أسوشيتد برس: مصر أنفقت 120 مليون دولار لبناء حواجز خرسانية لحماية الإسكندرية من الغرق
نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، تقريرًا حول تعرض الإسكندرية لخطر الغرق، بسبب تغييرات المناخ التي يتعرض لها العالم في الآونة الأخيرة.
وقالت الوكالة في تقريرها، إن ارتفاع منسوب سطح البحر يهدد الإسكندرية بغرق الأحياء الفقيرة والمواقع الأثرية، الأمر الذي دفع الحكومة إلى إقامة حواجز خرسانية في البحر لكسر المد.
وأشارت الوكالة، إلى أن عاصفة شديدة غمرت أجزاء كبيرة من الإسكندرية في 2015، الأمر الذي تسبب في مقتل 6 أشخاص على الأقل وإنهيار 20 منزلاً.
وبينت، أن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في الأمم المتحدة، حذرت من أن مستويات سطح البحر العالمية قد ترتفع من 0.28 إلى 0.98 متر بحلول عام 2100، مع تداعيات خطيرة على المدن الساحلية والدلتا والدول المنخفضة، كما تنبأت دراسة أجريت عام 2018 بأنه قد يتم غمر ما يصل إلى 734 كيلومترًا مربعًا من دلتا النيل بحلول عام 2050 و2660 كيلومتر مربع بحلول نهاية القرن، مما يؤثر على 5.7 مليون شخص.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، تصريحات الخبراء، التي تفيد بأن الاختلافات الإقليمية في ارتفاع مستوى سطح البحر وتأثيراته لا تزال غير مفهومة جيدًا، ولكن هناك بالفعل علامات على التغيير، وأن والمواقع الداخلية معرضة أيضًا للخطر، بما في ذلك كوم الشقافة، ومقابر يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي مع الزخارف المعمارية المستوحاة من مصر القديمة.
وقال عاشور عبد الكريم، رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، إن قلعه قايتباي معرضة للخطر بشكل خاص، مشيرًا إلى أن الأمواج والتيارات القوية المتزايدة دفعت إلى الأساسات، مما أجبر السلطات على تثبيت خط طويل من الحواجز البحرية الخرسانية المرئية من الواجهة البحرية بكورنيش الإسكندرية.
ولفت رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، إلى أن الحكومة المصرية التي تكافح من أجل إعادة بناء الاقتصاد بعد الاضطرابات التي تلت الربيع العربي عام 2011، خصصت أكثر من 120 مليون دولار للحواجز وغيرها من التدابير الوقائية على طول الشاطئ.
وتابع: “بدون مثل هذه الحواجز، ستتضرر أجزاء من الكورنيش والمباني القريبة من الشاطئ، بتكلفة تقدر بنحو 25 مليار دولار”.
وقال أحد سكان حي الشاطبي في تصريحات لـ”أسوشيتد برس”، إنه قام بإصلاح منزله المؤلف من ثلاثة طوابق مرتين منذ فيضانات 2015، متابعًا: “نحن نعرف أنه أمر محفوف بالمخاطر، وأن المنطقة بأكملها ستكون غارقة في المياه، لكن ليس لدينا بديل”.