بعد خطوات مصر.. باكستان تتخذ إجراءات أولية لوقف صفقة اندماج “أوبر” و”كريم”
انتهى جهاز حماية المنافسة لدولة باكستان من مرحلته الأولى لدراسة وفحص عملية استحواذ شركة “أوبر” للنقل التشاركي، على شركة “كريم”، وأصدر قراره بوقف صفقة الاندماج لحين الانتهاء من الفحص الفني النهائي ودراسة آثرها على الأسواق.
وأعلن جهاز حماية المنافسة الباكستاني، عن اتخاذه العديد من الإجراءات لوقف صفقة اندماج شركتي “أوبر” و”كريم”، وألزم الشركتين بوقف عملية استحواذ الأولى على الثانية، مبنيًا قراره على وجود شبهات جادة بأن عملية الاستحواذ تلحق ضررًا شديدًا بالمنافسة، وتخلق وضع احتكاري في هذا القطاع.
ويأتي قرار جهاز حماية المنافسة الباكستاني، ليعضد من موقف جهاز حماية المنافسة المصري، بشأن تلك الصفقة، تجاه بعض الانتقادات التي وُجهت له من قبل بعض مكاتب المحاماة العاملة في مصر، كما يأتي استمرارًا لسلسلة القرارات الدولية التي تم اتخاذها بشان تلك الصفقة والتي من بينها تدخل الكوميسا وقيامها بفتح التحقيق بخصوص تلك الصفقة.
يذكر أن جهاز حماية المنافسة المصري، برئاسة الدكتور أمير نبيل، كان أول من اتخذ عددًا من الإجراءات الوقتية لوقف تلك الصفقة التي تم الإعلان عنها في مصر ودول الشرق الأوسط، لحين الانتهاء من دراسة مدى تأثيرها على سوق النقل التشاركي، ومازالت عملية الاستحواذ قيد الدراسة من قبل الجهاز وتخضع لعمليات الفحص الفني للآثار الاقتصادية التي قد تنتج عن تلك الاتفاقية، ودراسة ردود الشركات على تقرير الجهاز الوارد به دراسة السوق والآثار المحتملة لعملية الاستحواذ.
ويتعاون جهاز حماية المنافسة المصري مع أجهزة المنافسة في الدول النظيرة، لدراسة آثار عملية الاستحواذ على أسواقها بما في ذلك مفوضية المنافسة لمنظمة الكوميسا (COMESA)، لتقديم الدعم الفني اللازم لدراسة تلك الأسواق والاقتصاد الرقمي.
وفي بيانه الأخير أكد جهاز حماية المنافسة المصري على أن الفحص الفني الذي يقوم به يأتي لأهمية أسواق نقل الركاب عن طريق التطبيقات الإلكترونية للاقتصاد المصري ولحرية تدفق الاستثمارات التي من الممكن أن تتأثر نتيجة إتمام عملية الاستحواذ، وذلك فإنه من المحتمل أن يخلق الاستحواذ عوائق لدخول السوق التي تضعف وتقلل فرص الاستثمار في هذا القطاع الهام. هذا بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية وتقييد المنافسة في الأسواق المرتبطة لهذا السوق.