الكرملين: روسيا ستحتفظ بقاعدتين في سوريا لضرب المسلحين
قال الكرملين يوم الثلاثاء إن روسيا ستبقي قاعدتين إحداها بحرية والأخرى جوية في سوريا لتنفيذ ضربات ضد المسلحين إذا لزم الأمر بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من القوات.
وأمر بوتين يوم الاثنين بسحب ”جزء كبير“ من القوات الروسية من سوريا وأعلن انتهاء عملها إلى حد بعيد.
وجاء إعلان بوتين خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا لقاعدة حميميم الجوية الروسية حيث التقى مع الرئيس بشار الأسد وألقى كلمة أمام القوات الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ”بفضل اكتمال عملية إنقاذ سوريا وتحرير الأراضي السورية من الإرهابيين لم تعد هناك حاجة لوجود قوة قتالية على نطاق واسع“.
لكنه أضاف أن روسيا ستبقي على قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية والقاعدة البحرية في ميناء طرطوس.
وقال بيسكوف ”شدد الرئيس على أن الإرهابيين قد يحاولون استعراض القوة مرة أخرى في سوريا. وإذا حدث ذلك فسيتم توجيه ضربات ساحقة“.
وعرض الكرملين الانسحاب الجزئي للقوات باعتباره دليلا على أن المهمة في سوريا اكتملت إلى حد بعيد. ويمنح ذلك بوتين دعما مع بدء حملته سعيا لولاية جديدة.
وتظهر استطلاعات الرأي أنه سيحقق فوزا سهلا في الانتخابات الرئاسية في مارس آذار. لكن الكرملين يخشى ألا تشهد الانتخابات إقبالا كبيرا نظرا لأن بعض الناخبين يعتبرون نتيجتها محسومة، فيما قد يضعف تفويض بوتين.
كانت روسيا قد أعلنت في مارس آذار من العام الماضي سحبا جزئيا للقوات من سوريا. لكنها احتفظت بقدرات كبيرة هناك ولا توجد علامة تذكر على تقليص العمليات.
وفي روسيا يرى الكثيرون المهمة السورية على أنها عملية ناجحة لاستعادة السلام وفرصة لموسكو لاستعراض عضلاتها العسكرية.
ويشير إحصاء لرويترز إلى أن عدد القتلى الرسمي للقوات الروسية في القتال بلغ 38. لكن الرقم أقل بكثير من الخسائر التي تكبدتها عندما غزا الاتحاد السوفيتي أفغانستان في الثمانينيات، فيما كانت آخر مرة تشن فيها موسكو حملة كبيرة بعيدا عن حدودها.
غير أن كثيرا من الخسائر في سوريا تحملها متعاقدون عسكريون من القطاع الخاص يعملون مع الجيش الروسي ويقول أصدقاء وأقارب وزملاء لهم إن وفياتهم لا يتم الاعتراف بها رسميا.
وتنفي وزارة الدفاع الروسي وجود أي متعاقدين روس في سوريا.