بعد إعلان البنوك.. هل الحصول على قرض للحج والعمرة يبطل الثواب؟

أكد الشيخ أيمن أبو عمر المسؤول بالفتوى، انه لا يجب على المكلف الاقتراض للحج باتفاق الفقهاء، إلا انه في الوقت نفسه لا مانع مِن أن يقترض ويحج إذا اطمأن إلى أنه سيرد القرضَ دون تأثيرٍ ضار على من تجب عليه نفقُه، وقد ورد عن بعض السلف النهي عن الاقتراض للحج.

وأضاف أنه إذا كان المكلَّف باقتراضه للحج سيُحَمِّل نفسَه أو مَن يعول فوق الطاقة ويعرض نفسه أو مَن يعول للفتن وما لا يقدرون على تحمّله فيترجح في حقه القولُ بالحرمة، أما إن كان تحصيل ما يَسُدّ به الدَّين سيُعَطِّله عن نوافل العبادات ومكارم الأخلاق ومعالي الأمور فيترجح في حقه القول بالكراهة، فإن لم يكن هذا ولا ذاك وكان يغلب على ظنه السداد بلا ضررٍ عليه وعلى مَن يعول جاز له القرض بلا حرمة ولا كراهة.

وأكد إن الذي يحج من مالٍ اقترضه يكون له ثواب الحج بإذن الله تعالى، وتسقط عنه الفريضة إن كانت حجته هي حجة الإسلام، والله سبحانه وتعالى أعلم.

لمن استطاع اليه سبيلا…5 بنوك تقدم قروض لأداء مناسك الحج ..تعرف على الشروط وقيمة التمويل

من جهته، أكد الدكتور يسري عزام العالم الأزهري، أنه لا يجوز الاقتراض من البنوك لاداء فريضة الحج او حتى الاستعانة بها في تيسير دفع أموال للحج.

وأضاف عزام لـ”القاهرة 24″ أن الحج لمن استطاع إليه سبيلا، ومقرون بالاستطاعة وليس للربا دور إطلاقا، ويمكن للشخص الاستلاف إلا أنه يفضل عدم الجنوح إلا ذلك.

قال الدكتور أسامة فخري الجندي، عالم أزهري، إن الحج فريضة سامية يجد الإنسان فيها متعة روحية، لا تعادلها أي متعة أخرى.

وتابع الجندي خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد «متعة الحج تكمن في أن الإنسان يقطع علاقته بحياته التقليدية، وتتصل نفسه بالله، عبر الصلاة والطواف وجميع أركان الفريضة».

وأضاف «لا يجوز أن يجبر الفرد نفسه على الاستدانة من أجل الحج، كون الفريضة مرتبطة بالاستطاعة المالية والبدنية»، مردفاً «صحة الأبدان مقدمة على صحة الأديان، فإذا كان هناك تيقن أن جسم الإنسان سيتعرض لضرر بدني بالسفر إلى الأراضي المقدسة، فلا يجوز أداء الفريضة، كون الله لا يريد المشقة بعباده».

أسامة الجندي: المستدين والمريض لا يجوز لهما أداء الحج (فيديو)