الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أرقام وهمية وطبيب شهير.. تفاصيل جديدة حول شركة إلكترونية داخل مصر أزالها “فيس بوك” (صور)

القاهرة 24
أخبار
الجمعة 02/أغسطس/2019 - 11:21 م

شبكة لجان إلكترونية وهمية، تدار ما بين مصر والإمارات، تشمل عشرات الحسابات والجروبات على “فيس بوك” نشأت كلها في مصر أو الإمارات، تروج لأهداف معينة، حسب بيان أصدرته شركة “فيس بوك”، التي أزالت هذه الحسابات.

لكن ما قصة هذه الحسابات؟

في مصر وبالتحديد في مصر الجديدة، تقع شركة “نيو ويفز” للتسويق الإلكتروني وهي الشركة التي تدير هذه الحسابات مع شركة “نيو ويف” التابعة لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي بالإمارات، تحت مظلة الشركة الرئيسية “نيو ويفز”.

“نيو ويفز” مصر

وصل “القاهرة 24” إلى موقع شركة “نيو ويفز” الإلكتروني التي يقع مقرها في التجمع الخامس في مصر، بعد محاولة للوصول إلى أي وسيلة اتصال بالشركة للحصول على رد بشأن بيان “فيس بوك”، الذي كشف أن هذه الشركات تروج شائعات لصالح دول وجهات بعينها”.

وحسب الموقع الرسمي لشركة “نيو ويفز” التي توجد بالتجمع الخامس، فإن هناك بيانات للتواصل مع مسئولي الشركة للحصول على خدماتها والحديث إلى مسئوليها”.

تفاصيل حظر حسابات مصرية مزيفة على “فيس بوك”: يديرها متهم بالتحرش من الإمارات

لكن بالاتصال بالأرقام الموجودة على موقع الشركة، كانت المفاجأة، أشخاص أحدهم يدعى بحسب “تروكولر” عمرو حسين والآخر يدعى محمد إبراهيم، واللذان أكدا أن هذه الأرقام خاصة بهما شخصيا، وأنهما ليس لهما علاقة بالشركة، ولا يعرفا عنها أي شركة، ولا تربطهما بها أي صلة، ما يكشف أن هذه أرقام وهمية ليس لها علاقة بالشركة حسب ما ذكر الشخصان صاحبا الرقمين الموجودان على موقع الشركة الرسمي.

وأصدرت شركة فيسبوك اليوم بيانا، قالت فيه إنها أزالت حوالى 387 حسابا وصفحة وجروب من على فيسبوك، ضمنهم 17 حساب على انستجرام، وأن كل تلك الحسابات نشأت فى مصر أو الإمارات.

“نيو ويف” الإمارات

الغريب أنه حسب موقع شركة “نيو ويف” التي تأسست في الإمارات، فإنها تعمل بترخيص من خلال هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، وتصف نفسها بأنها شركة للتسويق الاتصالات والإعلان، وموقعها الإمارات”.

وبحسب مصدر عمل ضمن هذه اللجان لفترة، فإن مجموعات عمل كانت تسير بالتوازى مع هذه الشركة فى مصر، ضمت طبيب شهير “هـ” ونجل شقيق قيادي مصر فى مسئول “عـ”، بجانب شخص يدعي مرة أنه مهندس ومرات أخري أنه طبيب ويدعي “عـ”.

وقالت شركة فيس بوك، أمس الخميس، إن أشخاصًا مرتبطين بحكومة السعودية أداروا شبكة من الحسابات والصفحات المزيفة على فيس بوك للترويج لدعاية الدولة ومهاجمة الخصوم في المنطقة.

ونقلت رويترز عن فيس بوك قولها إنها أغلقت أكثر من 350 حسابا وصفحة عليها جميعا نحو 1.4 مليون متابع في أحدث حملة ضمن جهود مستمرة لمحاربة “السلوك المزيف المنسق” على منصتها، وفي أول نشاط من نوعه تربطه بالحكومة السعودية.

وتلجأ دولا في الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى مواقع مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب لشن حملات سرية للتأثير السياسي على الإنترنت.

وأعلنت فيس بوك شن حملات على “السلوك المزيف”، عدة مرات في الشهر لكن نادرا ما تربط البيانات مثل هذه الأنشطة مباشرة بحكومة.

وقال ناثانيال جليتشر مدير سياسة الأمن الإلكتروني في فيسبوك “بالنسبة لهذه العملية، استطاع محققونا التأكد من أن الأشخاص الذين يقفون وراءها مرتبطون بالحكومة السعودية، مضيفا “في أي مرة تكون هناك صلة بين عملية معلومات وحكومة، يكون ذلك مهما وينبغي أن يعلم الناس”.

من يقود اللجان الإلكترونية؟

وعلى الصعيد المصري، برزت عشرات الأسماء على ساحة مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، مقدمين أنفسهم باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الدولة المصرية، والسيف المسلول للحكومة في وجه منتقديها.

“القاهرة 24” حاول تقصي الحقائق في تلك القضية، لمعرفة هوية الأشخاص المسئولين عن الحسابات والمجموعات التي تم غلقها في مصر، وأبرز قيادات اللجان الإلكترونية الذين يعول عليهم تلك المهمة.

مصدر مطلع قال إن أبرز الأسماء التي تقود تلك اللجان الإلكترونية شخص يُدعى “ع. ح”، مبينًا أن العديد من علامات الاستفهام تحيط به من كل اتجاه.

وأضاف المصدر لـ”القاهرة 24“، أن سالف الذكر يتنقل بين مصر والإمارات طيلة الوقت، دون معرفة جهة عمل محددة له، فضلًا عن ثراءه، رغم عدم وجود دخل ثابت يسمح له بذلك.

ولفت إلى أن هذا الشخص يقترن اسمه بين الحين والآخر بأحد الأجهزة الأمنية داخل الدولة، إلا أن هذا الأمر لا يمكن توثيقه أو إثبات صحته.

اللجان الإلكترونية على فيس بوك

وأشار المصدر، إلى أن قائد اللجان الإلكترونية المذكور، حصل على أموال من شخصيات مشبوهة تقوم بأغراض سياسية عديدة، مبينًا أنه قام بالنصب على فريق عمل معه في اللجان الإلكترونية، وله سابقة تحرش بأحد زملاءه في الفريق.

يُذكر أن تلك اللجان الإلكترونية صنعت لنفسها العديد من الأسماء، مثل “الدولجية” و”مؤيدي الدولة” وغيرها من المسميات، معتمدين على العنصر البشري في جمع أكبر عدد من المؤمنين بذات الفكرة، وتوجيههم في بعض المواضيع المختلفة للتأثير على آراء مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، أو تسويق أفكار أخرى.

تلك المجموعات لا تلقى أي دعم رسمي من الدولة، ولم يتحدث عنها أي مصدر مسئول داخل البلاد إطلاقًا، على عكس نظيراتها في المملكة العربية السعودية، إذ قاد سعود القحطاني، المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي، مجموعة من اللجان الإلكترونية والتي تُسمى أيضًا “الذباب الإلكتروني”.

“الذباب الإلكتروني” أو اللجان الإلكترونية، تدار كثيرًا داخل في مصر من جميع الأطراف، فكل الفصائل السياسية لديها مجموعات مثل هؤلاء، يعملون على توجيه إلى فكر معين، وتلعب دورًا هامًا في بعض القضايا.

تابع مواقعنا