جارتنر: الخدمات السحابية تُحدث تحولاً جذرياً في قطاع الأعمال خلال عامين
حزم التطبيقات المكتبية السحابية هي مجموعة التقنيات الوحيدة التي استطاعت الوصول إلى مستوى “عتبة الكفاءة الإنتاجية” ضمن تقرير هايب سايكل من جارتنر 2019 لتكنولوجيا الحكومة الرقمية، وذلك وفقاً لمؤسسة الدراسات والأبحاث الرقمية جارتنر. ويشير مستوى “عتبة الكفاءة الإنتاجية” ضمن تقارير هايب سايكل، إلى التقنيات التي باتت تعتمد من قبل المؤسسات على نحو واسع.
وفي هذا السياق قال جيفري مان، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر:”تجاوزت معدلات انتشار حزم التطبيقات المكتبية السحابية في المؤسسات نسبة الـ50%، كما باتت المؤسسات الحكومية بشكل خاص تعتمد هذه التقنيات بمعدلات عالية.
وبدأت معظم المؤسسات الحكومية تنظر بعين القبول إلى حزم التطبيقات المكتبية السحابية وباتت تعتبرها تقنيات فعالة يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي ضمن استراتيجيات البنى التحتية لتشارك المعلومات والاتصال التابعة لها”.
وتتجه المؤسسات الحكومية بوتيرة متسارعة نحو اعتماد منصات حزم التطبيقات المكتبية السحابية، وذلك انطلاقاً من رغبتها في توحيد بيئات التعاون فيما بينها وتخفيض التكاليف وإعادة نشر موظفي تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تعزيز مستويات البساطة في العمل وتوفير المزيد من الخصائص التشغيلية للمستخدمين بسرعة أكبر.
ويمكن للمؤسسات، من خلال اعتماد حزم التطبيقات المكتبية السحابية، التمتع بقدرات واسعة تشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها بشكل يومي، وقدرات تعزيز التواصل والتعاون من أي مكان، والتعاون على توليد المحتوى والتشارك على تنفيذ المهام على نحو جماعي.
الخدمات السحابية تُحدث تحولاً جذرياً في قطاع الأعمال خلال أقل من عامين
في موازاة ذلك، سيكون للخدمات السحابية الحكومية تأثيراً كبيراً وسوف تحدث تحولاً جذرياً خلال فترة لن تتجاوز العامين، وهي التي تقبع الآن ضمن مستوى “منحدر التنوير” في تقرير هايب سايكل من جارتنر.
وقال نيفيل كانون، مدير الأبحاث لدى جارتنر: “باتت المؤسسات الحكومية تدرك بأن السحابة العامة آمنة، لدرجة أن بعض هذه المؤسسات تخطط لاعتماد خدمات السحابة العامة ضمن مجالات سرية تتمتع بمستويات حماية عالية. إلّا أن معظم المؤسسات الحكومية لاتزال تعتمد على سحاباتها الخاصة للعمل.
وبات عدد من أكبر من الدول تواصل عملية تبني سياسات العمل القائمة على السحابة في المقام الأول، كانت آخرها البرازيل وكولومبيا، كما تقوم دولة الكويت حالياً بتطوير سياسة العمل الخاصة بهذا الاتجاه أيضاً”.
منصات تكنولوجيا الحكومة الرقمية تُحدث تحولاً جذرياً ضمن قطاع الأعمال في غضون 2 إلى 5 سنوات
ستحدث منصات تكنولوجيا الحكومة الرقمية DGTPs تحولاً جذرياً على مستوى الأعمال خلال فترة عامين إلى خمسة أعوام قادمة. وفي هذا السياق قالت آليا مندوزا، المدير الأعلى للأبحاث لدى جارتنر: “باتت منصات التكنولوجيا الرقمية تنتشر بشكل أوسع في مختلف المؤسسات الحكومية، ذلك أنها تسمح لهذه المؤسسات بالتخلص من أنظمة العمل والبنى التحتية القديمة، وبالتالي توسيع نطاق خدماتها.
هذا بالإضافة إلى تعزيز قدرات المؤسسات الحكومية في توفير خدمات حكومية رقمية آمنة للمواطنين، تشمل كافة أنواع الخدمات مثل خدمات المواعيد والمدفوعات وتحديد أهلية المواطن للحصول على المنافع”.
ستواصل منصات تكنولوجيا الحكومة الرقمية انتشارها عبر القطاع الحكومي، بالنظر إلى قدرة هذه المنصات على تقديم حلول مميزة للمؤسسات يمكن من خلالها دعم عملية تطوير الخدمات الحكومية الرقمية المستدامة والقابلة للتوسع. وتعد السوق الرقمية التابعة للحكومة الأسترالية من الأمثلة الحية لذلك، حيث يمكن للمؤسسات الحكومية التعامل مع مزودي الخدمات الرقمية من خلال هذه السوق.
بالإضافة إلى منصة InnovateOhio التابعة لولاية أوهايو الأمريكية، التي يتم من خلالها توفير مجموعة من الخدمات والقدرات الواسعة التي تمكّن المؤسسات الحكومية من التركيز بشكل أكبر على العملاء والعمل على الاستفادة بشكل أكبر من البيانات المجمعة.