بسبب ارتفاع تكاليف الجمع.. أزمة فى بيع جلود الأضاحي أدت لتدهور شديد في موارد الجمعيات الخيرية
شهدت عملية تجميع جلود الأضاحي أزمة كبيرة على مستوى الجمهورية أدت لانخفاض مورد من أهم موارد الجمعيات الخيرية كان يوجه للصرف على الأعمال الإنسانية، ومساعدة الفقراء والمساكين كما ألحقت بتجار الجلود خسائر كبيرة تقدر بألاف الجنيهات.
أزمة نقل مدابغ مجري العيون إلى مدينة الروبيكى، تسببت في إندلاع الأزمة حيث عزف الكثير من أصحاب المدابغ التى تواجه أزمة في النقل عن شراء الجلود التى تراكمت بالملايين قادمة من جميع محافظات الجمهورية، مما أدى إلى تراجع أسعارها بنحو ٧٠٠٪ بجانب خروج جلود الخراف والجمال من المنافسة لعدم الإقبال عليها.
وفي نفس السياق، قال محي فوزي مسئول بإحدى الجمعيات الأهلية الخيرية بمحافظة سوهاج، هناك أزمة حالية متمثلة في تراكم جلود الأضحى التى قامت الجمعية بجمعها من الاهلى عن طريق التبرع بعد أن أصبحت تكاليف الجمع أكبر من تكاليف بيع الجلود.
أضاف فوزي في تصريح خاص لـ “القاهرة 24″، أن الجمعية تقوم بنصب الشوادر وتأجير السيارات لاستقبال وجمع جلود الأضاحي من المواطنين كما يحدث كل عام حيث أعتاد المواطنين على التبرع بها لصالح دعم المحتاجين، لكن إرتفاع تكاليف جمع الأضحية عن قيمتها السوقية الحق بالجمعية خسائر كبير لم تكن قادره على وقفها حتى لا تفقد جلود الأضاحى خلال السنوات المقبلة.
وأوضح مسئول بإحدى الجمعيات الأهلية الخيرية بمحافظة سوهاج، أن حصيلة جمع الجلود سنويا كانت تقدر بنحو ١٠٠ الف جنيه، الأن وصلت إلى ١٠ آلاف جنيه كما أن التجار رفضو شراء جلود الخراف والجمال مشيرًا إلى أن جلد العجل وصل إلى ٥٠ و٧٠ جنيها بعد أن كان يساوى ٧٠٠ جنيه العام الماضى.
كما قال محمد كريم تاجر جلود، إنه اصيب بخسائر كبيرة بعد أن قام بشراء عدد من جلود الأضاحى وفوجئ بتراجع كبير في أسعارها بسبب رفض المدابغ شرائها.
أضاف كريم، أن سعرها أصبح متدني جدًا في ظل توفرها لدى الجمعيات الخيرية والأهالى والتى كانت تستفيد من أموالها في دعم الفقراء، لكنة غير قادر الان على شرائها لأن عائد بيعها أصبح متدني جدًا.
