جدل بين متابعي عمر طاهر بسبب وصفه قراء الكتب المزيفة بـ”نشالين الأتوبيسات” (صور وفيديو)
حالة من الجدل الشديد بين أرجاء الوسط الثقافي بعد تدوينة من الكاتب والروائي عمر طاهر، أكد فيها أن شراء كتب مزورة هي قراءة حرام ولا يجب تقديم أي حجج حولها مهما كانت، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يكون المنطق في ذلك أن الكتب غالية معتبرا ذلك بمثابة “نشالين اتوبيسات”.
وقال عمر في تدوينة:” أرجوك لو أنت خلاص مش قادر تقاوم الكتب المزورة و زبون ثابت و مافيش فايدة .. لما تيجى تبرر ده اختار أى حجة غير إن الكتب الأصلية غالية .. شوف حجة تحافظ على برستيجك بعيد عن منطق نشالين الاتوبيسات.
عمر طاهر يكتب: بلاغ ضد وزير الإسكان وساويرس
وأضاف :”قول مثلا : أصل الكتب الأصلية مابتوصلش عندنا فى البلد ؟ أصل انا ماعرفش الفرق بين المزور و الأصلى. انا ماعرفش أن المكتبة دى شغالة فى المزور .. نقى حججك مايبقاش خراب ديار و مخ مافرقتش فيه القراية بربع جنيه .. و هتفرق فيه ازاى أصلا صحيح وهى قراية حرام؟!”.
ما أطلقه عمر طاهر كان بمثابة فتح لباب الجدل، حيث رد عليه العديد من المثقفين الذين اعتبروا أن ذلك يمث إهانة للفقراء من القراء الذين هم عماد الوسط الثقافي بشكل عام، فلا يمكن حبس القراءة على مجموعة بعينها تمتلك الأموال وإنه لا يمكن فصل ذلك عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية العامة للمواطنين.
الرسالة نفسها كانت محل تأييد من آخرين والذي شاركوا التدوينة معتبرين أن الكتب المزيفة تمثل ضربة كبيرة للاقتصاد الثقافي وتمنع دور النشر من إنتاج المزيد من الكتب بسبب الخسائر التي تمنى بها.
بعد سيل التعليقات، عاد طاهر للتدوين تعليقا على الانتقادات حيث قال:”
وصف خصومه بـ”ولاد الحرام”.. عمر طاهر يطلب تدخل “الأعلى للإعلام” بسبب تجاوزات “ساويرس”
وفي ندوة لـ”القاهرة 24″ اعتبر طاهر أن هناك أزمة كبيرة تهدر العديد من الحقوق، القائمين على إدارة الثقافة في مصر لا ينظرون إليها، فنحن في لحظة من الممكن أن نصبح مثل الصين وكوريا، بإعتبارنا دولة لا تحترم الملكية الفكرية والعلامات المائية.
إنجلترا والعديد من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، أرسلوا تقارير إلى مصر بنسب التزوير والسرقة التي تحدث في الكتب، والدولة غير مهتمه أنه من الممكن أن تطبق علينا غرامات بالمليارات مثل الصين وبقية الدول التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية، كل هذا بجانب دور النشر التي تُغلق وخراب البيوت الذي يحدث من هذا.
كان أمر مزعج جدًا أن يتم انتهاك حقوق الملكية الفكرية دون الرجوع إلى الكاتب، خاصةً من قبل الدولة، كما أن قنوات الإخوان عرضت أجزاء من الكتاب دون الرجوع إلى الكاتب نفسه، وقنوات أخرى كثيرة. تلك الأمور كانت تزعجني في بداية الأمر، ولكني الأن صرفت نظر بشكل نهائي، لك أن تتخيل أن الجامعات والجهات الحكومية تسمح بعرض الكتب المزورة والتي تنتهك حقوق أي كاتب، وتعطي التصاريح لعرضها، وكان لي موقف مع الراحل أحمد خالد توفيق حينما كنا في ندوة بجامعة طنطا وخرجنا منها لنجد أحد معارض الكتب، فوجدت لافتة مثبته على عصاة مكتوب عليها “الكتاب بـ 20 جنيه”، فانزعجت حتى قال لي أحمد خالد توفيق “كل الكتب دي بتاعتي”.