مع تصاعد حدة الثورة اللبنانية.. تزويد الحراسات على حلفاء حزب الله في بيروت
تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية في لبنان في ظل تواصل الاحتجاجات اللبنانية، وهي الردود التي حملت عدد من التوجهات الاستراتيجية التي تنتهجها لبنان، وتحديدا إزاء الكثير من القادة أو المسؤولين الفلسطينيين ممن يتواجدوا على أراضيها.
وتشير عدد من التقارير إلى أن بعض من قادة حماس تم وضع بعضهم تحت الحراسة المشددة، فضلا عن مضاعفة الحراسات الأمنية للبعض من المسؤولين في الحركة والجهاد الإسلامي.
وأضافت هذه التقارير أن مضاعفة الحراسات باتت أمرا حيويا وهاما في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية سواء ضد حزب الله أو حلفائه ممن يتواجدون في البلاد، خاصة وأن الأوضاع الاستراتيجية الحالية تنبيء بمزيد من التصعيد في لبنان، والوضع عامة لا يشير إلى أي هدوء يلوح في الأفق.
ومن أبرز هؤلاء عدد من كبار القادة التابعين لحركة حماس، وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، فضلا عن بعض من قادة الحركة الأخرين ممن يعيش البعض منهم في الضاحية الجنوبية أو في بعض من المناطق الحيوية الأخرى في الجنوب اللبناني.
بالإضافة إلى تزويد الحراسات أيضا على بعض من قادة الجهاد الإسلامي، ممن يتواجدوا في البلاد، وهو أمر بات مطلوبا في ظل الأزمة التي تعيشها لبنان الان.
تواجد قادة حماس
اللافت أن الكثير من الثوار يتوجسوا وبشدة من تواجد هذه القيادات في البلاد، الامر الذي بات واضحا خاصة وأن الكثير من الثوار يرون أن تواجد قادة حماس في لبنان أضطر بوضعها السياسي والاستراتيجي.
ويشير عدد من الخبراء والمحللين اللبنانيين إلى أن عدد من الدول لفظت العاروري، وطردت قيادات حماس بسبب الكلفة الأمنية والسياسية لتواجدهم في البلاد، خاصة وأن بعض من هؤلاء القادة مطلوب أمنيا والأهم يمثل تواجده اعتراف بما يقوم به وتأييد سياسي واستراتيجي له.
وعلى سبيل المثال تواجد العاروري في تركيا، بالإضافة إلى بعض من القادة الآخرين، الأمر الذي يزيد من حدة هذه الأزمة وأدت إلى تصعيد المطالب السياسية بطردهم من لبنان.
عموما فإن الثورة المشتعلة بالشارع اللبناني الان باتت مصيرية مع مطالبة الثوار بتحقيق الكثير من المطالب، لعل أبرزها التحلل من سطوة حزب الله والأهم، التحرر من قبضة حلفاؤه المتواجدين في لبنان، والتي تدفع بيروت وحدها ثمن تحالفات الحزب السياسية وأهدافه الاستراتيجية.