بعد فضيحة “سيري”.. تحذير من تجسس الأجهزة المتصلة بالإنترنت

أثار تقرير صحيفة الجارديان أول أمس، حول تصريحات علي مسئولية متعاونون مع شركة آبل تفيد حصولهم على معلومات حساسة تخص مستخدمين “سيري”، عاصفة من السخط، بالإضافة إلى الكثير من التساؤلات حول عمق هذا الاختراق للخصوصية.

وبحسب الصحيفة، فإن أبرز المعلومات عالية الخصوصية، التي استمع إليها مراقبي جودة “سيري” بالصدفة، معلومات طبية، وأنشطة إجرامية، مثل صفقات تبادل المخدرات، فضلا عن أزواج وهم يمارسون الجنس.

وأكد المتعاونون مع “آبل” أنهم يستمعون فقط إلى أقل من 1% من عمليات التنشيط اليومية لـ”سيري”، وأن الأمر لا يتعدى ثوان، بغرض مراقبة الجودة، والتأكد من مدى نجاح المساعد الصوتي لـ”آبل” في تلبية طلبات المستخدمين، وقياس درجة كفاءته في تنفيذها.

هذا الإجراء فتح باب التساؤل حول الأجهزة المتعلقة بإنترنت الأشياء مثل أجهزة التلفاز الذكي أو المساعد الصوتي الذكي أو حتى الأجهزة المنزلية الذكية مثل الغسالات والثلاجات أو حتى ألعاب الأطفال المتصلة بالإنترنت.

هذا بخلاف التطبيقات التي تتجسس علي المستخدمين دون علمهم وتحصل علي بياناتهم، بالإضافة إلى منتجات جوجل وأمازون التي أصبحت في مرمي الاتهام أيضا باختراق خصوصية المستخدمين والتجسس على حياتهم الشخصية.

ورغم أن شركة “آبل” في بيان لها، قالت أن هذه “التسجيلات الخاصة”، لا يربطها المتعاونون معها بأسماء مستخدمين محددين، وأنه يتم دراستها داخل منشآت آمنة، ملزمة بمتطلبات سرية صارمة، إلا أن صحيفة “تلغراف”، تلمح إلى استمرار وجود بعض المخاوف من بعض المتعاونين الجدد الذين يتم تعيينهم حديثا، وقد يسيء بعضهم التعامل مع هذه البيانات من الناحية النظرية.

إلا إن تقارير فنية أخري وصفت استغلال هذه الأجهزة والتطبيقات للاختراق المتعمد من قبل شركات التقنية الكبرى، حيث أصبحت مثلا السماعات الذكية والتطبيقات الصوتية، متهمة باختراق “المايكروفون” الخاص بأي هاتف ذكي، والاستماع لأي حديث يجرية الشخص بجانب هاتفه المحمول، كما طالت اتهامات التجسس أيضا الأجهزة المنزلية ولعب الأطفال المتصلة بالإنترنت.