مجلس النواب يوافق على تعديلات قانون الثروة المعدنية
أعلن مجلس النواب في جلسته العامة المنعقدة اليوم، موافقته نهايئًا على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن تعديل بعض أحكام قانون الثروة المعدنية رقم 198 لسنة 2014.
وعرض محمد فرج عامر، عضو مجلس النواب، مزايا تعديلات القانون، والتي تتضمن عدم التقيد بمساحات للبحث والاستكشاف نظرًا لأن الاستكشاف في التعدين يحتاج إلى مساحات كبيرة لدراسة أماكن تواجد المعادن بها، ووضع حد أقصى للإتاوة المحصلة حتى يتمكن المستثمر من حساب العائد على الاستثمار، وإعادة توزيع الإتاوات على الجهات المعنية بالدولة، وإعادة التوازن المالي بين حقوق الدولة والمستثمرين في هذا المجال الحيوي فيما يخص القيمة الإيجارية والإتاوة ورسوم الترخيص.
وشهدت التعديلات، عدم المساس بالعقود القديمة السابقة عليه فيما يخص مقدار الإتاوة والقيمة الإيجارية بما يوفر الاستقرار والأمان للاستثمار، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية بتطبيق عدد من الحوافز الاستثمارية الواردة بقانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017 سواء حوافز ضريبية أو جمركية أو غيرها من الحوافز الإضافية الأخرى كالخصم من التكاليف الاستثمارية وتحمل الدولة تكاليف توصيل المرافق للمشروع الاستثماري والتدريب الفني للعاملين.
ولفتت التعديلات، إلى أهمية ملاحقة التطورات العالمية في مجال التعدين لتوافر الثروات التعدينية في مصر بكميات كبيرة يجب استغلالها الاستغلال الأمثل بتوفير احتياجات البلاد من تلك الخامات وإقامة مشروعات صناعية لزيادة القيمة المضافة لها بما يدعم الاقتصاد القومي ويسهم بفاعلية في تحقيق خطط التنمية الطموحة للدولة مما يتأتى معه ضرورة وجود تشريع تتميز أحكامه بالمرونة والوضوح والشفافية والتوازن في الحقوق والالتزامات لكافة أطراف النشاط لجذب الاستثمارات العالمية وتوفير احتياجات السوق المحلية من الخامات المعدنية وزيادة الدخل القومي للدولة وهو ما عناه مشروع القانون المعروض.
ويستهدف القانون، وضع ضوابط واضحة لتحقيق الاستغلال الأمثل لثروة مصر التعدينية من مناجم ومحاجر وملاحات وتفعيل حوافز الاستثمار سواء كانت حوافز ضريبية أو حوافز إضافية أخرى غير ضريبية، وإقامة مشروعات صناعية تؤدي إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وزيادة دخل مصر السنوي من العملة الأجنبية وصب عائداتها في الخزانة العامة للدولة لكي يظهر دورها في عمليات التنمية والناتج القومي الإجمالي إيمانًا بأن التعدين هو أقصر الطرق المتاحة لازدهار الاقتصاد القومي المصري،
وبين، أن نسبة مساهمة المحاجر والمناجم في الدخل القومي المصري ضئيلة للغاية، حيث إن العائد من الاستثمار في المحاجر لا يتعدى 850 مليون جنيهًا سنويًا، وبالنسبة للمناجم العائد منها 2.5 مليار جنيهًا سنويًا، رغم أن هذه الصناعة من الصناعات الجاذبة للاستثمار واستيعاب الأيدي العاملة، وذلك كله في إطار أن موارد الدولة الطبيعية ملك للشعب تلتزم الدولة بالحفاظ عليها وحسن استغلالها ومراعاة حقوق الأجيال القادمة فيها.