في ذكرى ميلادها.. تفاصيل جديدة فى حياة الفنانة الراحلة مديحة كامل
تميزت حياة الفنانة الراحلة مديحة كامل بالتفاصيل الدرامية التي تبرز مواقفها الجريئة ومدي حبها لفنها وشحاعتها فى أتخاذ قرارتها.
ويرصد لكم «القاهرة 24» فى السطور التالية تفاصيل عن حياة الفنانة منذ ولدتها وحتي الوفاة.
البداية
ولدت مديحة كامل، في مدينة الإسكندرية وانتقلت عام 1962 إلى القاهرة. التحقت بكلية الآداب في جامعة عين شمس بعام 1965. بدأت مشوارها الفني بعام 1964 بأدوار صغيرة في السينما والمسرح، كما عملت في عروض الأزياء. وتدرجت في الأدوار الثانوية حتى حصلت علي دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم 30 يوم في السجن في أواخر ستينات القرن العشرين ثم اختفت بعد ذلك نحو عامين أو أكثر ثم عادت من جديد لتمثل في مصر ولبنان في أدوار لم تجلب لها الشهرة الواسعة ولكنها حققت انتشارا كبيراً ولعبت أدوار البطولة الثانية في أفلام كثيرة.وكانت يوميات مديحة كامل فى بدايتها “طبقا لما روته ابنتها بعد وفاتها” عبارة عن لهو وسكر وابتعاد كامل عن الاستقرار والحياة الهادئة.
وشاركت الفنانة الراحلة في عشرات الأفلام التي وضعتها في مصاف النجمات الأولى ومن أبرزها فيلم “الصعود إلى الهاوية”.
قدمت فيه دور جاسوسة تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية “الموساد” ، نقطة الانطلاق القوية لها في عالم السينما.
قدمت في الدراما التليفزيونية مجموعة من الأعمال أهمها مسلسل البشاير مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز عام 1987.
قرار الاعتزال وارتداء الحجاب
كان آخر أفلامها في السينما فيلم بوابة إبليس، الذى تم عرضه عام 1993.
بعد إن أعلنت الفنانة خلاله اعتزالها التمثيل وتم الاستعانة بدوبليرة لاستكمال بقية مشاهدها في الفيلم.
كانت مديحة كامل قررت الاعتزال وارتداء الحجاب عام 1992، وحرصت على ترك كل ما يخص الفن حتى وإن تسبب ذلك في مشكلات لها. ففي هذا الوقت كانت تصور آخر أفلامها وهو “بوابة إبليس”، وكان يتبقى لها عدد مشاهد محدود لكنها رفضت استكمال التصوير، وهو ما تسبب في حدوث مشاكل بينها وبين المنتج، وقرر فريق العمل الاستعانة بدوبليرة لاستكماله وخروجه للنور.
معاناة مديحة كامل مع المرض حتي الوفاة
تفرغت مديحة كامل للعبادة وابتعدت تماما عن الأضواء ولم تفكر في العودة مطلقا حتى ماتت متأثرة بمرض القلب.
وعانت مديحة كامل، من مرض القلب، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 في أثناء تصويرها مسلسل “الأفعى”.
وأستمرت متاعبها الصحية بل وزادت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة 10 أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر.
توفيت في منزلها في 13 يناير 1997 – الرابع من رمضان بعد أن أدت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها.
ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها متوفيه فى صباح اليوم التالي، عن عمر يناهز 48 عاما.