الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكومة وإعلام ولاجئين.. تفاصيل مملكة الجبل الأصفر الوهمية على الحدود بين مصر والسودان (صور وفيديو)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 08/سبتمبر/2019 - 11:28 م

أثار إعلان قيام مملكة على الحدود بين مصر والسودان تُدعى “الجبل الأصفر”، جدلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تكهنات كثيرة حول دعمها دوليًا والهدف من إنشائها وعلاقتها بصفقة القرن.

الدكتورة نادرة نصيف، الباحثة في شئون التعليم الدولي، تم تنصيبها رئيسًا لمجلس وزراء مملكة “الجبل الأصفر”، وأعلنت رسميًا قيام مملكة.

وقالت نصيف في بيان لها: “‏نعلن بصفتنا رئيس مجلس وزراء مملكة الجبل الأصفر، ونيابة عن ملك المملكة، اليوم الخميس السادس من شهر محرم ١٤٤١هـ، الموافق الخامس من شهر سبتمبر 2019م، إعلان قيام ⁧‫مملكة الجبل الأصفر‬⁩ بشكل رسمي”.

وتابعت نصيف في حديثها عن المملكة: “المفاجأة الكبرى للإنسانية إعلان دولة الإسانية، مملكة الجبل الـصفر، لكل لاجئ ومهجر ومكتوم القيد.. هكذا يتحول الكلام الصامت إلى العمل الجاد، نحننعمل بصمت والعبرة بالنتيجة”.

ولفتت رئيس وزراء مملكة “الجبل الأصفر”، إلى أن إعلان قيام المملكة سيكون من أوديسا في أوكرانيا لمساعدة الملايين من المشردين المسلمين والعرب حول العالم.

وبحسب الصفحات الرسمية للمملكة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مساحتها تشكل شبه منحرف ضلعه الطويل حدُّها الشمالي الذي يتماس مع خط عرض 22° شمالا بطول 95 كم، وضلعها الجنوبي طوله 46 كم، ويتراوح طولها من الشمال إلى الجنوب ما بين 31 كم و26 كم ومساحتها 2060 كم².

إعلان قيام المملكة شهد العديد من التفاصيل، فعلى صعيد حكومة “الجبل الأصفر” فيشمل مجلس الوزراء شخصيات من عدة دول عربية وإسلامية، من أجل إنجاح المشروع الذي وصفوه بـ”العالمي”.

نظام الحكم في “الجبل الأصفر” ملكي مكون من الملك وطاقم استشاري، ودستورها استند إلى دساتير دول سنغافورة والسويد والإمارات والسعودية.

ويعود سبب تسميتها بهذا الأسم إلى جبل “يكتسي” الذي يتميز بلونه الأصفر، ويُعد من أضخم الجبال الموجودة بين مصر والسودان، ويحمل علمها “نخلة” بالإضافة إلى “بسم الله الرحمن الرحيم”، على غرار المملكة العربية السعودية.

بمتابعة الصفحات الرسمية لـ”الجبل الأصفر” على مواقع التواصل الاجتماعي، نجد العديد من الأحداث، ففي 15 أغسطس أصدر رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 3291-غ بالموافقة على إنشاء جهاز الإعلام الوطني المكون من تلفزيون المملكة، والإذاعة، ووكالة الأنباء الرسمية، والجريدة الرسمية، حيث أُبلغت وزارة الثقافة والإعلام بتنفيذ القرار خلال مدة أقصاها 60 يومًا من تاريخ إصدار هذا القرار.

وفي 8 أغسطس من العام الجاري، تم الموافقة الملكية على منح 10 شخصيات سلام و5 شخصيات إعلامية من كافة أنحاء الوطن العربي، وسام الدولة من الدرجة الأولى.

كما تم الموافقة أيضًا على منح 7 شخصيات للسلام و3 شخصيات إعلامية من كافة أنحاء الوطن العربي، وسام الدولة من الدرجة الثانية.

مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود أفعالهم تجاه هذا الإعلان، فهناك قطاع يُرحب بقيام دولة للاجئين المسلمين والعرب، المُشردين في عشرات الدول.

فيما هاجم الكثيرين تلك الفكرة على عدة أصعدة، فالبعض قال إن إعلان مملكة بين مصر والسودان يأتي ضمن صفقة القرن المرتقبة في شأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، زاعمين أن الهدف من “الجبل الأصفر” تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في مملكة بعيدةً عن أراضيهم ومواقع الصراع.

آخرين رأوا أن إعلان بناء مملكة على الحدود بين مصر والسودان، ما إلا مخطط لاقتطاع أجزاء من البلدين، ضمن مخطط تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة، فيما زعم البعض أن السعودية لها علاقة مباشرة بتلك المملكة، إذ يتشابه علمي البلدين من ناحية الشعار الديني، زاعمين أن السعودية تدعم المملكة ضمن صفقة القرن وتفريغ بعض الدول الأجنبية من اللاجئين العرب.

تلك ليست المرة الأولى التي يتم فيها إعلان قيام دولة أو مملكة في ذات المنطقة بين مصر والسودان، ففي وقت سابق نصب الأمريكي جيرميا هيتون، نفسه ملكًا لمنطقة “بئر طويل”.

الأمريكي الذي نصب نفسه ملكًا، عين ابنته أميرة للمملكة، موضحًا أن هذا كان حلمها، لذلك قطع مسافة طويلة في صحراء السودان لاستكشاف المنطقة، وعينها أميرة على مساحة تبلغ 800 ميل.

الهندي سياش ديكيست، لم يترك تلك المنطقة أيضًا، فقرر أن يعلن قيام مملكة في منطقة “بئر طويل” أطلق عليها “مملكة ديكيست”، زاعمًا أنها منطقة لا تنتمي لأي بلد وهو يسعى إلى إعمارها.

تابع مواقعنا