“الوفد” ردًا على أردوغان: لن ينال أحد من مصر مهما كبرت المؤامرات (بيان)
أصدر حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب، بيانًا اليوم الثلاثاء، للرد على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي هاجم مصر عقب وفاة محمد مرسي، مساء أمس.
من جانبه، قال بهاء الدين أبو شقة: “باسمى وباسم جميع الوفديين والمصريين، نرفض التصريحات المشينة للرئيس التركي التي يهاجم فيها مصر والدولة الوطنية المصرية، والذي لا يعرفه أردوغان أن مثل هذه التصريحات تزيد المصريين إصراراً وعزيمة وقوة وصلابة ولا تؤثر فيهم من قريب أو بعيد”.
وأضاف رئيس حزب الوفد: “ليس بخفي على الدنيا بأسرها أن الشعب المصري العظيم تحرك بارادته الحرة في 30 يونية 2013 في مشهد سيظل التاريخ يذكره بحروف من نور، وبلغ عدد المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع أكثر من ثلاثة وثلاثين مواطن طبقاً لتقديرات جوجل، رافضين حكم الدولة الثيوقراطية التي شاع فيها الاضطراب وعمت فيها الفوضى بشكل لم يسبق له مثيل، ودبت الفوضى كل مناحي الحياة، وتحول الحكم في البلاد إلى شبه دولة، وهذا المشهد التاريخي للمصريين يؤكد أن الشعب لا يمكن لأية قوة أن تكسر ارادته وعزيمته، وفوض”.
وأضاف، أن الشعب العظيم الدولة المصرية بإعلان الحرب على الارهاب بكافة صوره وأشكاله وأياً كان مصدره وأشخاصه.
وتابع رئيس حزب الوفت: “بدأت مصر بعد ثورة 30 يونية التأسيس لمشروع وطني جديد من خلال التفاف الشعب حول قيادته السياسية الوطنية الواعية وقواته المسلحة الباسلة والشرطة المدنية، من أجل دحر الارهاب وأهله، وبدء التأسيس للدولة الوطنية العصرية الحديثة,،ويواصل المصريون حتى الآن اصرارهم وعزيمتهم الشديدة علي بناء الدولة، وهذه هي طبيعة الشعب المصري صاحب الصخرة التي تتحطم عليها كل محاولات المساس لايقاف مسيرته الوطنية، وحتى يحقق المصريون كل ما يصبون إليه في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، وتغيرت صورة مصر تماماً من خلال أمور كثيرة أولها الحرب على الرهاب وأهله ومؤيديه وأنصاره وأشياعه، ثم الحرب من أجل التنمية التي تقوم بها الدولة المصرية حالياً”.
وأكد البيان، أنه قد تحققت إنجازات تفوق الخيال على الأرض كانت تحتاج إلى عدة عقود لتنفيذها لكنها تحققت في فترة زمنية وجيزة.
وواصل: و”نطرح سؤالاً على أردوغان هل مصر الآن هي مصر قبل 30 يونيه، ولأنه لن يقول الحقيقة بل يزورها، نقول له: إن المشروع الوطني الجديد لمصر العصرية، نقل البلاد إلى مرحلة أخرى مختلفة، يراها العالم أجمع وباتت مصر في عيون العالم بشكل مختلف لا يدركه أردوغان، فعلى المستوي العربي استعادت مصر مكانتها العربية وكذلك الحال على المستوى الافريقي والاقليمي، وهذا ما يزعج الرئيس التركي، وبات القرار المصري من رأس المصريين على مستوى العالم أجمع”.
واستكمل: “رغم الحرب الضروس من المتآمرين في الخارج والداخل على مصر لإسقاطها كما سقطت دول عربية مجاورة، الا أن عزيمة المصريين التي لا تعرف اللين والهوادة تواصل المسيرة من أجل البناء والتعمير والحفاظ على الوطن والمواطن ومسيرة البلاد تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف بناء الدولة الديمقراطية العصرية، ومهما فعل المتآمرون والخونة لن يستطيعوا أبداً أن يؤثروا في صلابة ومتانة الشعب المصري العظيم الذي يؤمن بقيادته السياسية الوطنية التي تبذل قصاري الجهد من أجل مصر وأبنائها البررة، مصر التي وجدت قبل الأزل ولها تاريخ طويل يمتد الى أكثر من سبعة آلاف عام لن ينال منها أحد مهما كبرت المؤامرات ومهما ازدادت المخططات ومن أرادها بسوء قصم الله ظهره”.