وزير الخارجية: سد النهضة يحكم مصير 245 مليون شخص.. وتدخل روسيا يساهم في الحل
أكد سامح شكري وزير الخارجية، إن روسيا التي تدعو دوما إلى الامتثال لمبادئ القانون الدولي، يمكنها أن تساعد في حل النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي بين كل من إثيوبيا والسودان ومصر .
وأشار شكري في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية حول أزمة السد، إلى أنه: “في هذه الحالة نحن نتحدث عن مصير 245 مليون شخص”، في إشارة إلى عدد السكان الذين يتأثرون من جراء تشييد السد.
وتابع وزير الخارجية : “روسيا دولة كبيرة وقوية تدافع دائما عن احترام مبادئ القانون الدولي، ويمكن لروسيا أن تساعد في ضمان التزام جميع الأطراف بهذه المبادئ والقواعد، ولروسيا علاقات جيدة مع كل من مصر والسودان وإثيوبيا”.
ونوه بأن من الممكن ممارسة تأثير إيجابي، لتحفيز الأطراف على البحث عن حل عادل يأخذ في الاعتبار مصالح كل من هذه الدول.
وستعقد أول قمة ومنتدى اقتصادي تحت مسمى “روسيا-إفريقيا” في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، وقد أكد ما يقرب من 50 دولة إفريقية مشاركتها بالفعل، حيث يرأس القمة رئيسا روسيا فلاديمير بوتين ومصر عبد الفتاح السيسي.
وتقوم إثيوبيا منذ عام 2012 بتنفيذ مشروع واسع النطاق على نهر النيل الأزرق، الذي سيؤدي إطلاقه وفقا للخبراء إلى نقص المياه في السودان ومصر اللتين تقعان في اتجاه مجرى النهر.
سامح شكري: استمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة انتهاك لاتفاق إعلان المبادئ
وفى وقت سابق قال إكو فان بيك، المسؤول بالمكتب الاستشاري الهولندي دلتارس، إن تشغيل السد وملء وإعادة ملء بحيرة التخزين في حالات الجفاف سيؤثر على بحيرة ناصر، خلف السد العالي.
وقدم فان بيك، خلال فعاليات أسبوع للمياه، عرضا لدراسة فنية أجراها الاستشاري الهولندي بشأن السد الإثيوبي.
وأشار إلى أن نقص المياه الواردة إلى مصر بفعل السد الإثيوبي سيؤدي إلى استبعاد بعض من الرقعة الزراعية، بما يؤثر على الإنتاج، ومن ثم استيراد كميات أكبر من الغذاء، بما يعادل 430 مليون دولار، فضلا عن أسعار السلع في السوق المصرية.