أولياء أمور “الكلية البطريركية” يطالبون بالتحقيق في المخالفات المالية بإدارة المدرسة (صورة)

تقدم أولياء أمور طلاب مدرسة “الكلية البطرياركية” بمصر الجديدة ، الفرير سابقا، شكوي للإدارة مصر الجديدة التعليمية، للتحقيق في جملة من المخالفات المالية والإدارية التي تقوم بها إدارة الأب فريد الحالية ومعاونه أ. أوزيريس، ومن شأنها أن تعرض هوية وسمعة المدرسة التاريخية للخطر والتشوه ، وتحويلها إلى مكان الجباية ، مع تراجع المستوى التعليمى والأدبي.

حيث جاءت الشكوي كالتالي:” فوجئنا بإدارة المدرسة تتخذ عدة إجراءات لم تُعلم بها أولياء الأمور ومجالس الآباء، والإدارة التعليمية، أصلا برغم تضررنا وتضرر أبنائنا منها على نحو مباشر، فضلا عن مخالفتها للوائح والقوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات، ورفعنا شكاوينا للإدارة التعليمية بمصر الجديدة، التى تعانى من أزمات الأب فريد عطا وإدارته”.

“ومن جانبنا، فقد طلبنا أكثر من مرة لقاء الأب فريد للتظلم ومراجعته فيما اتخذه من إجراءات، لكنه يرفض تماما التواصل مع أولياء الأمور، بل وصل الأمر إلى تجاوز سكرتاريته مع أولياء الأمور المتجمهرين أمام المدرسة إلى حد التطاول عليهم والاشتباك معهم”.

وتابعت الشكوي، “كذلك نحيط سيادتكم علما مقدما بأن المدرسة كانت قد خضعت بالفعل على نحو متكرر لأعمال تطوير محدود ومثمر في بعض أبنيتها وملحقاتها خلال العامين ، الذين سبقا وفاة الأب عامر المدير السابق، ضمن الميزانية المحددة للمدرسة ودون تحميل أولياء الأمور أعباء مالية مبالغ فيها، كما تفعل الإدارة الحالية للأب فريد التي عمدت كذلك إلى الاستغناء عن المدرسين الأكفاء بالمدرسة واستبدال بهم مدرسين أقل كفاءة وخبرة؛ بل ودون المستوى مما أضر بأبنائنا الطلاب ضررا مباشرا، كما لم نلمس من هذه الإدارة أي تطوير حقيقي يفيد أبناءنا لا علميا ولا أخلاقيا ولا تربويا ولا حتى تنظيميا على مستوى تجديد أبنية المدرسة وهيكلها”.

فقد أهابوا أولياء الأمور ضرورة التدخل العاجل بالتحقيق الفوري فيما يلي:

أولا؛ جرى زيادة المصاريف المدرسية بنسبة تصل إلى 30%، وينتظر رفع الزيادة السنوية كذلك ليصل إجمالي الزيادة الفجائية المفروضة إلى ما يقترب من 50 % بالمخالفة للنسبة المحددة قانونا، كما أصدرت المدرسة منشورا يهدد بشطب تسجيل ملفات أبنائنا الطلاب المقيدين بها الذين يتأخرون عن سداد هذه الرسوم الجديدة قبل منتصف شهر يوليو المقبل، واعتبارهم غير مسجلين بالمدرسة وفي حالة إعادة قيد عند التأخر في السداد، وهو ما يخالف تعليمات الوزارة بهذا الشأن، هذا بخلاف فرض إتاوات مالية جديدة بدعوى تغيير الكتب والمشتملات الدراسية.

ثانيا؛ سبق لنفس هذه الإدارة أن قامت بتحصيل مبالغ مالية متكررة تتراوح بين 250 إلى 800 جنيه _ تتناسب طرديا مع المرحلة الدراسية_ هذا العام تحت مسميات مختلفة؛ منها رسوم أمن ومصاريف أنشطة وطبع ورق وخلافه، بإيصالات غير مختومة، الأمر الذي افترضنا حسن النية بشأنه في البداية، قبل أن يتبين أن لإدارة الأب فريد نهجا متكررا يتسم بطبع إيصالات مختومة للمعاملات المالية الرسمية وأخرى لا يتم ختمها للتحصيلات غير الرسمية.

ثالثا؛ فرضت الإدارة الحالية للمدرسة تغييرا كاملا للزي العريق المميز بجميع مراحلها الدراسية ، الذي يعود تاريخه لقرن ونصف القرن ، وهو ما اعترض عليه أغلب إن لم يكن جميع أولياء الأمور، وألزمتنا بالتعامل مع محلات روزماري فقط، ولم تكشف إدارة المدرسة لا عن طبيعة هذا الزي الجديد ولا عن سعره، وتتفق إدارة المدرسة مع أصحاب المحل في عدم توفير هذا الزي الجديد إلا قبيل موعد بدء الدراسة في منتصف سبتمبر المقبل لإجبارنا على شرائه، الأمر الذي يشي بسوء نية وشبهة اتفاق مبيت على التربح من أولياء الأمور.

رابعا؛ ليس للمدرسة مجلس أمناء، ولم يتم إخطارنا بتشكيله، على الرغم من مطالباتنا المستمرة بضرورة تنظيم إجراءات تفعيل مجالس أمناء أولياء الأمور، وهو ما كانت الإدارة الحالية تماطلنا دوما بشأنه متعللة بانشغالاتها، مما يعني أن كل هذه الإجراءات والقرارات الفجائية المخالفة لم تخضع للعرض على مجالس أولياء الأمور ولم يتم استشارتهم بشأنها.

خامسا؛ فرضت إدارة المدرسة ولأول مرة رسوما مفاجئة وصلت إلى ٢٠٠ج إجباريا، مقابل تسلم شهادات أبنائنا،في المرحلة الابتدائية والاعدادية، ومن لم يدفع يجرى حجب شهادته ومنعه من تسلمها، مع العلم أن بطاقة الشهادة هي ذاتها التي يتداولها أبناؤنا الطلاب شهريا منذ بدء العام الدراسي، أي أن إدارة المدرسة لم تتكبد حتى عناء طبع شهادات دراسية جديدة.

سادسا؛ أبلغتنا إدارة الأب فريد الحالية اعتزامها فتح باب الأنشطة الصيفية بالمدرسة، وأكدت أكثر من مرة أنها مجانية تماما ومفتوحة لجميع الطلاب على السواء، وهو ما أبهج أبناءنا للغاية، فاندفعوا مقبلين على هذه الأنشطة الصيفية، لكن عند تسجيل أسماء أبنائنا الطلاب فوجئنا أن بعض هذه الأنشطة فرضت رسوم اشتراك شهري تعدت 250ج للطالب الواحد للنشاط الواحد، فيما حددت الإدارة برنامجا صيفيا هزيلا مدته لا تتجاوزالشهرالواحد قيمة التسجيل فيه للطالب 800ج بالمخالفة لما تنظمه الإدارة التعليمية بهذا الشأن. سابعا؛ قامت إدارة المدرسة بفرض مقرر فرنسي مُسعَّر على طلاب القسم الفرنسي، برغم إعلانها المفاجئ عن إلغائها للقسم الفرنسي كله بالمدرسة، وهو ما يتضرر منه أولياء الأمور بالقسم الملغي.

ناهيكم عن المخالفات المالية والإدارية الجسيمة التي ترتكبها إدارة الأب فريد ومعاونه أوزيريس في عمليات القبول بمرحلة الكي جي، وإعادة فتح باب التبرعات المالية المشبوه والتي تعدت قيمة بعضها ضعف قيمة رسوم التسجيل الرسمي التي رفعها الأب فريد لما يقرب من الضعف أصلا.

وأخيرا، فإننا نناشدكم ضرورة التدخل الفوري بفتح التحقيق العاجل بشأن هذه المخالفات، ونهيب بكم وقف عمليات استنزافنا الممنهج كأولياء أمور، وإعمال سلطاتكم لإلغاء هذه القرارات التعسفية المتعنتة التي نتضرر منها وأبناؤنا ضررا مباشرا وذلك قبل بدء سريانها في يوليو كما هددتنا إدارة الأب فريد.