الأزهر يُدين هدم إسرائيل لمباني في القدس: اغتصابًا لحقوق الشعب الفلسطيني
أعرب الأزهر الشريف، عن رفضه الشديد لقيام الاحتلال الصهيوني بهدم مبانٍ فلسطينية في وادي الحمص جنوب مدينة القدس، مستنكرًا إجلاء السكان الموجودين في بعض المباني بالقوة من قبل مئات الجنود من جيش الاحتلال، واقتحام جرافات الاحتلال لهذه المباني والمنطقة الفلسطينية.
وحذ الأزهر، من خطورة تلك الإجراءات الغاشمة، وأن ذلك يعد اغتصابًا للأراضي الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم في العيش على أرضه بأمن وسلام، كما جدد تأكيده على أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أية إجراءات تخالف ذلك.
وشدد الأزهر الشريف، على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، وهي ليست فقط مُجرد قضية أو أرض محتلة؛ بل هي حرم إسلامي مسيحي مقدس، وقضية عقدية إسلامية ـ مسيحية.
ودعا الأزهر كل الهيئات والمنظمات العالمية إلى الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، وتأكيد هويتها، وتخليصها من الاحتلال الصهيوني.
وفي سياق متصل، أعربت جُمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، عن إدانتها للتصعيد الذي تشهده مدينة القدس، من قيام السلطات الإسرائيلية بهدم عدة مباني سكنية في وادي الحمص جنوب المدينة.
وأكدت مصر، رفضها لأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في القدس بما يتنافى مع مقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وغيرها من الاتفاقات الدولية والإنسانية.
كما نوه البيان، إلى مخاطر تأثير هذه الأعمال على جهود تحقيق السلام العادل والشامل، مؤكداً على موقف مصر الراسخ تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والعمل على استئناف المفاوضات بغية الدفع بعملية السلام على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.