عمر طاهر يكتب: بلاغ ضد وزير الإسكان وساويرس
قبل شهور تم الإعلان عن فتح باب البيع لوحدات سكنية فى أبراج بالشيخ زايد، مملوكة لنجيب ساويرس، قالت الدعاية المكثفة أن جزء من المشروع حديقة بمساحة 65 فدانا.
كان المشروع مرفوضا من سكان زايد لأكثر من سبب، أولها أن مرافق المدينة بعافية لا تتحمل أبراج، وقبل شهور طلبت مستشفى الشيخ زايد العام تصريحا لتعلية بدورين ورفض رئيس الجهاز لأن البنية الأساسية لا تتحمل، أما النقطة الأهم والأخطر هى أن الحديقة الـ65 فدانا التى يتم تسويق المشروع بها هى حديقة عامة للمواطنين أعلن رئيس الوزراء فى أكتوبر 2018 عن افتتاحها للجمهور فى يناير الماضى.
عمر طاهر يطلب تدخل “الأعلى للإعلام” بسبب تجاوزات “ساويرس”
قرر سكان زايد اللجوء إلى القضاء، تم عمل توكيلات للمحامى أحمد الحمامصى، وقبل القضاء الشق المستعجل، بعد أن تقدم المحامى بأوراق تثبث وجود جميع أنواع الخلل فى هذا المشروع، بداية من حصول الملاك على تصريح بناء إدارى تحول إلى سكنى، وعدم وجود موافقات هيئات مهمة منها هيئة مطار سفنكس الموجود قريبا من تلك الأبراج، والاستيلاء على حديقة مملوكة للناس.
فى المحكمة فشل دفاع ملاك الأبراج فى الرد على كل ما تم ذكره، وتقدموا بعقد التخصيص بعد شهرين من بدأ الجلسات بشكل أثار دهشة وتعليق القاضى نفسه، وكانت المحكمة على وشك النطق بالحكم مع نهاية الشهر القادم.
ثم حدثت المعجزة.
أصدرت وزارة الإسكان قرارا جديدا بتخصيص أرض المشروع لنجيب ساويرس.
قرار جديد لمشروع تم العمل فيه منذ عام، وتم تسويق بعض وحداته، بل أن ساويرس استلم مفتاح الحديقة العامة وأقام فيها حفل سحور لمعارفه وليس لأهل زايد، حفل عزف فيه عمر خيرت وكان أبرز ضيوفه المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء.
الفضيحة أن العقد الجديد تم فيه تلافى كل الثغرات التى تم تقديمها فى المحاكمة، يعنى بقدرة قادر تحول تصريح المشروع من إدارى إلى سكنى، وتم التأكيد على الحصول على الموافقات اللازمة، وتم ضم الحديقة العامة للمشروع مع ثلاث كلمات وضعوا على استحياء (الحفاظ على الحديقة كمتنفس للسكان).
ولمنح القرار قوة القانون تم نشره فى الجريدة الرسمية قبل أيام حتى يصبح أمرا واقعا.
عمر طاهر يكشف الضغوط التى تتعرض لها الحملة (صور)
وزراة الإسكان أصدرت عقدا جديدا لمشروع تم البدأ فيه قبل فترة (بما يعنى أنهم كانوا يعملون بدون تصاريح بناء؟)، ويمنح بالأمر المباشر لرجل أعمال حديقة عامة (مذكور فى القرار أنها من إنشاءات هيئة المجتمعات العمرانية)، ويعالج كل الثغرات الموجودة فى العقد القديم لإغلاق صفحة الدعوى القضائية التى أقامها سكان زايد الذين قال عنهم نجيب ساويرس مع المذيع عمرو أديب -الذى كان يهنأه قبل شهور على المشروع الجديد- أنهم أولاد حرام داعيا الله أن يكفيهم شره، ويبدو أن وزارة الإسكان تعاطفت معه فقررت أن تكفيه شرهم بعقد تفصيل.