حمامة على رأس الأنبا يؤانس تُثير الجدل بين الأقباط (القصة كاملة)
أثارت صورة التقطتها عدسات أحد المصورين للأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، وعلى رأسه حمامة، حالة من الجدل بين أوساط الأقباط.
الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم خلال الساعات القليلة الماضية، كانت أثناء إحدى صلوات نهضة صيام السيدة العذراء مريم بدير درنكة في أسيوط.
عدد من مهاجمي الأسقف رأوا أنه يعتاد الظهور برفقة الحمام الذي يعتلي رأسه مرة وكتفه مرة أخرى، فيما رأى المدافعون عنه أنه لم يتحدث عن أي معجزات تحدث له خصيصًا.
المدافعون عن الأنبا يؤانس، رأوا أن وجود الحمام في الكنائس بالتزامن مع أعياد العذراء، ما إلا تعبير من الناس عن فرحتهم، مشيرين إلى أن أهالي درنكة بأسيوط اعتادوا على اطلاق الحمام في سماء الدير.
وأضافوا، أن ظهور الحمام على عمامة الأسقف ليست معجزة، ولكنها مجرد رمز للسلام والفرح، موضحين أن الإيمان المسيحي لا يحتاج إلى ظهور العذراء مريم، متابعين: “هو مظهر احتفالي مش أكثر زى البالونات أو الألعاب النارية في المناسابات الأخرى، ربما بعض البسطاء اللي مايعرفوش طبيعة الاحتفال في الدير عاملة ازاي يفسروه على أنه ظهورات”.
المنتقدون لأسقف أسيوط، قالوا إن وجود الأنبا يؤانس وسط جموع الأقباط حاملًا حمامة علي يده، أمر لا يليق به، مهاجمين بشده المشاهد التي تم تداولها لشماس -رتبه كنسيه- وهو يسير بجوار الأنبا يؤانس ويضع الحمام علي كتفه، حيث قال بعض الاشخاص: “ماحدش قال معجزة بس العيب أنه يمشي وراه شماس بقفص حمام يقعد يطلع كل شوية حمامة يحطها علي راسه وعلي كتفه، والحمد لله الفضايح بالفيديوهات”.
من جانبه، قال كيرلس نادي، المصور الذي التقط الصور محل الجدال، إن تواجد الأنبا يؤانس أصبح مرتبطًا بوجود الحمام في مطرانية أسيوط.
وأضاف نادي في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن كل عام في ذلك التوقيت تحدث مثل تلك الضجة، إذ يأتي الناس لدير العذراء مريم ويحصرصون على القاء الحمام على الأنبا يؤانس والتقاط الصور معه.
ولفت، إلى أن تلك المشاهد لم تكن موجودة في عصر الأنبا ميخائيل، سلف الأنبا يؤانس، إذ كانت تتم مراسم الاحتفال بأعياد العذراء في أجواء أكثر هدوءًا.
وحول ما فعله الشماس الذي كان يسير خلف الأنبا يؤانس ويضع الحمام على كتفه ورأسه، أوضح كيرلس نادي، أنه قدم من مكان بعيد من أجل أن يقوم بهذا الدور فقط.
يُذكر أن الأنبا يؤانس اعتاد في السنوات الأخيرة الظهور بحمامات في مناسبات عديدة، الأمر الذي فتح باب الجدل حول ما إذا كانت تلك الحمامات تمثل ظهور للسيدة العذراء مريم، أن الأسقف يحب الظهور بمثل تلك الصورة طيلة الوقت.