من “البكالوريا” إلى”الثانوية العامة”.. شبح عبور المرحلة يسيطر على البيوت المصرية

منذ استحداث مرحلة الثانوية العامة وبالرغم من مرورها بعدة مسميات مثل “بكالوريا، كفاءة، توجيهية”، إلا أن القلق والتوتر يصاحبانها دون فراق، فهي الخطوة الفارقة في مستقبل الطلاب، وبعدها تصبح حياتهم أكثر وضوحًا، إلا أنه في وقتنا الحالي أصبحت الثانوية العامة مرتبطة بالخوف من المجهول بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي يدفع الطلاب إلى الانتحار للتخلص من الكابوس المزعج.

الدروس الخصوصية

لم تعرف الأجيال القديمة طريق الدروس الخصوصية، على الرغم من وجودها على استحياء، فكان من العيب أن يلتحق طالب بدرس خصوصي ويعتبره الأخرين نوع من الفشل الدراسي، وكان الجميع يعتمد على نفسه في مذاكرة المواد أو الإستعانة بأحد الأقارب لتسهيل الفهم، أما الآن فنجد موسم الدروس الخصوصية يبدأ مبكرًا في أجازة آخر العام، وفي حالات نرى بعض الطلاب يستعين باثنين من المدرسين في مذاركة مادة واحدة.

المجاميع

منظومة الالتحاق بالجامعات وتحديدًا كليات القمة، كانت مختلفة تمامًا، فكان من يحصل على مجموع 70% بإمكانه الإلتحاق بكلية الهندسة، أما الآن لا يجد كلية يلتحق بها من تكون مجموع درجته بالمواد الدراسية بالمجموع المذكور، ولم يكن هناك مجموع مثل 110% فهو يعتبر للجيل القديم من الغرائب.

“كفاية أنتخة”.. 8 نصائح تساعدك على استغلال أجازة الصيف لبناء شخصيتك

الغش

نلاحظ حاليًا طرق مختلفة للغش، وكل يوم والثاني نسمح عن محضر غش لطالب داخل اللجنة، وساعد في ذلك التكنولوجيا الحديثة، ولكن أيام التوجيهية كان الغش أصعب مما يكون فكانت الرقابة صارمة،ولم يتقبل المجتمع الطالب الغشاش مثلما يحدث في بعض الأحيان.

الانتحار

لم يروى عن أجيال التوجيهية أو البكالوريا لجوء أحدهم للانتحار، فلم يكن هناك الرعب الشديد والفزع المصاحب للثانوية العامة، ولعل المتسبب فيه بعض أولياء الأمور.