انضمت للمقاومة في سيناء وكرمها السادات.. القصة الحقيقية لـ”فرحة” السيناوية في فيلم “الممر” (صور)
ضربات متتالية من مدافع العدو الإسرائيلي هزت أركان سيناء في عام 1967 حيث كانت النكسة، ما اضطر الكثير من أبناء سيناء إلى الهجرة إلى القاهرة للهروب من ويلات الحرب، وكان من بينهم السيناوية “فرحانة حسين سلامة” التي كانت تسكن مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء.
عاشت “فرحانة” بعد هجرتها إلى القاهرة في منطقة إمبابة، تألمت من مرارة النكسة في عام 1967، لتقرر بعد تفكير طويل العودة مرة أخرى إلى سيناء والانضمام إلى المجاهدين ضد العدو الإسرائيلي ودعم القوت المسلحة المصرية.
وربط مشاهدو فيلم “الممر” الذي يحكي إحدى بطولات الجيش المصري في حرب الاستنزاف، ظهور البدوية “فرحة” في الفيلم ومساعدتها للجيش المصري كدليل لهم في الصحراء وتوفير المؤن، بقصة المجاهدة السيناوية “فرحانة حسين سلامة”، لافتين إلى أن الفنانة أسماء أبو اليزيد كانت تقدم جزءًا من قصة “فرحانة”.
“المراسلين الحربيين” يهاجمون مؤلف فيلم “الممر” ويوضحون حقيقة مهمة الصحفي على الجبهة (خاص)
عشرات العمليات شاركت فيها “فرحانة” مع عدد آخر من المجاهدين من السيناوية، الذين تلقوا تدريبات في منظمة “سيناء العربية” التي أسسها جهاز المخابرات، إذ تعلموا حمل القنابل وطرق تفجيرها وإشعال الفتيل وتفجير الديناميت ونقل الرسائل والأوامر من القيادة إلي رجال المنظمة.
في تصريحات سابقة لها، قالت “فرحانة” إن أول عملية تقوم بها كانت تفجير قطار في العريش، فقد قامت بزرع قنبلة قبل لحظات من قدوم القطار الذي كان محملاً ببضائع لخدمة جيش الاحتلال وبعض الأسلحة وعدد من الجنود الإسرائيليين، وفي دقائق معدودة كان القطار متفجرًا بالكامل.
وقالت، إنها أيضا كانت تترقب سيارات الجنود الإسرائيليين التي كانت منتشرة في صحراء سيناء وقبل قدوم السيارة قامت بإشعال فتيل القنبلة وترتكها بسرعة أمام السيارة التي تحولت في لحظات إلي قطع متناثرة ومحترقة متفرقة.
وعن عمر يناهز التسعين عامًا، رحلت المجاهدة السيناوية “فرحانة حسين سلامة أبو رياش” في عام 2014 ودفنت في سيناء، بعد أن قضت أكثر من 40 عامًا بعد انتصار أكتوبر 1973 في منزلها المتواضع بمدينة الشيخ زويد التي تبعد عن العريش نحو 30 كيلو مترًا.
سلاحنا الكاميرا والقلم.. استياء وسط الصحفيين بسبب دور أحمد رزق في فيلم الممر
ومنح الرئيس الراحل أنور السادات لـ”فرحانة” وسام الشجاعة من الدرجة الأولي ونوط الجمهورية لما قدمته من مقاومة للوجود الإسرائيلي في سيناء.