“القرآن والإنجيل”.. هكذا يحارب أولياء الأمور القلق أمام لجان امتحانات الثانوية العامة 2019 (فيديو)
عقارب الساعة تتحرك بالكاد، والصمت يعم المكان، والقلق والتوتر يعلو الجباه، وفيض من الدعوات لا ينقطع، هكذا بدت الأجواء أمام لجان امتحانات الثانوية العامة.
رغم درجات الحرارة العالية، وسطوع الشمس الحارقة، افترش الأهالي الأرض، أمام بوابة سمراء تعلوها لافتة مكتوب عليها “مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بنات”، ينتظرون خروج أبنائهم من الامتحانات.
ووسط حالة التوتر والقلق التي تتكالب على الجميع، يحاول بعض أولياء الأمور كسر حدة القلق والتوتر بطرق عدة، ولعل أبرز تلك الطرق الاستعانة بالكتب السماوية المقدسة، معتقدين أن ذلك يساعد أبنائهم ويكون سبب في تيسير الامتحانات عليهم.
“صالح هو الرب.. حصن في يوم الضيق وهو يعرف المتوكلين عليه”
“إن مع العسر يسرًا”
فيما كانت الساعة تشير إلى التاسعة وبدأ الطلاب يؤدون امتحاناتهم، جلست “أم مرمر” أحد طلاب مدرسة جمال عبد الناصر، شعبة أدبي تقرأ في الإنجيل، وتتضرع إلى ربها أن تمر تلك السنة بخير على نجلتها.
“ربنا ينولها مرادها وميضيعش تعبها”، هكذا بدأت السيدة “أم مرمر” الحديث، متمنيًا أن تكون دعواتها سبب في عدم ضياع مجهود نجلتها وأن يساندها الرب في محنتها، “ذاكرت وتعبت طول السنة، وربنا هيكرمها بإذن الله”.
طوال أيام الامتحان تصطحب “أم رحمة” نجلتها إلى مقر لجان الثانوية العامة، ثم تجلس أمام اللجنة مفترشة الأرض، تحمل كتاب الله بيدها، وتوسل إليه بالدعاء، “ربنا ما يضيع تعبها ويحقلها أحلامها، ويسرلها كل عسير”.
لم تكل “أم رحمة” أو تمل من مساندة نجلتها، “لازم نكمل معاهم المشاور للآخر”، فلم يمنع مرض أو غيره السيدة من مساندة نجلتها على مدار أيام السنة الدراسية في المذاكرة والدروس وغيره، مؤمنة بأن تلك المرحلة التي ستحدد مصير ابنتها “هي سنة صعبة على الأهالي والكل، بس مصيرة”.
امتحانات الثانوية العامة 2019
وتعقد اليوم الأربعاء، امتحانات الثانوية العامة، لـ650 ألف طالبا وطالبة، منهم 264,653 طالبا وطالبة فى الشعبة الأدبية و118,071 طالبا وطالبة فى الشعبة العلمية “رياضيات”، و268,938 طالبا وطالبة فى الشعبة العلمية “علوم”.
كما تعقد الامتحانات لعدد 373 طالبا وطالبة، بمدارس المتفوقين فى 11 لجنة على مستوى محافظات الجمهورية، و192 طالبا وطالبة (مكفوفين) فى 23 لجنة بالمحافظات.
كما يؤدي طلاب الدمج البالغ عددهم 1208 طلاب وطالبات، ولطلاب المستشفيات البالغ عددهم 40 طالبا وطالبة، ولطلاب السجون البالغ عددهم 45 طالبا.