الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد الباز يتساءل: لماذا كان أحمد خالد توفيق يحتقر قراءه؟! (صورة)

القاهرة 24
أخبار
الأربعاء 07/أغسطس/2019 - 08:29 م

في إطار التساؤلات التي يطرحها الإعلامي الدكتور محمد الباز، في مقالاته بجريدة وموقع الدستور، والتي تتعلق بكتابات وقراء أحمد خالد توفيق، طرح الباز أطروحة جديدة خاصة بطبيعة قراء الراحل، وكيفية التعامل مع الآخرين.

وكتب الباز مقالا في نهاية الشهر الماضي، بعنوان هل كان أحمد خالد توفيق كاتبا منافقا؟

وفوجئ الباز، بعدها بهجوم شديد عليه، من قبل قراء توفيق، فكتب مقالا جديدا يتحدث فيه عن احتقار الدكتور أحمد للعديد من قراءه، بعد تعرضه هو الآخر لهجوم، ووصف كتاباته بالسطحية.

وإلى نص مقال الدكتور الباز والذي يحمل عنوانا جديدا، من الممكن أن يفتح مجالا لهجوم جديد، وهو لماذا كان أحمد خالد توفيق يحتقر قراءه؟

كان يمكننى تجاهل حالة السعار التى أصابت قراء الكاتب الكبير الراحل أحمد خالد توفيق طوال الأسبوع الماضى، على هامش سؤال عن كاتبهم وهل كان منافقًا؟، فقد تعودت أن أقول كلمتى وأمضى، مؤمنًا تمامًا بأن رد الفعل ملك القراء، من رضى منهم ومن غضب، لكننى توقفت أمام حالة مؤسفة جدًا تنال من قيمة أحمد ومصداقيته وتأثيره فى ملايين القراء، هؤلاء الذين يعترفون له بأنه من علّمهم القراءة.

لقد ضاع عمر أحمد خالد توفيق هباءً، تبدد جهده وتعبه وشقاؤه فى الكتابة، لأنه إذا كان قراؤه على هذه الدرجة من التدنى والانحطاط الأخلاقى ومطاردة من يخالفهم الرأى فى صنمهم المعبود، فلا تبقى أهمية لكل ما كتبه، وهو الكاتب الذى كان يؤمن بحرية الرأى ويقدس الاختلاف، ويعانى ممن يقطعون عليه الطريق، ولديه تفسيرات مهمة لهذه الظاهرة المنفلتة.

لقد أشفقت على أحمد خالد توفيق، لأنه عانى معاناة شديدة ممن حاصروه واتهموه وسبوه ولعنوه، ولا أعتقد أن قراءه قرأوا مقاله الشهير «باد ريدرز»، أحد مقالات كتابه المهم «اللغز وراء السطور».

مقال محمد الباز عن أحمد خالد توفيق
مقال محمد الباز عن أحمد خالد توفيق

يقول أحمد: دخلت موقع «جود ريدرز» مرة أو مرتين منذ زمن، فوجدت أننى عاجز عن معرفة الرأى فى أعمالى، هناك من يراها عبقرية كأن «ديستوفيسكى» هو الكاتب، وهناك من يراها أسوأ من السوء، وكتب أحدهم: المؤلف ينتقل من فشل لآخر، قرأت ذات مرة كمية مذهلة من الهجوم والسباب لدرجة أننى اعتقدت أنهم كوّنوا ناديًا لأعداء أحمد خالد، وخُيّل إلىّ من فرط الكراهية أن أحدهم لو رآنى فسوف يقتلنى حتمًا.

يمسك أحمد خالد توفيق بأطراف هذه الظاهرة جيدًا دون أن يفلتها من بين يديه، عندما دخل صفحات بعض الكتاب الذين يحب كتاباتهم، فوجد الهجوم عليهم أعنف.

يقول هو عن ذلك: المشكلة فى الإنترنت أن كل من يملك جهاز كمبيوتر قادر على أن يمسح بكرامة الكاتب وجهده الأرض علنًا، يمكنك أن تهين نجيب محفوظ أو يوسف إدريس نفسيهما لو أردت، مثلك مثل الصبى راكب الدراجة الذى يصفعك على قفاك لمجرد التسلية ثم يهرب.

أدرك أحمد خالد توفيق حجم قرائه إذن.

وضعهم فى مكانهم الحقيقى الذى يستحقونه.

فهُم فى الغالب عنده مثل راكب الدراجة العابث الذى يصفعه على قفاه، ويبدو أنه عانى كثيرًا من الصفع على القفا.

هل يمكن أن أقول إن أحمد خالد توفيق كان يحتقر قراءه، ولا يلتفت كثيرًا إلى آرائهم فى أعماله؟

الثابت فعلًا أنه لم يكن يهتم بآراء هؤلاء القراء، ولا يلقى لهم بالًا، لكننى على أى حال لن أجيب بالنيابة عنه، فهو يعرف كيف يعبر عن مواقفه وأفكاره جيدًا.

فمرة يقول وفى المقال نفسه: الأسوأ أن هناك من يمتدحون كتاباتك ويمتدحون فى الآن ذاته كتابات أشخاص تؤمن أنت بأنهم فى غاية الرداءة والسطحية، معنى هذا أن أى كلام مطبوع جيد، من يعتبر جورج كلونى وسيمًا ويعتبرنى وسيمًا بنفس القدر لا بد أنه أحمق، ولا يمكن أن تسعدنى كلماته.

ومرة يقول، ولم نغادر المقال نفسه بعد: كففت عن دخول «جود ريدرز» نهائيًا، وقررت أن أعتمد على حدسى الخاص، وعلى آراء نخبة لا تتجاوز الخمسة من أصدقاء أثق برأيهم حقًا، وأعرف أنهم قراء مجيدون وصادقون لا يجاملون.

لا يمكننى القول إن أحمد خالد توفيق كان يحتقر قراءه جميعًا، فها هو نفسه يقول إنه لا يهتم بآرائهم، ويكتفى بآراء خمسة ممن يثق فيهم، لو قلت هذا لكنت مفارقًا للواقع والحقيقة، لكن تخيلوا أنه كان يضع شروطًا لمن يتعامل معهم على أنهم قراء جيدون.

يقول للمرة الثالثة فى المقال نفسه: الكاتب لا يستطيع الاستغناء عن رأى القارئ، لكنه القارئ الذكى العادى الذى يكره أعمالك الرديئة ويحب أعمالك الجيدة، ويعترف بالعاطفتين معًا، فلا يخجل من ذلك أو يتسلى عليك، أو يعتقد أن القرف المزمن يجعله يبدو أكثر جاذبية.

لا أعرف بالطبع ما الذى يمكن أن يكون عليه أحمد خالد توفيق لو اطلع على عينة من أداء قرائه عندما يدور حوار عنه أو عن أعماله بما يصدمهم أو لا يروق لهم.

مؤكد أنه كان سيشعر بالقرف والغثيان الشديد، وليس بعيدًا أن يوحى إليه هذا الأداء بقصة من قصصه اللطيفة يكون أبطالها هؤلاء القراء، الذين سيجعلهم حتمًا مجموعة من «الزومبى»، ولن يكون بعيدًا أن يعلن أسفه أن هؤلاء تحديدًا تربوا على كتاباته، لأنه سيكتشف دون عناء أنهم لم يتربوا من الأساس، وليس بعيدًا أن يقف فى ميدان الساعة بطنطا ويجمع كل ما صدرت له من كتابات ويعلن أنه سيحرقها، لأنه لم يترك أثرًا واحدًا جيدًا فى قلب أو عقل أو نفس أو روح من اعتقد أنهم مريدوه.

وقد تسألنى بوضوح عما جعلنى أذهب إلى أن أحمد خالد توفيق كان يحتقر قراءه، أو على الأقل أضع ذلك على جناح سؤال؟

سأقول لك وبوضوح أيضًا، إن أحمد كان يعرف قراءه جيدًا، ولذلك كان يكتب لهم ما يريدونه، لأنه عرف أن هذا هو سر إعجابهم به، ولو حدث وعارضهم أو كتب ما يخالفهم فإنهم سينفرون منه، وساعتها لن يكون بعيدًا أن يهدموا بأيديهم المعبد الذى بنوه له.

يتحدث أحمد خالد توفيق عن هؤلاء القراء تحديدًا بأسى شديد وأسف أشد.

فى مقاله «ما تيجى تبيع يابا» يقول: الحرب بالوكالة ظاهرة قوية فى عالم الكتابة، كل واحد يجلس فى بيته ويتوقع أن تخوض له حربه الخاصة بقلمك، فإذا لم تقل ما يراه أحدهم كتب مقالًا ووضع اسمك عليه ونشره وهو آمن فى بيته، وإذا منعت أنت من الكتابة أو غرقت فى المشاكل بسبب آراء لا تعتنقها، فلسوف يكسب هو نقطة جديدة.

لقد خان قراء أحمد خالد توفيق كاتبهم، عانى هو من ذلك.

فى المقال نفسه يكشف أحمد ما جرى له، يقول: كانت تلك فترة سوداء وجدت فيها أننى غزير الإنتاج فعلًا، هناك عشرات المقالات على النت لم أكتب منها حرفًا، وهناك رواية كاملة نزلت لى قمت بتحميلها واستمتعت بها فعلًا مع أننى لم أكتبها.

خيانة قراء أحمد خالد توفيق ومعجبيه ومريديه له تتبدى فى أنهم تعاملوا معه على أنه الفارس الشجاع النبيل، ولعلكم تذكرون ما تردد عن أنه كان ضد فض اعتصام رابعة الإرهابى، وهو ما جعل الناس ينقسمون حوله بعد وفاته، وهل كان مؤيدًا للإخوان، أم رافضًا لهم.

أحمد خالد توفيق خذل قراءه أو بالأدق خذل فريقًا كبيرًا من قرائه والمروجين له، قال لهم: رأيت مقالًا لى يؤيد اعتصام رابعة، ويعلن أننى عرفت الحقيقة وراجعت موقفى وعرفت معسكر الصالحين.. إلخ، وهذا شىء مستفز فعلًا لأن كاتب المقال يعبر عن رأيه ويعلق على شماعتى آراءه السياسية.

يوجه أحمد بعد ذلك ضربة لقرائه الذين تجرأوا عليه، وكتبوا على لسانه كلامًا لم يقله.

يقول لهم: من يقرأ مقالاتى السياسية يعرف رأيى جيدًا، لكن سواء كنت أرى اعتصام رابعة عملًا إجراميًا مخالفًا للقانون، والداخلية تصرفت بدقة جراحية واحترافية، أو كنت أؤمن بأن اعتصام رابعة أعظم شىء فى التاريخ وفضه مذبحة كاملة، فليس من حق أحد أن يكتب على لسانى رأيه بهذه الطريقة السخيفة المدلسة، المرء يقبل أن يحارب من أجل آرائه، لكنه بالتأكيد لا يقبل أن يحارب من أجل آراء الآخرين.

انتظرت من أحمد خالد توفيق أن يعلن موقفه فى هذا المقال، على الأقل حتى يتبين لقرائه الخيط الأبيض من الخيط الأسود، لكنه ترك الأمور عائمة، وهى عادة من عاداته، فقد قرر أن يكون من البداية كاتبًا لطيفًا مسليًا، لا يدخل بما يكتبه فى مشاكل أو أزمات، ولما قرر قراؤه أن يجعلوا منه كاتبًا سياسيًا شجاعًا له رأى محدد خذلهم، وتركهم على قارعة الطريق دون أن تهدأ لهم نار أو يستقر لهم قرار.

هل أصل بكم إلى أحد مقالات كتاب «اللغز وراء السطور» وهو «اقتلوا صاحب الرسالة»؟

لا بد أن نصل له معًا، لأنه يكشف معاناة أحمد خالد توفيق مع قراء مقالاته، وهى معاناة أعتقد أنها جعلت منه كاتبًا تعيسًا.

يقول أحمد: كنت قد اتخذت قرار التوقف عن كتابة المقالات نهائيًا، والسبب هو الطريقة التى يتعامل بها القارئ مع مقالاتى مؤخرًا.

وقبل أن تسأل عن الطريقة التى سببت كل هذا الأرق والقلق للكاتب الكبير، ستجده هو نفسه يجيبك بقوله: بلغ التشكيك درجة أننى أعتقد أن أحمد خالد توفيق شخصية وهمية، ولم يوجد قط، وعلى الأرجح هناك عدة كتّاب تناوبوا على كتابة سلاسل ما وراء الطبيعة، وسافارى، وفانتازيا، لربما مات عام ٢٠٠١ ومن يظهر فى حفلات التوقيع ممثل بارع.

لهذه الدرجة كان أحمد يضيق بقرائه؟

هؤلاء الذين حوّلوه بعد موته إلى قديس، الاقتراب منه بسوء معصية، والمساس به ولو بكلمة نقد شرك بالذات العلية لا يمكن أن يغفر لمن اخترق، فعندهم من يخترق يحترق.

لهذه الدرجة كان يزرع فى أرض بور لم تؤت ثمارها، بعد سنوات من قراءاته ومشاهداته وكتاباته ومعاركه التى يبدو أنها كانت من صنع دراويشه فقط؟

أتخيل أن أحمد لو اطلع على حالهم الآن لمات كمدًا بعد موته، ولتمنى أن يعود مرة أخرى، لتتوقف به الحياة عند قصصه اللطيفة المسلية دون أن يتورط فى كتابة المقالات التى جرت عليه الويلات.

كان أحمد يكره الحالة التى يحيطه بها قراؤه.

يقول: أعتقد أن كل قارئ صار يريد أن أكتب رأيه بالضبط، وإلا اتهم المقال بأنه ليس لى، هذا معناه أنه لا يحب كتاباتى، بل يحب كتابات شخص وهمى صنعه فى خياله، والحقيقة المؤلمة هى أن هذه مقالاتى أنا.

تعرفون بالطبع أن «العراب» هو اللقب الذى وضعه قراء أحمد خالد توفيق على كتفيه، لكن المفاجأة أنه كان يكره هذا اللقب، يمقته، والسبب كان منطقيًا جدًا، يقول: لم أتحمس للقب العراب لأنه يضع على عاتقى مسئولية شديدة، ويفترض صورة مثالية وهمية لا أملكها، وكما رأينا يمكن للقارئ أن يمزقك بسهولة فى أى لحظة، وقد تعلمت من خبرتى أن الإطراء الزائد يجلب الكثير من الهجوم الشرس الزائد.

لا أخفيكم سرًا أننى أشفقت جدًا على أحمد خالد توفيق وبشدة هذه المرة.

شعرت بأن الأقدار ساقته إلى طريق لم يكن يريده، لا أقصد طريق الكتابة من بدايته، ولكن طريق كتابة المقالات التى باشر فيها معالجة الشأن العام.

لو كان الأمر بيده لاكتفى بروايات الصغار التى كان يسليهم بها ويسهم فى تشكيل وعيهم من خلالها، هؤلاء الذين وجد أنهم كبروا وأصبحت لهم اهتمامات تتجاوز ما وراء الطبيعة وسافارى وفانتازيا، فاضطر إلى أن يجاريهم فيما يريدون، فغرق تمامًا حتى أذنيه.

لقد أهان قراء أحمد خالد توفيق كاتبهم المفضل.

أشار هو إلى ذلك وهو يشكو من سطوة وديكتاتورية هؤلاء القراء الذين كانوا يجبرونه على أن يكتب ما يريدون لا ما يريده هو، وإذا قلت إنه لم يفعل ذلك أبدًا، سأقول لك إنه كان يفعل ذلك طوال الوقت، والدليل على ما أقوله إنه شكا من الأمر، لكنه لم يملك القدرة على الرفض، بما تماهى مع قراء أجبروه على أن يسير على طريقهم لا يحيد عنه أبدًا.

ما رأيكم أن نلعب لعبة بسيطة جدًا مع أحمد خالد توفيق؟

تأملوا ما كان يكتبه فى «الدستور» من مقالات ستجدوه كان يغازل الجمهور الغاضب الذى كان يصطاده إبراهيم عيسى ليتسلى بهم وعليهم، ويحوّلهم إلى مجرد أرقام فى جيش يتغنى باسمه.

تأملوا أيضًا مقالاته فى موقع «التحرير» ستجدوه يخفف قليلًا من حدة غضب الكتابات، لأن حدة الغضب لدى قراء «التحرير» كانت قد خفت، ربما لأن كثيرين منهم كانوا قد اكتشفوا لعبة إبراهيم عيسى فى صيد القراء.

تعالوا بعد ذلك إلى مقالاته فى موقع «بص وطل» ستجدها تناسب جمهورًا عابرًا لا يعبأ بشىء، لذا ستجده أيضًا لا يعبأ بشىء.

وعندما تتوقف أمام مقالاته فى مجلة الشباب ستجده واعيًا جدًا بما يريده منه قراء المجلة الشقية الوقورة فى آن واحد، خاصة أن الكاتب الشاب محمد عبدالله كان قد جدد شبابها وضخ فيها دماء جديدة، منها دماء أحمد خالد نفسه.

حاول أن تجرب الأمر فى كل مكان كتب فيه أحمد خالد توفيق، ستجده أسيرًا لقارئه، وربما كان هذا هو السبب فى حالة العنف الشديدة والمنفلتة التى يدافع بها هؤلاء القراء عن كاتبهم.

هم فى الحقيقة لا يدافعون عنه.

بل يدافعون عن الحالة التى هُم عليها معه.

يدافعون عن الحياة الكاملة التى عاشوها على هامشه.

يدافعون عن قناعاتهم التى وضعوها على لسانه وترجمها قلمه.

أما هو الإنسان والكاتب فلا يهمهم فى شىء على الإطلاق، وربما لهذا كان يعرف أنهم لا يستحقون تقديره ولا احترامه.

هل بقى شىء؟

بقى أن أقول لكم إننى كنت أعرف أحمد خالد توفيق ككاتب بشكل عابر، لم أكن من المعجبين به فى أى وقت من الأوقات، ولم أكن من الحريصين على اقتناء كتبه، لكننى توقفت أمام الحالة التى ودعه بها قراؤه، اقتنيت كتبه، أجلت قراءتها قليلًا، ولما قرأت أدركت الوهم الكبير الذى أراد لنا مريدوه أن نعيش فيه، فقررت أن أكتب مبددًا إياه على الأقل بالنسبة لى، حتى لو غضب من يعيشون فيه.

سيعبر أحمد خالد توفيق فى تاريخنا الثقافى كما عبر غيره.

لا مكان فى ذاكرتنا الثقافية لآلهة من ورق، لأنها فى النهاية تحترق، بقيت قليلًا أو كثيرًا، لكنها فى النهاية تتحول إلى رماد، ولذلك على من صنعوا من أحمد خالد توفيق صنمًا أن يتأملوا ظاهرته من جديد، أو ليتأملوا ما صنعوه بأنفسهم.

لأنه من الصعب جدًا أن تكون أسيرًا لأحد حتى لو كان هذا الأحد كاتبًا طيبًا ومسالمًا ولطيفًا وتعيسًا يحتقر قراءه اسمه أحمد خالد توفيق.

 

 

تابع مواقعنا