السفارة المصرية بواشنطن تقيم حفل استقبال بمناسبة ذكرى ثورة يوليو
أقامت السفارة المصرية بالعاصمة الأمريكية واشنطن حفل استقبال بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة وويلبر روس وزير التجارة الأمريكي إلى جانب لفيف من رؤساء وأعضاء البعثات العربية والأجنبية بالولايات المتحدة.
وأكد السفير ياسر رضا سفير مصر بالولايات المتحدة في كلمته بالحفل أن ثورة يوليو عام 1952 تعد فصلا هاما في تاريخ مصر الحديث، حيث مهدت السبيل نحو تحقيق الاستقلال لمصر كما كانت ملهمة لحركات التحرر في أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأضاف أن مصر شهدت بعد ستين عاما ثورة أخرى في عام 2013 دعت إلى التسامح والحق في ممارسة الشعائر الدينية بحرية وبدون خوف من التمييز الديني . مشيرا إلى أن مصر تفخر ببناء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد أن الاقتصاد المصري يشهد حاليا تطورا كبيرا في مختلف قطاعاته سواء في البنية التحتية أو الطاقة أو غيرهما ، وقال إنه اقتصاد يتميز بكونه ديناميكيا، مشيرا إلى الاكتشافات الكبيرة في مجال الغاز وكذلك مشروعات الطاقة الشمسية العملاقة بمصر.
واعتبر أن الاستثمار الأكبر هو في مجال البشر والتعليم، مؤكدا أن هذا يأتي نظرا لاهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجيه جهود كبيرة نحو إنجاح هذا المجال الهام الذي يعتبر الاستثمار الأهم في المواطن المصري.
ولفت السفير ياسر رضا إلى أن نجاح الاستثمارات في مصر يستند إلى جهود الجيش والشرطة نظرا لأن ذلك يحقق منظومة الأمن والدفاع المصري بما يسهم في نجاح المسيرة الاستثمارية.
وشدد على أن هذه المناسبة تتزامن مع ختام فترة عمله كسفير لمصر بالولايات المتحدة ، وقد اتسمت العلاقات بين البلدين خلال سنوات خدمته بواشنطن بأنها علاقات صداقة قوية وممتدة سواء الاقتصادية أو العسكرية ، لافتا إلى أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب التقيا أربع مرات وكانت زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لواشنطن في أبريل الماضي مثمرة وناجحة.
وأضاف أن حجم التجارة بين مصر والولايات المتحدة وصلت إلى 1ر7 مليار دولار في عام 2018 كما أن إجمالي حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر بلغ 23 مليار دولار.
وقال إن الرئيس ترامب وقع قبل عدة أشهر على قانون لتكريم اسم الرئيس المصري الراحل أنور السادات بميدالية الكونجرس الذهبية لقيادته مصر نحو السلام مع إسرائيل.
وشاركت في الحفل الدكتورة فيكتوريا كوتس مساعدة الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي والتي أشارت إلى أنها شرفت بالتعاون مع السفارة المصرية لتحقيق النتائج الناجحة للزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن .
وأضافت أن العلاقات العسكرية والأمنية لها أهميتها وكذلك العلاقات التجارية . منوهة إلى الدور الكبير الذي تلعبه مصر في المنطقة.
كما شارك النائب جيف فورتنبري الرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء مصر بمجلس النواب الأمريكي الذي قال إنه زار سيناء قبل أربعين عاما ووجد عليها علامتين مكتوبتين بخط اليد بطريقة الجرافيتي بالعربية والإنجليزية تقولان ” هنا كانت الحرب وهنا أصبح السلام” مشيدا بتجربته في مصر في تلك الفترة وفرحة المصريين بالسلام وتهنئته له كأمريكي على ذلك في شوارع القاهرة.