“تطبيع وكارثة”.. أمنية طلعت تكشف كواليس العرض المسرحي عن إسرائيل بجامعة عين شمس

قالت الأديبة أمنية طلعت، إنها تعرضت لهجوم شديد من طلاب جامعة عين شمس، مؤكدة أنهم تكاتلوا ضدها بعد كتابتها عن  إقامة عرض مسرحية عن إسرائيل على مسرح السلام ضمن عروض مهرجان المسرح القومي.

وأضافت “طلعت” في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن إدارة موقع الفيس بوك منعت منشورها من التداول بسبب كثرة البلاغات المقدمة ضد صفحتها، ومنع من التداول والمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي، كونه يسئ إلى الهولوكوست بحسب وصفها.

وتابعت “طلعت”، أنها تفاجئت بأن الموقع الذي تم نشر مقالها بها تم قرصنته، موضحًة أنها حاولت التواصل مع إدارة الموقع، إلا أنهم أخبروها أن الموقع تعرض لهجوم إلكترونى ويعملون على إعادته.

وانتقدت الأديبة، أمنية طلعت، طريقة تعامل الطلاب والمسئولين عن المهرجان، بقولها: “لو أنا مدعية أو بقول كلام فاضي، وعاوزة أتشهر وأنا مش محتاجة ده يطلعوا ويردوا عليه بدل من الهجوم”.

وعن وصفها بـ”النكرة”، قالت:”واللي بيقولوا عليه إني نكرة، لو أنا زي ما هما بيقولوا مكنش كلامي هيعمل الضجة دي، متابعًة: “ده مش شغل طلبة عين شمس.. ده شغل لجان إلكترونية”.

وأوضحت أمنية، أنها ليست على خلاف مع طلاب جامعة عين شمس، الذين سبوها لأنها تعتبرهم في مقام أبنائها، وحديثها كان موجهًا لمن ساعدوا في مرور هذا العرض، مشيرًة إلى أن المخرج ليس من طلاب الجامعة، بل تم استقدامه من الخارج.

وعن دور المخرج قالت أمنية طلعت: “لا مضحوك عليه ولا متغمي عنيه زي الطلاب، ده رجل كبير يدرك ما يفعل.. وهو اللي كاتب النص ومقتبسه من فيلم ألماني”.

وأردفت:”العرض محول عن فيلم عن الهولوكوست، ومضمونه خطير يمكن تناوله في أوروبا ودول الغرب، ولا علاقة له بالمنطقة العربية وليست قضيتهم حيث أنه يستعطف المشاعر مع الصهاينة”.

وبالنسبة للأحاديث المترددة عن أنها تركت العرض قبل انتهائه، أكدت أمنية طلعت على أنها لم تترك العرض وأن هذه ادعاءات باطلة، متابعة:”حتى لو تركت العرض ومشيت فهو موجود على اليوتيوب ويقدر أي حد يشوفه ويقول رأيه والحجة باطلة”.

وكشفت الأديبة عن كواليس الحوار الذي دار بينها وبين النقاد الحاضرين للعرض والتي فضلت عدم ذكر اسمائهم، بقولها: “قالوا عن العرض كارثة ومصيبة سودة، ورأو أنه تطبيع رسمي ولو حد فيهم نطق هقول أسمائهم”.

وألمحت أمنية إلى أن كبير النقاد المتواجدين آنذاك، طلب منهم عد الحديث عن العرض وعدم تداوله وكأن شيء لم يكن (على حد قولها)، إلا أن اعتراضها كان على أن المسرحية قدمت لطلاب الجامعة، وحجم الوصول لم يكن صغيرًا، وهذا يعتبر تدليس لوعي الجيل.

وأعادت الأذهان للموقف الذي حدث بعد العرض، بقولها:”ساعتها اتعصبت وفضلت أصرخ خيانة”، مشيرةً إلى أن ما حدث ما هو إلا إثارة لتعاطف قلوب طلاب أكبرهم 21 عامًا مع العدو الصهيوني، بإثارة الهولوكوست، التي لا تخص المنطفة العربية.

وفوجئت أمنية، صباح اليوم، بأن كبير النقاد الذي كان يصف المسرحية بأنها تطبيع، نشر على حسابه على “فيس بوك” اليوم، يلمح بإدعاء منه أن هناك رؤية ملتبسة ما بين المبدع وما بين الناقد لبرائه محمد ذكي مخرج العرض المدان.

واستنكرت لجنة التحكيم التي أجازت العرض، والناقد بالأهرام والتي فضلت عدم ذكر اسمه أيضًا، الذي قبل أن يدخل العرض المهرجان، متابعةً: “كيف وافق؟، وأين الرقابة التي قبلت العرض، حتى وإن كنت مخطأه وكان بالعرض مجرد التباس بالذهن في قضية شائكة، فلا ينشر”.

القصة الكاملة لعرض مسرحية عن إسرائيل فى جامعة عين شمس

وفي وقت سابق، علق أحد المسؤولين بمهرجان مصر القومي، على ما تم إثارته من عرض مسرحية عن إسرائيل على مسرح السلام ضمن عروض مهرجان المسرح القومي، واتهام القائمين عليه بالخيانة والتمويل من إسرائيل.

وقال المصدر، إن المسرحية تُدعى “سوبيبور” وتدور داخل معتقل ألماني يمارس فيه القهر على اليهود، مع توضيح أن هناك فرق كبير بين اليهودي والصهيوني، وأن العرض كان بمثابة مرآة سلطها صناع العرض في وجه اسرائيل ليروا اليوم أن ما يمارسونه على الفلسطينيين هو نفس ما حدث معهم على يد هتلر.

وتابع المصدر لـ”القاهرة 24“، أن صناع العرض أرادوا أن ينقلوا الماضي الأليم لليهود وما زالوا حتى اليوم يبكونه أمام العالم بحجة أنهم ظلموا وعُذبوا، ليكشف العمل بشاعة الكذبة في النهاية، وأن معذَّبون الأمس هم فاشية اليوم، كما أراد المخرج أن ينبذ العنصرية والفاشية في كل صورها مورست على يهودي أو مورست على مسيحي أو مسلم.