المنوفية تشهد جريمتي قتل لربة منزل وطالب أثارت الرأي العام (صور)
سادت حالة من الحزن والاستياء بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأربع أيام الأخيرة، جراء حوادث قتل بشعة حدثت بدم بارد في محافظة المنوفية، يربطهم شئ واحد أن المتهمين قُصر.
“نرجس” والدفاع عن عرضها
الجريمة الأولى بدأت بتلقي اللواء “محمد أباظة “مدير أمن المنوفية إخطاراً من العميد “محمد عمارة” مدير المباحث، يفيد بتلقي مركز شرطة تلا بلاغا من “فتحي،ر،خ” سائق بالعثور علي زوجتة “نرجس،ش،م” 31 عام مقتولة داخل منزل تحت الإنشاء ملك نسيب شقيقه، على الفور انتقل إلى موقع الحادث فريق من المباحث الجنائية ورجال الآدلة الجنائية وبإستجواب الزوج أكد أنها ذهبت لإحضار قمح من أعلى المنزل ولما تأخرت ذهبت لاستكشاف الأمر وجدتها مقتولة غارقة في دمائها.
وبمناظرة الجثة وجد بها جرح ذبحي بالرقبة من الأمام، وجرح قطعي أعلى الحاجب الأيمن، وكدمات بالعين اليمني، تم إخطار النيابة العامة التي أمرت بإستكمال التحريات وعرض الجثة علي الطب الشرعي والتصريح بالدفن.
وبتكثيف التحريات وتفريغ الكاميرات المجاورة للمنزل، اتضح أن القائم بجريمة القتل “أحمد،م، ف”، 17 عاما.
واعترف المتهم بأنه راودها عن نفسها فرفضت وهددته بكشف أمره فضربها بقطعة حديد في رقبتها ثم قام بإلقائها على قطعة أسمنتية حتى فارقت الحياة.
تم تحرير المحضر رقم 6927 إداري تلا وبالعرض على النيابة أمرت بحبس المتهم.
محمود البنا
وفي نفس اليوم حدثت الجريمة الثانية والتي هزت مصر، والمعروفة إعلاميا بضحية الشهامة والذي راح ضحيتها الطالب “محمود البنا ” ١٧ عاما عندما إستوقفة “محمد راجح”، وثلاثة آخرين معه وطعنوه عدة طعنات بسبب معاتبة الأول للأخير وتوبيخه على إثر اعتداءه على فتاة بالشارع.
وأطلق الآلاف هاشتاج “راجح قاتل”، وتصدر الترند الأول في مصر، كما شهدت جنازته توافد الآلاف المتعاطفين مع شهيد الشهامة، وخروج المئات في مسيرات تطالب بالقبض علي الجناة المعروفين وسرعة تقديمهم للعدالة، وبالفعل تم القبض على الجناة وأحال النائب العام أربعة متهمين إلى محكمة الأحداث وحددت المحكمة جلسه عاجلة يوم ٢٠/١٠/٢٠١٩ القادم.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد سعيد الموجي، أخصائي الطب النفسي، أنه من الناحية النفسية الأمراض التى تتسبب فى القتل محدودة، وبالنظر للقضية المطروحة فليست هناك أي دلالة على كون أحد أطراف القضية مريض نفسي فاقد الأهلية، لكن للعنف والقتل خصوصا دلالة نفسية، فالعنف في تعريفة هو عدم القدرة على طلب احتياجاتي بطريقة رحيمة.
وتابع الموجي في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن الصعوبة هنا في قلة الثقة بالنفس والقدرات، مؤكدًا أنه من وجهة نظر الجاني فثقته أن الناس لا تحترمه بدون فرض السيطرة أو ممارسة أعمال البلطجة.
وأوضح أخصائي الطب النفسي، أن البلطجي يحتاج رحمة منا لأن البيئة التي أُنشأ بداخلها ربت فيه معتقدات خاطئة مثل: “لازم تعلم عليه علشان يحترموك”، و”البيت إللى مفهوش صايع حقه ضايع” وهكذا.
وناشد “الموجي” كل أب وكل أم أن يربوا بداخل أطفالهم أن الحوار ليس ضعف، وأن القوى هو من يتحكم بنفسه عند الغضب.