كيف تتعامل الأم مع أول دورة شهرية لابنتها؟ إليك الطريقة
تعد الدورة الشهرية الأولى حدث جلل، وله تبعية نفسية كبيرة في نفس كل فتاة، فهي تشعر في هذه اللحظة بأنها أصبحت رسميا وأمام الجميع امرأة، وغالبا يحدث في هذا في سن ما بين 10-15 عاما.
ولأن الأمر يحدث بشكل مفاجئ ويكون مصحوباً بقطرات من الدم، فإن معظم الفتيات يصبن بنوع من الفزع، نظراً لاعتقادهن أن مكروهاً أصابهن، أو حدوث جرح ما، كما يكون الأمر مصحوباً بالحرج والتوتر النفسي نتيجة لعدم توفر المعلومات. وكلما كان عمر الفتاة صغيراً نسبياً، كانت فرصة تهيئتها لذلك الأمر أقل.
ويقول الدكتور هاني رمزي عن دور الأم في تهيئة ابنتها للدورة الشهرية: “تلعب الأم دورا كبيرا في تخفيف هذا العبء النفسي من على الفتاة، ولذلك من المهم أن تدرك الأمهات ضرورة توفير المعلومات الصحيحة للفتاة قبل حدوث الدورة حتى لا تنظر إلى جسدها بشكل سلبي؛ بل تكوّن صورة إيجابية عنه، وتدرك الفتاة أن ما حدث لها أمر طبيعي تماماً نتيجة لتغير في الهرمونات”.
كما يجب على الأم توفير الدعم النفسي الكافي، باختيارها الطريقة الصحيحة لتوصيل المعلومات لطفلتها بداية من نبرة الصوت الهادئة واستخدام كلمات وجمل مثل “أمر طبيعي”، و”يحدث لكل الفتيات” و”أمر متوقع” و”هذا الأمر يثبت أن جسدك سليم صحياً”.
ومفيد أن تشارك الأم تجربتها الخاصة مع ابنتها، مما يشعر الفتاة بالحميمية والطمأنينة إلى أن ما سوف يحدث يجب ألا يسبب الشعور بالحرج، وأيضاً لأن التجربة العملية الشخصية تحظى باهتمام الأطفال أكثر من الكلام النظري.