تحذير خطير من وزارة الصحة بشأن تناول المضادات الحيوية
حذرت وزارة الصحة من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الأطباء أو استخدمها لمدة طويلة، حيث قالت الدكتورة غادة علي، مدير إدارة صيدليات مستشفيات الإدارة المركزية للصيدلة التابعة لوزارة الصحة، إن الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوي يفقدها دورها وكفاءتها في العلاج الآمن، كما أن تناول لمدة طويلة دون متابعة الطبيب؛ لتأثيرها على الأعضاء الحيوية في الجسم.
جاء ذلك خلال كلمتها بمؤتمر “إطلاق البرنامج المصري لإدارة مضادات العدوى”، اليوم الأربعاء، الذي عقدته إحدى الشركات الرائدة في مجال الأدوية المثيلة والبدائل الحيوية بالتعاون مع أربع جمعيات علمية مصرية متخصصة، هي: الجمعية المصرية لطب الأطفال، وجمعية الجراحين المصرية، والجمعية المصرية للشعب الهوائية، والجمعية المصرية للأنف والجيوب الأنفية، تحت رعاية وزارة الصحة.
وأكدت “علي”، أن وزيرة الصحة اعتمدت الخطة القومية لمكافحة المضادات الميكروبية في نوفمبر من العام الماضي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن الإدارة المركزية للصيدلة أجرت مسحًا شملًا في 9 محافظات؛ لتحديد الاستخدامات المختلفة المضادات الحيوية، واستطعنا معرفة المضادات الحيوية الأكثر استخداما واستجابة الأطباء للتعامل مع الخطة التي وضعتها الإدارة المركزية..
وزارة الصحة تكشف أماكن القوافل الطبية المجانية بالمحافظات
فيما طالب أطباء وزارة الصحة والخبراء العالمين الحاضرين للمؤتمر بضرورة عدم الاستخدام العشوائي وبشكل متكرر للمضادات الحيوية، وعدم صرفها من الصيدلية بدون روشتة طبية، حيث إن تناولها بشكل متكرر يجعل البكتيريا تقاوم هذه المضادات الحيوية، وبالتالي لا يستفيد منها المريض، وتصبح عنيدة أمام الأمراض الصعبة التي أصبحت لا تستجيب للمضادات الحيوية الحالية.
وأكدوا أن أمراض العدوى البكتيرية قد تؤدي إلى ارتفاع وفيات البالغين بحوالي 10 ملايين حالة وفاة بحلول عام 2050 فى العالم إذا لم يتم السيطرة عليها، أي أعلى من إجمالي عدد الوفيات جراء الأمراض المعدية على مستوى العالم في 2012 (9.5 مليون وفاة) منهم أكثر من 4 ملايين في أفريقيا فقط.
وانتهى المؤتمر إلى ضرورة وضع ضوابط لصرف المضادات الحيوية، حيث إن تناولها بشكل عشوائى يؤدى إلى حدوث مقاومة البكتيريا لها، مؤكدين أنه لا يمكن تناول المضادات الحيوية في نزلات البرد دون العودة إلى استشارة الطبيب حيث يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة المريض فيما بعد.