بعد إيداعها مستشفى الأمراض النفسية.. مصير جدة الطفلة “جنة” وفحص قواها العقلية

الأربعاء 09/أكتوبر/2019 - 07:17 م

قررت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار نسيم على بيومي، إيداع صفاء عبد الفتاح عبداللطيف، المتهمة بتعذيب حفيدتها الطفلة جنة وشقيقتها، مصحة الأمراض العقلية بمستشفى العباسية؛ لبيان مدى سلامة قواها العقلية من عدمه، وإيداع تقرير مفصل عما إذا كانت مسئولة عن تصرفاتها وأفعالها من عدمه.

وأكد سلامة شعبان وأحمد بركات، دفاع المتهمة خلال جلسة اليوم الأربعاء، أن المتهمة مريضة نفسية ولا تعي تصرفاتها وأنها تزوجت وطلقت لهذا السبب، كما سبق أن قامت بإحداث إصابات بنفسها عدة مرات، لكن أشرف نسيم، محامي المجني عليها اعترض على طلبات الدفاع.

المحكمة استجابت لطلب محامي المتهمة بالكشف على قواها العقلية بعد اتهامها بقتل حفيدتها “جنة” وتعذيبها شقيقتها أماني، وتمت إحالتها إلى مستشفى الأمراض العقلية لوضعها تحت الملاحظة لمدة 6 أشهر.

هذا القرار الذي يطرح الكثير من الأسئلة حول مصير جدة “جنة” في مستشفى العباسية، وما هو الوضع القانوني لها ومصيرها خلال هذه الفترة وما يمكن أن يحدث معها خلال الفترة المقبلة.

وبناءً على الإجراءات القانونية التي ستتم في حالة جدة الطفلة “جنة”، فقد قررت المحكمة إحالتها إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالعباسية، لمعرفة إذا كانت ارتكبت الجريمة تحت تأثير المرض النفسي من عدمه، وعليه تخاطب المحكمة مكتب النائب العام من أجل استخراج جواب إلى مستشفى العباسية؛ لتحديد هل هي مسئولة عن أفعالها أو لا ؟ وما مدى قوتها العقلية؟.

وبعد إرسالها إلى المستشفى العباسية من المقرر أن يتم إيداعها في جناح خاص، على أن يُشكل لجنة من أطباء المستشفى والطب الشرعي وتحت إشراف من أحد الاستشاريين في الأمراض النفسية لخضوعها إلى مجموعة من الاختبارات المختلفة التي تحدد من خلالها حقيقة مرضها، أبرزها: اختبارات الذكاء والبصري الإدراكي ورسم اليد الإسقاطي، بالإضافة إلى مجموعة من الاختبارات النفسية لمراقبة السلوكيات الشخصية والعقلية؛ لمعرفة إذا كان ما فعلته سلوكيات غير سوية ناتجة عن مرض عقلي ونفسي أم سلوك غير سوي في شخصيتها.

ووفقَا للدكتور يسرى عبدالرحمن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، فهناك فرق بين الاضطرابات النفسية والمريض العقلي، وهذا هو ما تحدده اللجنة المشكلة لمتابعة المريض والكشف عنه، حيث إنها تحدد إذا كانت ما فعلته هو اضطرابات نفسية بناءً على السمات الشخصية وفي هذه تكون مدانة لأنها كانت مدركة لكل أفعالها.

وأضاف “عبدالرحمن”، في تصريح لـ”القاهرة 24″، أنه إذا تم تحديد أنها مريضة عقلية ففي هذه الحالة تكون غير مسئولة عن أفعالها، وبالتالي يتم كتابة تقرير بحالتها وعرضه على النائب العام، على أن توضع في المستشفى لعلاج الخلل العقلي بها وفقًا للبرنامج التي يتم وضعه من قبل الأطباء المشرفين على حالتها.

وكانت النيابة العامة، استمعت إلى كل من جد الطفلة لوالدتها “ع. م. ا”، 48 سنة، عامل، ووالدة الطفلة، و”أ. ع. م”، 20 سنة، ربة منزل، و”م. ع. م”، 19 سنة، عامل، و”س. ع. م”، 15 عاما، عامل، و”ر. ع. م”، 14 سنة، عامل، والثلاثة أخوال الضحية ويقيمون بقرية بساط كريم الدين، وقررت تحويلهم للمحاكمة الجنائية.

وأكد تقرير الطب الشرعي، بشأن فحص وتشريح جثة الطفلة المجني عليها الطفلة جنة محمد سمير، البالغ عمرها 4 سنوات، والمقيمة بقرية بساط كريم الدين التابعة لمركز شربين، أنه بفحص وتشريح جثة المجني عليها من المعالم وجود حروق نارية من الدرجات الثلاث الأولى بالظهر والمناطق الحساسة غير منتظمة الشكل، ومثلها ينشأ من جراء ملامسة سطح الجسم فى هذه المواضع الجسم صلب ساخن أيا كان نوعه وهي جائزة الحدوث من مثل تسخين شرشرة حديد وكى المجني عليها بها.