منة إكرام: “آسر ياسين لم يتقاضى أجره في عمى ألوان.. وأتمنى نلف مهرجانات العالم” (حوار )
تشارك المخرجة والمؤلفة منة إكرام بفيلم “عمى ألوان”، في مهرجان الجونة السينمائي للدورة الثالثة، الذي بدأت فعالياته مساء الخميس 19 سبتمبر الماضي ويتنهي مساء اليوم الجمعة 27 سبتمبر.
تدور أحداث فيلم “عمى ألوان” حول مقابلة رجل وامرأة مصريين في مقابر فيكتوريا، ويتعرفا على بعضهم، ويعبر الفيلم عن مفاهيم الطبقية، خلال 11 دقيقة.
وتحاورنا مع منة إكرام تحدثت عن بدايتها في الجامعة حتى وصول فيلمها “عمى ألوان” لمهرجان الجونة السينمائي، وتحدثت عن من مسانديها في مشوارها الفني.
في البداية.. حدثينا عن منة إكرام أكثر؟
أنا منة إكرام، تخرجت من إعلام جامعة القاهرة، شاركت في كتابة سيناريو مسلسل “هبه رجل الغراب” ومسلسل “سابع جار”، وشارك في الموسم الرمضاني السابق بمسلسل “زودياك”.
وفي عام 2010، قررت دراسة السينما فاتجهت لدولة الأردن ودرست الفنون السينمائية تخصص كتابة السيناريو والتحرير من معهد البحر الأحمر للفنون السينمائية “RSICA”، وقومت بكتابة وإخراج فيلم قصير، شعرت بسعادة غامرة من هذه التجربة، لأن كتابة السيناريو وتنفيذه في الإخراج يخرج بالصورة الكاملة وفقًا لرؤية الكتب، بالإضافة لتحملي مسئولية إخطائي، على عكس ما يتم إخراجه من قبل شخص آخر فيكون هناك احتمالية إخراجه بصورة مشابهه لفكرة المؤلف بنسبة لا تصل للـ 100%، لذا أنا سعيدة بهذه التجربة.
وفي 2015 شاركت في إنتاج وكتابة سيناريو وإخراج فيلمي “العجلة”، وهذا أول فيلم أشارك به بعيدًا عن تكليفات المعاهد أو الجامعات، وتفاجأت بمشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي وعرض في أكثر من 17 مهرجانًا في سويسرا، الهند، الأرجنتين، هونغ كونغ ،الصين، لبنان، وًأصدقائي وأخي ساعدوني في تنفيذ الفيلم، فكان أخي يمسك “الكلاكيت”، وأصدقائي مشاركين في التمثيل.
وفي عام 2017، سافرت لإنجلترا لدراسة الماجستير في إنتاج وإخراج الأفلام الطويلة بميزانية قليلة من جامعة “Bath Spa”، وتعرفت هناك على المنتجة الإنجليزية “أليسون سترلينج”، التي ساعدتني في فيلمي “عمى ألوان”.
كان مشروع الماجستير عن إنشاء “تريلر” فيلم روائي طويل، ولكن اقترحت على مشرف رسالة الماجستير بأن أصنع فيلم روائي قصير، وساندتني في ذلك المنتجة “اليسون سترلينج”، وبعدها استعنت بالفنان آسر ياسين وليلى سامي.
كيف اقنعتي آسر ياسين في الانضمام للفيلم؟
الشيء الذي احترمه في آسر أنه يسمع أكثر، ويسألني كثيرًا وأسئلته تفيدني، فتحمس آسر للعمل عندما وصل له أني شخص يعرف ماذا يريد، وخصوصًا أنني كنت أحلم دائمًا بالفيلم لمدة سنة ونصف، واهتم كثيرًا لتنفيذه، فصورنا في يومين واشتغلنا بروفة يوم واحد فقط.
ما طبيعة الأجور مع فنانين كبار مثل آسر وليلى؟
لم يأخذوا أجور، بل عملوا معي إيمانًا منهم بأهمية الفيلم، وأهمية وجدية أفكاري، وليدعموا صناعة السينما المصرية ودعم شخص موهوب في بدايته مثلي، ولكن كان هناك أمور “لوجستيه” كان يلزمنا تدخل مالي.
ماهو المجال الذي وجدتي به نفسه وشغفك التأليف أم الإخراج؟
سأظل دائمًا أحب كتابة السيناريو وإذا وجدت العمل مهم بالنسبة لي ويهمني تنفيذه كما هو مكتوب سأقوم بإخراجه، وأرى أن الاثنين لا يتعارضان مع بعض بل إنهم يكملان بعضهم البعض.
هل ترىن أن فيلمك القصير “عمى ألوان” يعوض غياب الأفلام المصرية الطويلة؟
لا أريد تحمل مسئولية كهذه، ولكني سعيدة بمشاركة فيلمي في منافسة مهرجان مثل مهرجان الجونة السينمائي، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة في المهرجان بها منافسة شرسة، وأتمنى فوز الفيلمين
حدثينا عن مشاركتك في أعمالك القادمة؟
أشارك في مسلسل جديد ولكن مازلنا في التحضيرات، وسأقوم بالتركيز في الفترة القادمة على تطوير سيناريو الفيم “عمى ألوان” ليكون فيلم طويل، بوجود شخصيتي “دانا، أحمد”.
هل كان هناك عرض من منتجين لتنفيذ الفيلم كعرض طويل؟
نعم، يوجد عروض من منتجين، ولكني أريد تطوير السيناريو أولًا ثم عرضه مرة أخرى على المنتجين.
هل سيستمر آسر في مشاركة الفيلم الطويل؟
سأستمر في مشاركة آسر ياسين بتطورات الفيلم، وعند انتهائه إذا لائم معه المشاركة مرة أخرى في التصوير سينضم، ولكن لن اضغط عليه لكثرة أعماله الفنية ومخططاته.
الفيلم على نمط إنتاجي عالي، وخصوصًاا أنه نمط مشترك بين مصر وإنجلترا، فهو يختلف عن السوق الإنتاجي التجاري في مصر.
كيف ترين المؤلفين والمخرجين الجدد على الساحة الفنية؟
سعيدة بوجود شباب مجتهد وشاطر بهذا النمط، وأتمنى أن يتواجد النساء أكثر على الساحة.
كيف ترين نفسك كمخرجة في المستقبل؟
سأعمل بهدوء وبدون ضغط، لإخراج الأعمال في صورتها الكاملة والممتازة، وأحب المشاركة في الأعمال الدرامية، وأحب المشاركة في الأعمال المختلفة، فلم أحد كان يتوقع نجاح “هبه رجل الغراب، سابع جار، زودياك”.
هل ترين أنه يجب تواجدك في السوق التجاري فقط؟
لا، أحب العمل في السينما المستقلة أيضًا، لكن هذا لا يمنع صنع اسمي في الأسواق التجارية أرى أنهم شيئان لا تعارضا مع بعضهما بل توافقا مع بعض.
من هو مثلك الأعلى من المخرجين؟
أحب العديد من الأعمال للكثير من المخرجين، ولكن أعمال “لين رمزي” تكون ملهمة جدًا بالنسبة لي.
كيف ترين مشاركة فيلمك “عمى ألوان” في مهرجان الجونة السينمائي؟ وماذا تطمحين؟
سعيدة بمشاركة الفيلم كثيرًا، وخاصةً أنه أخذ اهتمام إعلامي وتم عرضه مرتين، حيث أن الجماهير تحب مشاهدة الأفلام القصيرة، وسيشارك الفيلم أيضًا في مهرجان بدولة الدينمارك وكازابلانكا، لاأطمح بفوزه الجوائز، وأتمنى تداول الفيلم بالعديد من المهرجانات ومشاهدة الناس له.