“كنت طاير”.. ما الذي شاهده طلعت زكريا حينما غاب عن الوعي لشهرين؟ (فيديو)
لك الحق في أن تؤمن أو ترفض “الحسد”، لكن قصة مرض النجم الراحل طلعت زكريا ربما تغير رأيك في هذا الأمر، الكوميديان الكبير الذي جاء من أسفل سلم الشهرة وظل يثابر حتى وصل لمجده بـ”المعافرة”.
لا شك أن طلعت زكريا بحث كثيرًا عن البطولة المطلقة كأي فنان آخر، وأن يتحول بعدها من “سنيد” و”دور ثاني” لـ”نجم شباك”، وفي 2007 تحقق هذا الحلم، بأولى بطولاته في فيلم “طباخ الرئيس” هذا الفيلم الذي حقق الكثير من النجاحات الكبيرة سواء في شباك التذاكر أو بعد عرضه على الشاشات.
لكن طلعت زكريا لم يشهد أي من هذه النجاحات ولم يراها بعينيه، وذلك بعدما هاجمة مرض قيل أنه نادر، أصاب أحد شرايين المخ أقعده في غيبوبة استمرت لمدة شهرين كاملين، قال بعدها زكريا أنه حقق لقب أطول مريض يدخل في غيبوبة، وذلك حسب تأكيد الأطباء أن أعظم مدة من الممكن أن يمكثها المريض بالغيبوبة هي عشرة أيام فقط.
تحدث الفنان الراحل عن فترة الشهرين التي مكثهم تحت أجهزة التنفس داخل الرعاية المركزة، أنه كان يعيش في عالم خاص به، قائلًا: “كنت بشوف نفسي طاير في السما وسط السحاب، وكنت بشوف ناس من عائلتي ورايا وشوشهم سودة وعنيهم زرقة شبه الشياطين، وشوية أبص أشوف إيمي بنتي لابسة اسدال في غرفة وبتصلي، أشوف عمر ابني واقف بعيد وبيضحك”.
يؤكد زكريا أن ما كان يشاهده لم يكن أضغاث أحلام فالأمر كان مُختلف تمامًا، بجانب أنه لم يكن يشعر بالعالم الخارجي تمامًا، كان الأطباء يؤكدون أنه في حالة وفاة لا ينقصها سوى خروج الروح من الجسد، وكانوا يخطرون ابناءه دائمًا بأنه سيفارق الحياة عن قريب ولن يعود.
وفي مشهد من أصعب المشاهد روى زكريا شعوره بعدما فاق من الغيبوبة ووضع كفيه على شاربه فلم يجده، لم يستطع وقتها الحركة لكنه قاوم حتى وصل للكرسي المتحرك، وذهب به أمام المرآة، فأكتشف انه حليق الذقن والشارب، ومربوط رأسه بشئ يُشبه إيشارب النساء، وفاقد من الوزن أكثر من 50 كيلو، حينها قال في نفسه: “أنسى التمثيل خلاص أنا انتهيت”، “لقيتهم حالقين لي شنبي، ببص في المراية ملقتش طلعت زكريا لقيت خالة أم أحمد”، ودخل بعدها في نوبة صريخ حتى سقط من على كرسيه المتحرك.