“كفانا مناضلين عبر facebook”.. مستشار الرئيس للأمن يعلق على دعوات التظاهر ضد النظام (صورة)
كشف اللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون المناطق النائية والحدودية، عن الدور الخطير التي تستخدمه المؤامرات للإساءة لرمز الدولة ومؤسساتها الوطنية، والوقيعة بين الجيش والشعب.
وقال في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إنه مما لا شك فيه أن وعي المصريين خلال الفترة الحالية تتضاعف عن ما كان عليه قبل ٢٠١١، مؤكدا أنهم يرون بأم أعينهم الآن كيف تنسج المؤامرات والمحاولات لتصويرهم من جديد باستخدام ذات الوسيلة-شبكات التواصل الاجتماعي- اظنهم يشاهدون الفرقاء و هم يستيقظون فجأة في مظاهرة للاساءة الى رمز الدولة و مؤسساتها الوطنية التي حمت البلاد عامي ٢٠١١ و ٢٠١٣ و مازالت تدفع ثمن ذلك الموقف الوطني بمواجهة الإرهاب.
وأضاف “جمال الدين”، أنه منذ عام ٢٠١١ ومحاولات الوقيعة بين الجيش و الشعب لم تتوقف بدءاً من أحداث ماسبيرو و محمد محمود و مجلس الوزراء و العباسية حال توجههم إلى وزارة الدفاع، والآن يسيئون الى القوات المسلحة التي شاركت في البناء والغذاء لسرعة الإنجاز و التخفيف عن المواطنين.
ووجع اللواء أحمد جمال الدين رسالة للشعب المصري، قائلا فيها “اعلموا أنه على مر الزمان و في كل دول العالم هناك خطط عادية لكل مؤسسة بالدولة وعند مواجهة تلك المؤسسة لأي أزمة هناك خطة استراتيجية لتدخل القوات المسلحة لادارة تلك الأزمة”، متسائلا “فماذا ومصر الدولة كانت تمر بأزمة أمنية و اقتصادية تستهدف بقائها وماذا يضير المواطن أن تتدخل القوات المسلحة الأكثر قدرة لخدمته حتى على مستوى عدم توفير لبن الاطفال بأسعار اقل؟”.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية: لماذا لم نسأل أنفسنا لماذا يعتمد الرئيس على القوات المسلحة، وهل ممكن أن تكون الإجابة لأن مؤسساتنا المدنية في حاجة إلى وقت لتطور تكون أكثر استجابة وأسرع انجازاً يواكب تحديات الوطن”.
وأضاف “جمال الدين” أسئلته “هل سألنا أنفسنا عما إذا كان مشاركة القوات المسلحة في الأنشطة المدنية أثر على كفاءتها العسكرية والقتالية”، مجيبا “أظنكم تتابعون تطور التسليح والتدريب وترتيب الجيش المصري على مستوى العالم وأصبح قوة ردع حقيقية لا يستهان بها المنطقة قادرة على كبح طموح الأعداء والإرهاب بالتكاتف مع الشرطة، مضيفا “هل سالنا أنفسنا عما إذا كان ذلك التطور يرضي دول المنطقة خاصةً إسرائيل أو تركيا او قطر أو أجهزة مخابراتية لا تريد لمصر النهوض”.
واستكمل مستشار رئيس الجمهورية تحليله للمشهد بقوله “ألم يكن ذلك سبباً دافعاً لإعادة المحاولة من جديد لدفع العملاء و المأجورين والخونة والهاربين والتنظيم الإخواني بالتنسيق مع الأجهزة المخابراتية تثوير المصريين و دفع بلدهم الى المجهول مرةً أخرى، موضحا “علينا أن نتساءل هل يتبنى هؤلاء خطة معلنة يوافق عليها المصريين أم أن المراد هو الوقيعة بينهم و رمز الدولة والمؤسسة الوطنية الاولى في البلاد بترويج الأكاذيب و الاتهامات بالفساد دون دليلٍ واضح.
وقال: علينا أن نتساءل هل كان من الممكن تحقيق تلك الانجازات التي نشاهدها بأنحاء البلاد في وجود فساد مستشري بالصورة التي يروجونها- صحيح يمكن أن يكون هناك فاسدين لكن تتركهم الدولة، ألم تنبع أجهزة الرقابة و هي تقدمهم للنيابة العامة واحداً تلو الآخر بوقائع ثابتة بالدليل، ألم يري المصريين اللجان التي تعمل في صمت لاسترداد أراضي الدولة ولتشغيل المشروعات المتعثرة واستبدال القيادات المسئولة عن الفترة التي واكبت تلك الأمور”.
وأنهى مستشار الرئيس حديثه، بقوله إن الكثير تشارك في المراهنة على وعي المصريين الذي تتطور و زاد في الفترة الأخيرة وأنهم لن ينخدعوا مرة أخرى بهؤلاء وما يروجون له، مؤكدا أن الذين اتخذوا التشويه والبذاءات والإشاعات والأكاذيب منهجاً لهم وألفاظهم وأشكالهم تظهر حقيقة معدنهم، ولن يكونوا هم قادة الشرفاء في هذا الوطن.
وأضاف أن وعى المصريين على المحك وأنه يراهن على ذلك الوعي الذي يفرق بين الوطني و غير الوطني و يسن الفاسد و عير الفاسد، متابعا “كفانا مناضلين عبر الـ facebook والفرصة متاحة للجميع أن يشاركوا وطنهم في نضال حقيقي بميادين الأمن و القتال لمواجهة الارهاب و ميادين العمل و الانتاج و البناء”.