك القاهرة”، إن هناك سياسة تهدف إلى تقليص النفقات عبر وضع معايير من شأنها جعل تحقيق معدل الوصول للحوافز أمرا صعبا وبالتالي يكون الموظف غير مؤهل للحصول على الحافز المقرر، هذا بجانب ربط حافز الثلاثة أشهر بتحقيق معدل نمو للمحفظة لم يتم الإفصاح عن أليتها للموظفين.
وأضاف في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، أن هناك نظام حافز يصرف لمسئولي المحفظة الائتمانية على معدل صرف العملاء التابعين له في المحفظة، وهذا الحافز يصرف على عدد العملاء الذين يقومون بصرف القروض شهريا، وأيضا حافز أخر كل ثلاثة أشهر، والذي من شأنه يجعل مسئول المحفظة حريص على زيادة معدل الصرف للحصول على نسبة حافز أعلى ،لكن هذا الأمر تغير الأن حيث عطل البنك حافز الثلاثة أشهر ،مما أفقد مسئول المحفظة الائتمانية مبلغ كبير يتراوح من 1000 الى 25 الف جنيه بحسب حجم المحفظة الائتمانية.
وأشار إلى أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تم فصل مخاطر تمويل الشركات عن مخاطر تمويل الأفراد في المحفظة الائتمانية الأمر الذي سيؤدي الى ارتفاع درجة المخاطر لدي المحفظة لتتخطى النسبة المحددة والتي لن يحصل مسئول المحفظة على حافزه الشهري إذا ما تجاوزها والمقدرة بنحو 5% ،وكانت تحتسب نسبة المخاطر على إجمالي قيمة المحفظة وبالتالي تمثل مخاطر الأفراد نسبة صغيرة نظرا لانعدام المخاطر في تمويل الشركات وهو ما كان يمثل أمرا ايجابيا بالنسبة لمسئول المحفظة.
وقال طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، إن محفظة القروض متناهية الصغر بلغت 4.5 مليار جنيه في مارس الماضي بنسبة نمو100% مقارنة بالعام السابق.
وكشف فايد عن استحواذ مدن الصعيد على نحو 60% من إجمالي المحفظة، كما تستحوذ المرأة المعيلة على نسبة 40% من إجمالي تلك القروض.
ويولي البنك بحسب “فايد” اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في سوق التمويل متناهي الصغر انطلاقًا من الريادة التي حققها في هذا المجال، والتي تمتد لأكثر من 16 عامًا ساهمت في توفير نحو 700 ألف فرصة عمل ومشروع إنتاج مستدام بحجم تمويلات متراكمة تتجاوز ١٧ مليار جنيه.
ويعتزم البنك تفعيل المحفظة الذكية لعملاء المشروعات متناهية الصغر بهدف تسديد أقساط القرض وكذلك صرف القرض من خلال الهاتف وذلك بعد الانتهاء من الموافقات اللازمة من المركزي، بحسب فايد.
