بعد غلق مدرسة الفتح بأكتوبر.. التعليم تجدد السماح للطلاب السوريين بالالتحاق للمدارس المصرية
صرح الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، أن الوزارة تسمح للطلاب السوريين للالتحاق بالمدارس المصرية بذات القواعد والإجراءات التي تطبق علي زملائهم المصريين، فضلًا عن إتاحة التحاق الطلاب السوريين بمجموعات التقوية بالمدارس المصرية.
وأكد الدكتور رضا حجازي علي إصرار الوزارة علي التصدي بكل قوة وحزم لأية كيانات تعليمية غير قانونية.
بعد نشر “القاهرة 24”.. وزير التعليم يُغلق مدرسة دار الفتح السورية المتهمة بالترويج لداعش
وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حدد مصير مدرسة دار الفتح، في مدينة السادس من أكتوبر، بعدما وجهت لها إتهامات بالسير على خطى جماعات إرهابية، وبالتحديد “داعش”.
وكتب شوقي منشورًا عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، قال فيه: “هذه المدرسة لا تتبع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من قريب أو بعيد، كما أنها ليست مدرسة ولكنها مركزًا للدروس الخصوصية”.
وتابع وزير التربية والتعليم: “سوف تقوم المديرية بالتعاون مع التنمية المحلية ووزارة الداخلية بغلق هذا المكان المخالف لقوانين الدولة المصرية، وانتظر تقريرًا مفصلًا من المديرية عن هذا الموضوع، للوقوف على كافة تفاصيل هذا الموضوع الهام وسوف أوافيكم بها عند اكتمالها”.
وكان “القاهرة 24” قد رصد في تقرير له ما يُثار حول تلك المدرسة، وما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مدرسة فى 6 أكتوبر تثير الجدل بسبب المناهج التعليمية وزى المدرس
بمجرد دخولك على صفحة تحمل اسم المدرسة “مدرسة دار الفتح السورية النموذجية الخاصة فرع 6 أكتوبر”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تنتابك حالة من القلق الشديد.
أطفال لم يتجاوز أعمارهم العشر سنوات، رافعين شعارات وإشارات ويربطون رؤسهم بشارت مكتوب عليها عبارات لها مرجعية دينية.
أما عن هيئات المعلمين، فهم ملتزمون بالزي الإسلامي، يرتدون الجلباب ملتحين الذقن، يسترون رؤسهم بـ”الطقية والعمامة”.
في الطابق السابع، بعقار يحمل رقم 241 على مقربة من المفوضية سنتر سمارت في الحي الثاني بمدينة زايد في 6 أكتوبر، وتحت إشراف “عبد الهادي. د. آل جانة” تدار مدرسة الفتح.
المدرسة متاحة لمراحل مختلفة، منها “رياض الأطفال، ومرحلة الابتدائية، وكذلك الإعدادية”، إلا أنها جديدة المنشأ، فجميع المتواجدين بها ما زالوا في المرحلة الابتدائية.
“شعبة الإمام الشافعي، وأحباب الإسلام، والإمام ابن حجر البهتيمي، وغيرها”، هكذا يتقسم الطلاب في المدرسة إلى شعب.
أما عن المناهج التي يتم تدريسها في المدرسة، فأغلبها ذات طابع ديني والتي عادة ما تكون صعبة بعض الشيء على الأطفال في مثلا هذا العمر، فالكتب: “الفقه، والحديث والتفسير، والسيرة، وتضحيات الصحابة وبطولاتهم”.
كما تدرس القرآن الكريم والتجويد، والتأسيس الخلقي والديني، والتأسيس العلمي أيضاً، وتهتم باللغة العربية وعلم البيان واللغة الإنجليزية والرياضيات.
الرسوم الدراسية للمدرسة تقدر بمبلغ 1700 جنيه، شاملة المواصلات والملابس والكتب وباقي المصاريف الدراسية، وذلك حسب إعلان سابق للمدرسة عن قبول دفعة جديدة للعام الحالي 2019/ 2020، وتقبل المدرسة الأطفال من سن 3 سنوات حتى 5 سنوات و6 شهور.
أول تعليق من صاحب مدرسة دار الفتح السورية
من جانبه، قال السوري عبد الهادي الشافعي، مؤسس مدرسة دار الفتح السورية، أن هناك لبس كبير حدث لدى المصريين، في وصف المدرسة بأنها مريبة وتخرج للدواعش في مصر، مشدداً على أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة.
وأعرب “عبد الهادي” خلال تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، عن آسفه الشديد جراء ما حدث، واندهاشه لما روج لتلك الشائعات والتي انتشرت بشكل واسع عبر “فيس بوك”، مؤكداً أن هناك لبس كبير، وهو أنه كان هناك دار لتحفيظ القرآن في وقت سابق والصور تابعة لها، ولا علاقة لتلك الصور بالمدرسة.
وأشار مؤسس مدرسة دار الفتح السورية، إلى أن المدرسة، عبارة عن سنتر تعليمي كغيره من السناتر التابعة للسوريين، والذين يواجهون مشكلة في الالتحاق بالمدارس المصرية، مؤكداً على أنه للسوريين فقط، ولا يوجد به طالب مصري واحد.
وشدد عبد الهادي، على أن المدرسة ليست تابعة لوزارة التربية والتعليم، ولا علاقة لها بجهة رسمية، موضحاً أنه فقط ما يدرس بها مناهج وزارة التربية والتعليم في مصر، إضافة إلى تحفيظ القرآن وتجويده فقط.
وقال مؤسس المدرسة، إنه ينهي الآن تراخيص المدرسة اللازمة، حتى لا يكون مخالف للقانون، مشيراً إلى أنه منذ فترة وهو ينهي تلك الإجراءات كسنتر لتعليم السوريين.